الذكرى الثانية
منزل الأحلام
أكتب إليك رسائل الحب والدم والثورة
وذكريات أقتات عليها محمّلة بك وبتفاصيلك وبكلماتك
أستذكر في كل موقف أواجهه في هذه الحياة الجديدة التي غادرتها أنت إلى معشوقك الحقيقي
كيف كنت ستتصرف
أعلّم جواد كيف يكون كأبيه خُلقا و خَلقا
أمّا فاطمة فهي لا شك عندما تكبر ستفتخر بأن كان لها أبا مثلك
لا طالما رغب وتمنى (ابنة ) يربيها ويهيئها لتكون خادمة للزهراء عليها السلام
اليوم كنت أشاهد صور زفافنا
ذلك العرس المتواضع الذي لم يدخله ترف ولا حرام
حرصت أنت على أن يكون بمقاييس تليق ببداية حياة مليئة برضا الله عز وجل
لم تقيدك العادات الاجتماعية ولا كلام الناس وتقييماتهم
وبفترة قصيرة جعلت مفاهيمي عن كل ما يختص بالمظاهر الدنيوية
يتبدل
كيف فعلت ذلك
هو سرك وحدك سر العشق للآل ورقي الخلق
فكيف ارفض لرجل طلب وهو لم يرفع صوته بوجهي يومًا
ولم أرى منه إلا كل جميل
إن حدثني حدثني همسًا وبأرقى الكلام
لم تكن متمرسا في أحاديث الهوى ولكن ابتسامتك الطاهرة كانت كافية لترسل لي أصدق المشاعر
حين أخبرتني يومًا عن منزل الأحلام ظننتك تقصدالأثاث المودرن والأجهزة الكهربائية المتطورة
والستائر المخملية والأرضية الرخامية ولكن
كان بيتا متواضعا جميلا بكل تفاصيله بصوتك يرتل القرآن في الفجر
بأنات تهجداتك في صلاة الليل
بمودة ورحمة غمرتني بها براحة حاولت ان توفرها لي بقدر إمكانياتك
بدعمك أن أكمل تعليمي الجامعي بتغاضيك عن أخطائي ومساعدتي في تجاوز كل مشكلة
علي شكرا لك