ظاهرة التسول... ضحيتها الأطفال
ما هي ظاهرة التسول ...اعزائي إن ظاهرة التسول .. حالة سلبية منتشرة في كل انحاء العالم وتكون اكثر في البلدان الفقيرة ذات الاقتصاد المتذبذب وغير المستقر وكذلك تنتشر في البلدان الغير مستقرة سياسيا مع شعوبها وذات شعارات كاذبة .. وتدعي الديموقراطية والعدالة وحق المواطن والمواطنة ولكنها عكس ذلك تماما وعلى حساب الحالة المعاشية للمواطن ..كل هذا ينعكس سلبا على الحالة المعاشية للمواطن .. وكل هذا ينعكس سلبا على الحالة المعاشية للمجتمع بمختلف طبقاته.. ومن خلال هذا تبرز الى الوجود طبقات مسيطرة على الوضع الاقتصادي وتصل الى حد التخمة .. وفي الجانب الاخر توجد طبقات معدمة وتحت مستوى الفقر حتى لا تجد لقمة العيش وكذلك طبقات أخرى تتاجر بالطبقات الفقيرة ومن خلال هذا تطفو على السطح للحياة اليومية ظاهرة التسول باستغلال الأطفال الذين هم في عمر الزهور وكذلك في استغلال بعض الشابات وحتى رجال كبار السن نراهم يتجولون بين السيارات وفي تقاطعات الشوارع وامام المحلات التجارية ويستخدمون أساليب مختلفة مدربون عليها من اجل الحصول على المال منها ( بالتي هي احسن ) او التملق ويزداد التسول في المواسم المهمة مثل شهر رمضان والعيدين والزيارات للمناطق التي تتسم بالطابع الديني .. والخطورة تكمن لا في ظاهرة التسول وانما في من يقف ورائها ونستنتج من هذا انه هناك اشخاص معينون بهذه الظاهرة لغرض توفير الأموال سواء للحاجة الفعلية او اللهو او المتعة والجري وراء الملذات اذ اصبح التسول عملا منظما ( أي حرفة ) اذ توجد هناك مدارس سرية يديرها اشخاص اشداء لغرض تدريب الأطفال على أساليب يروم من ورائها جني الأموال وهناك خبراء اختصاص في هذا المجال حتى وان تطلب الامر تشويه شكل الطفل باي طريقة ..وهناك اسر بالكامل تمارس التسول من الوالدين الى الأولاد والبنات وحتى الأقارب يرافقها نوع من السرقة .. نعم انها منظمات لها جذور ممتدة في داخل المجتمع وتستغل الأطفال بشكل واضح ومجرد من الإنسانية بكل المعاني وهناك من يسرق الأطفال ويبيعوهم في مناطق أخرى لكي يستغلوا في ظاهرة التسول ..طبعا كل مجموعة لها منطقة خاصة بها ولا يجوز لمجموعة أخرى التجاوز عليها الا اذا تمت بصفقة مالية وخاصة المناطق الدينية المهمة والتي يجتمع فيها الالاف من الناس .لقد اصبح التسول مهنة ذات مردود مالي جيد والدليل على ذلك كثرة النساء المتسولات وكذلك نشاهد الأطفال يخرجون حفاة ويرتدون ملابس ممزقة وهم يتجولون في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعة متاخرة من الليل الامر الذي يؤكد على وجود اشخاص وراء هؤلاء الأطفال وبهذه الاعمار الصغيرة حيث تتم متابعتهم ومراقبتهم وتجميعهم في وقت واحد ومحدد لحصد ماتم الحصول عليه من المال هذه الحالة يجب ان تعالج من قبل الجهات ذات العلاقة والمسؤولة والمعنية حتى تصل الى مستوى الوزارة واذا ثبت فعلا الحاجة المادية لهؤلاء الأشخاص فان الجهات المسؤولة يجب عليها مساعدة هؤلاء واعطائهم معونات مادية بشرط ان لا تتكرر مثل هذه الحالات واذا كان التسول مهنة لا يستطيع الشخص التخلص منها فيجب احالته الى القضاء واتخاذ قرارات تحول دون الرجوع الى هذا السلوك وكذلك إيجاد الحلول لمشاكلهم ان وجدت .
هناك دور مهم وكبير يقع على المواطن الا وهو بان لا يعطيهم الأموال وبدوره يساعد على إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة والمتسول اصبح حاليا لا يقتنع بالمال القليل بل يطالب دائما بالمزيد وتبقى ظاهرة التسول بابعادها الاجتماعية والاقتصادية ظاهرة خطيرة وخاصة تجاه الأطفال الذين يقضون أوقات طويلة في الشوارع ويتعرضون لكافة انواع الإساءة منها الجسدية والنفسية وعليه يجب ان تتظافر الجهود من الكل ابتداء من المواطن وحتى اكبر مسؤول في الدولة لقضاء على هذه الظاهرة .
رد مع اقتباس