اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن العراق يواجه تحديا أرهابيا لا يسمح بوجود من يختلف معه في الفكر، مشيرا إلى أن ما يحدث في العراق هو اعتداء خارجي عن طريق دخول مجموعات مسلحة بحجج واهية، بعد احتلال مناطق شاسعة من الأراضي السورية.
واوضح العبادي، خلال ندوة بمركز الدراسات السياسية الاستراتيجية بالأهرام، أن الجيش العراقي نجح في استعادة أجزاء كبيرة من ايدي تنظيم داعش الارهابي ووقف زحفه على العاصمة بغداد بالاضافة الى تحرير محافظة صلاح الدين واجزاء كبيرة من محافظة الأنبار.
واستدرك العبادي حديثه "إلا أن الخطر مازال موجودا، فالقدرة الإرهابية هائلة ولديها شبكة عالمية واسعة وما تم كشفه شيء مهول، فهي شبكة مخيفة لديها القدرة على غسل عقول الشباب وتدمير عقول البشر"، لافتا إلى أن الأزمة الأخطر تكمن في مواجهة جذور تلك الجماعات.
أوضح أن في مصر التحديات من نوع آخر إلا أن الفكر متشابه ومتقارب في الجزء الاستخباراتي العسكري والجزء الإعلامي وآخر فكري، مؤكدا أن العراق يستطيع التغلب عسكريا وأمنيا على تلك الجماعات المتطرفة.
واشار إلى أن المنطقة العربية تشهد حالة استقطاب طائفي خطير مبنى على المصالح الى جانب الصراع الإقليمي، لافتا إلى أن حالة الاستقطاب تستهدف في المقام الاول خلق صراع بين السنة والشيعة، والمسلمين والأقباط، مؤكدا على أن الاختلاف أمر طبيعي بين البشر.
وأشار إلى تطلع العراق إلى تعاون مشترك مع ومصر وتفعيل اللجنة المصرية العراقية في أقرب وقت للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الطاقة والبناء والغاز وإعادة الاعمار والتعاون في المجال الأمني والاستخبارات والعسكري وتسليح الجيش العراقي بالمعدات العسكرية، خاصة ان تسليح العراق ومصر في الأساس روسي الصنع.
وردا على سؤال حول علاقة العراق بجيرانها، أكد العبادي أن العراق يتمتع بعلاقات قوية مع جميع جيرانه خاصة الكويت.
وأضاف "طلبنا من الكويت تأجيل آخر قسط من التعويضات لعامين ووافقت على طلبنا". وبالنسبة للعلاقات مع ايران أوضح أن العراق له مصالح مع ايران وهناك تفاهم في مسألة ترسيم الحدود المشتركة، أما المملكة العربية السعودية هناك وفد من المملكة لافتتاح السفارة السعودية ببغداد قريبا وهناك طموح لزيادة التعاون مع جميع الاشقاء العرب.
وبسؤاله عن العلاقات مع تركيا وسوريا، أوضح العبادي أن تركيا ادركت خطر الإرهاب وأصبح عبور المقاتلين عبر أراضيها قليل جدا، خاصة أن هناك قرارا من مجلس الأمن يحرم عبور مقاتلين من دولة لتنفيذ عمليا في دولة أخرى تحت رقم 2170, أما وقوف العراق مع سوريا فهو موقف انساني وشعور بالمسؤولية نتيجة التهجير والتشريد لابناء الشعب السوري.
وحول العلاقة مع اقليم كوردستان، أوضح أن "العلاقة مع الاقليم مرت بعدة مراحل ولدينا تفاؤل من تطبيق الاتفاقيات إلى تمت بين بغداد وأربيل".
شفق نيوز