السيسي يقول إن مصر تحتفظ بحق الرد على قتلة الأقباط في ليبيا
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا وذلك بعد نشر جماعة متشددة مقطع فيديو لإعدام 21 مصريا ذبحا في ليبيا.
وأضاف السيسي في كلمة أذاعها التليفزيون المصري أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم لبحث الرد على الحادث وإجراءاته.
وبثت جماعة متشددة أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" مساء الأحد مقطع فيديو لعمليات إعدام جماعية لأقباط مصريين اختطفوا في ليبيا في مدينة سرت في يناير / كانون الثاني الماضي.
وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون على شاطئ البحر ويرتدون بدلات برتقالية وكل واحد منهم كان مصحوبا بمسلح يخفي ملامح وجهه.
وأجبر الرجال على الجلوس على ركبهم ثم أعدموا بشكل جماعي ومتزامن بقطع روؤسهم.
"اتخاذ الاجراءات الكفيلة"
وقدم السيسي التعازي للشعب المصري وأهالي الضحايا قائلا إنه أمر الحكومة بالوقوف بجانب أهالي الضحايا، وتقديم كافة أشكال الدعم.
وأضاف أنه وجه باستمرار قرار الحكومة بمنع السفر نهائيا إلى ليبيا، وتسهيل عودة المصريين الراغبين في ذلك.
وقال الرئيس المصري إنه أمر وزير الخارجية بالتوجه إلى نيويورك، للمشاركة في القمة الدولية لمواجهة الإرهاب، وإجراء اتصالات بكافة أطراف المجتمع الدولي لـ"وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الكفيلة".
وكان التلفزيون المصري قال في وقت سابق إن السيسي أعلن الحداد في البلاد لمدة سبعة أيام.
"عمل بربري"
وأكدت السلطات المصرية صحة مقطع الفيديو الذي يظهر ذبح 21 قبطيا مصريا على أحد الشواطئ الليبية، والذين كان قد تم اختطافهم منذ أكثر من أربعين يوما.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القاهرة قوله إن "الضحايا الذين ظهروا في الفيديو هم المسيحيون المصريون المخطوفون في ليبيا".
وقال "شاهدنا الفيديو المؤلم ونؤكد أن القتلى فيه هم أبناؤنا المخطوفون في ليبيا".
وقد استنكر الأزهر ما وصفه بالعمل "البربري" وقال في بيان إنه بلغه بكثير من الأسى والحزن بأنباء قتل مجموعة من المصريين الأبرياء.
وأضاف البيان أن " الأزهر يؤكد أن مثل هذا العمل البربري لا يمت بصلة إلى الدين أو القيم الإنسانية".
" أمة الصليب"
وظهر في الفيديو الذي نشرته ما تطلق على نفسها "مؤسسة الحياة" للإعلام، الأقباط المختطفين وعددهم 21 شخصا يرتدون ملابس برتقالية اللون على أحد الشواطئ قبل أن يبدأ ملثمون يرتدون ملابس سوداء في ذبحهم.
وقال أحد هؤلاء الملثمين، باللغة الإنجليزية، في الفيديو الذي يحمل اسم "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، إن هذه الدماء في إشارة إلى قتل هؤلاء الأقباط تأتي "ثأرا لكاميليا وأخواتها".
وعلى صعيد ردود الفعل، نعت الجامعة العربية في بيان لها الضحايا الأقباط المصريين الذين تم ذبحهم بحسب الفيديو الذي نشرته "الدولة الإسلامية" وقدمت التعازي لأهالي الضحايا.
أما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فقال إن " مثل هذه الأعمال البربرية تزيد من تصميمنا على العمل مع شركائنا لمواجهة انتشار خطر الإرهاب في ليبيا والمنطقة".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجامعة ستناقش في اجتماع وزار الخارجية العرب المقرر الأربعاء المقبل، مناقشات حول مواجهة الإرهاب في ضوء الحادث.
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ght_to_respond