في لقاء صحفي تقول الكاتبة س ان :
الـ (فيسبوك) ساعدني على التواصل
وتكوين صداقات فكرية تبادل ملاحظات نقدية
واستقبال انطباعات القراء عمّا أكتبه، التعرف إلى نقاد وأدباء
ربما لم أحلم بلقائهم في ظروف أخرى وفي ظلّ بعد المسافة.
نص من الكاتبة س :-
فوبيــا:
أنتَ تعلمُ أنّ نباحَ الكلابِ يخيفني، كلّما نبحَ كلبٌ في وجهي،
يتوقفُ قلبي عن النبض لدقيقة، و تسري الرجفة في كلّ جسدي،
ترعبني أسنانهم الحادّة التي أتخيلها تنهشُ لحمي،
أتقززُ من لعابهم الذي أتصوره يلوّث جسدي، يلاحقونني حتى في كوابيسي،
أراني أركض إلى أن أتعثر بحجر لينقض عليّ كلبٌ جائع لم يجد طعاماً غير جسدي،
لذلك أصبحتُ كلما لاحقني كلبٌ لا أهرب لأني أعلم أنّه سيكون أسرعَ منّي،
أقفُ مشلولةً في مكاني، تتسارع دقاتُ قلبي،
أرتجف، أخفي وجهي وراء كفيّ فقط أبكي في حالةٍ من الإستسلام !
خرجنا معاً و أنتَ تمسكُ بيدي قلتَ لي سأحميكِ من كل كلابِ الأرض،
غابت الشمس، و تلقفّنا الظلام، التفتت و لم أجدك!! وقفتُ خائفة، وحيدة،
أرتعب من العواء القريب، و التفت حولي مجموعة من الكلاب الشرسة،
صرختُ بأعلى صوتي أناديك باسمك كي تنقذني،
لكنكَ كنتَ بعيداً ........... فقط أسألك:
- لماذا تركتني للكِلاب؟
.........
الفكرة واضحة و نية العمل الادبي هي
كل الرجال في وطني كلاب الا انت ياحبيبي
الا ان حبيبها تركها في زحمة الكلاب بانتظار مصير مجهول
وهذا ما يستنتجه القارئ من نص لكاتبة معروفة في الوسط الادبي
لديها رواية منشورة ومتطلعة لاخذ حيز مهم في التاريخ الفني
لا اود ذكر اسمها
وحقيقة آلمني هذا الشعور العدائي نحو الرجال والتحليل الساذج للسلوك الذكوري
من كاتبة متأمل منها ان تأخذ موقع فكري بناء و تشرع افكارها لعقول الصغيرات من النساء..
لم اقرأ لها بعد هذه النص شيئا وليس بأمكاني قراءة المزيد
وللامانة وحسب النصوص التي قرأتها( عدا هذا ) كان لديها اسلوب مميز ومرح
يشد انتباه القارئ ولا يشعر معها بالضجر
ولكنني لا اجيد لغة الذهب وجهت لها ردا عدائي وعفوي ومقصود وغير لائق ايضا
وقلت لها : ان حبيبك لم يكن بعيدا ولم يتركك
لكن غشاوة على عينيك جعلتك تعتقدين بأنه مخلوق نادر سماوي و لا ينتمي لهؤلاء الناس ^_^
وكان الجواب هو ان تقوم بحذف تعليقي وكل شيء يتعلق بالمادة وعمل حضر نهائي من صفحتها ^_^
والسبب هو انني لم افسر النص و لم استنتج منه كما هي ارادت ان يكون وهو ان هذا الشخص هو والدها
ولا توجد دلالة ظاهرة او باطنة على ذلك ( لكني توقعت من البداية مقصدها للتجارب السابقة )
تصرفت هي بحالة هستيرية كأني قفزت الى نافذتها لاقرأ مذكراتها السرية وافسرها كما يحلو لي ولم تقم هي بنشرها لعامة الناس
تقول : انا استسلم للكلب لينهش لحمي ولا اهرب منه لكني لا اطيق من لديه رأي غريب او معارض
تخيل انها تقلدت مكان مهما من المناصب العليا كوزيرة للثقافة والفنون
وفسر لها تلميذ مقطع لاحدى رواياتها المطبوعة على نفقة الدولة على غير ما كان يدور في ذهنها
طبعا من الممكن توقع النتيجة وهي اما فصل من التعليم لوقاحته او اعدام بتهمة الخيانة العظمى
لاحظ ان الجميع من الادباء باستثناء ( الاديب النادر والسماوي ) يستقطبون حولهم الجمهور
الذي لا يفكر كثيرا ولا يتكلم ابدا
فقط من يجيد التصفيق والتهليل مرغوب به في قصورهم المقدسة
وكان الله في عونهم من الذين ( لديهم أسنان حادّة ) ويستطيعون تسلق اسوارهم
....
هههه تم القصف
حتى تعرفون سوالفي التعبانة وشطحاتي مو بس هنا وين ما كان
لكن
يبقى السؤال الاهم كيف يكون الاديب ومن ضمنها الشاعر بهذه الغزارة من الفن والابداع
والتفكير والاحساس الواسع الافق
وايضا من صنع الحكم والنصائح التي يمررها من خلال عمله الادبي ان لا يتحمل وجهة نظر عابرة بسيطة
من شخص كأن يكون متخلفا او ساخرا او حتى عدوا او عميل صهيوني مندس او ارهابي
ليتعكر صفو تفكيره وتتلبد سماءه بالغيوم السوداء الحانقة
ثم
ما هذا التناقض والتقمص بين عالم الكتابة و العالم الحقيقي
اسئلة بحاجة الى الكثير من الاقلام
....