قال لي ذاك الحجل المتألق :
هذه خطايا..فاتبعها.
وقالت لي تللك الغيمة المحملة بالمطر:
هذا شوقك .. هذا حنينك
هذا حبك .. هذا ماء زمزم
فاءتبع خطاك الى خطاه.
وقال لي طفلي المدل
والمكسور الجناح ،وبيده
كسرة خبز ذابلة:
هذه خطايا وحياتيي ،فاتبعها.
وقال لي سكون الميدينة ، ضجيجها
قهرها ، عنفوانها،مللها، غضبها
أغنياتها ،فقراء ارصفتها:
تلك خطانا .. فاتبعها.
وقالت لي أمي وبين عينيها
ينساب النور ..
كجحافل التنور القديم
كتفاحة ادام وحواء في الجنة:
هذه خطايا ،مشكاة، مطرزة
تعلو أريج وسنابل القمم .. فاحضنها.
وقالت لي فتاة من شهد فكري
ونبض قلبي .. والرحيل يغازل
طوق الحمام في مضجعي:
هذه خطايا .. فاتبعها.
وقالت لي قبور مستوحشة؛
هذه قصورونا قد غدت مكفهرة:
فاخزم ما طاب لك من السنونو
واسعى كما تسعى واتبع خطاها.
وقالت ذاتي لنفسي:
ايها الظل .. الذى لا يستقيم؛
هذه خطاي .. فاتبعها.
وكيف لي ان اخطو واتبع واحيا
وأقيم وأرحل وحتى أموت..
وانا مشلول الفكر والقلب
والسمع والبصر...
ومحروم نعمة الحب والحياة والغسق.
وقالوا لي .. وقلت لهم :
افليس هذا هو الاغتراب؟!
مخلد الظاظا