أشارت دراسة حديثة إلى أن البالغين الذين كانت مستويات فيتامين "د" منخفضة لديهم في مرحلتي الطفولة والمراهقة، قد يكونون أكثر ميلاً للإصابة بتصلب الشرايين، الذي يعرف بأنه يترافق مع مرض القلب.
وشملت الدراسة أكثر من 2100 شخصاً في فنلندا، قاس الباحثون مستويات فيتامين "د" لديهم عندما كانوا في عمر يتراوح بين 3 إلى 18 عاما؛ ثم خضعوا إلى فحوصات للتحري عن تصلب الشرايين في عمر تراوح بين 30 إلى 45 عاماً.
وبيّنت الدراسة أن الأشخاص، الذين كانت مستويات فيتامين "د" لديهم هي الأدنى عندما كانوا صغارا، واجهوا زيادة كبيرة في خطر تصلب الشرايين عندما أصبحوا بالغين.
وقال الباحثون إن هذه الصلةَ كانت بمنأى عن عوامل خطر أمراض القلب الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة التغذية وعدم ممارسة التمارين بشكل جيد والبدانة.
وأظهرت الدراسة وجود ارتباط بين مستويات فيتامين "د" في مرحلة الطفولة وصحة القلب في مراحل لاحقة من الحياة، ولكنها لم تبرهن على علاقة سبب ونتيجة.
وقال معد الدراسة الدكتور ماركوس جونالا، اختصاصي الطب الباطني وعلم الغدد الصم لدى جامعة توركو في فنلندا: "نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت المستويات المنخفضة من فيتامين د تسهم فعليا في تصلب الشرايين؛ ومن جهة أخرى، تسلط النتائج الضوءَ على ضرورة حصول الأطفال على مستويات كافية من هذا الفيتامين ضمن أنظمتهم الغذائية".
وقال الباحثون إن دراسات سابقة وجدت صلة بين المستويات المنخفضة من فيتامين د وزيادة في خطر السكتة ونوبات القلب؛ وأضافوا أن انخفاض مستويات هذا الفيتامين مسألةٌ شائعة عند الأطفال في مختلف أنحاء العالم.