حالمةٌ سيدتي أنتِ ...
لن يجديكِ البحثُ المضني
ما بينَ نجومِ سماواتي
عن باحةِ رقصٍ
تغمرها كلُّ الألوان
وأنا ابحثُ منذُ ولدتُ
بينَ ثنايا وَجهِ الارضِ
عن مأوى كي أخفي فيهِ
كسراتَ الخبزِ عن الجرذان
تخرجُ من قصركِ موسيقى
رائعةٌ تنسيني الحرمان
أو ضوضاءَ الجرذِ القاطن
في داخلِ تلفازي العاطل
وصريراً تطلقهُ الجِدران
أتذكرُ قلتي ذاتَ مساء
لم لا أتركُ داري
الموبوءةَ بالجُرذان؟؟
لا جدوى .. صِدقاً سيدتي
بيَ طعمٌ يغوي قارضَها
ما يجعلها تترصدَني في أيِّ مكان
جرذي عفريتٌ من جان
يتسلل عبر الحيطان
حيطانِ الطينِ ليسلُبني
كسرَةَ خبزٍ
ما أبرعها
من مخلوقاتٍ لا تُغلَب
تسرقُ جهدَ الرجلِ المتعَب
ألا المتحصنَ في قصرٍ
أخضرَ مرصوصِ البنيان
يا من قد أطربَ أذُنيها
صوتُ سقوطِ الثلجِ .. أحترزي
من صوتِ لهيبِ النيران
يا من تقضينَ لياليكِ
ما بينَ نجومٍ حمراءٍ
لا حمرةُ تغشاني ليلاً
ألا من طيفِ الشريان
أنصحكِ ..
أبتعدي عني
ما بيني وبينكِ شتّان
أياكِ !!!
أن تعتبريني
جزءأ من أحلامكِ أبداً
كي لا تغزوها الجرذان
بمجانيقٍ من خسران
قِرّي في قصرِكِ وأحترسي
من عدوى أرضي الموبوءة
لا تغريكِ
نزوةُ قلبٍ
وغوايةُ حلمِ الأنسان
ظيزى قسمتها من تهوى
رجلا كرمادِ البركان
لايحوي ألا الدخان
لم يألفْ ألا الجرذان
زاهدالمسعودي