مسائك خير سيده الالق الدائم
يتقدم العلم ,وفي كل يوم يرتقي الانسان بمعارفه وانجازاته وتكتمل رؤاه وتصوراته عن الكون شيئا فشيئا مع كل انجاز علمي في الفيزياء والكيمياء والفلك والرياضيات وكل المجالات العلمية
كما انها مكنت من تأمين كم هائل من الصناعات والمخترعات التي يستخدمها الانسان بيسر وسهولة,وصولا الى الكمبيوتر والانتر نت والفاكس ميلي واجهزة النقال واستخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعة والزراعة والتجارة
ومع كل تقدم بارز كان رجال الدين الموروثين من العهد العثماني او السائرين على دربهم يتصدون للمنجزات العلمية بالتكذيب والضحد استنادا لموروثهم الثقافي ويستشهدون بفيض من الايات القرآنية والاحاديث النبوية لضحد المنجزات او التحذير من بعضها او تحريم بعضها او تقنين البعض الآخر حسب المقام .
ومع مرور الايام ,يعود بعض رجال الدين عن مواقفهم السابقة وكانها لم تكن وكأن الآيات والاحاديث التي استخدموها قد اختفت ويظل بعضهم على رأيه وينتقلون لتتبع منجزات جديدة يبحثون لها عن حكم شرعي غالبا ضدها واحيانا يحرمون نصفها ويسمحون بالنصف الآخر كما مع البنوك.
واليوم يزداد الافتاء والتحليل والتحريم مع صعود التيارات الدينية سياسيا وظهور الفضائيات بحيث يتجرأ الواحد من المشايخ لايجاد حكم شرعي لأي شيء من المنجزات الحديثة ويحور الآيات والاحاديث ويطوعها لفكرته كما يشاء ,والناس مع الزمن تعودوا على هذا واخذوا يستفسرون عن الحكم الشرعي في استخدام الكومبيوتر والانتر نت والبيلفون وكل المنجزات العلمية ...
يتناولونها ليس من باب العلم والبحث العلمي بل من باب تصور ارسطو عن الكون الذي اخذت به المسيحية في القرن الرابع الميلادي,والذي كان يرى الارض هي مركز الكون بل هي الاساس وما حولها تابعا لها من نجوم والشمس والقمر الفكرة التي اصبحت ورائنا حيث الارض هي جزء صغير من المجرة الشمسية .
افتى بعض الفقهاء في تحريم القول: (بدوران الكرة الأرضية)، فالقول بدوران الأرض قول باطل، والاعتقاد بصحته مخرج من الملة ومن يقول بذلك يعتبر كفرا صريحا يوجب القتل