أسد يدفع عينه ثمنا لاختطافه الفريسة من زوجته
أنثى الأسد “اللبؤة” التى اعتبرت أنها أمهر صياد فى الغابة، وصورت فى أحيان كثيرة على أنها أم محاربة جمعت بين صفات الحنان على أشبالها والمقدرة على الإطاحة بعدو يفوقها حجما، تقوم اللبؤات بمعظم مهمات الصيد للزمرة، حيث تتعاون مع بعضها بأسلوب دقيق ومعقد للإمساك بفريستها، وتطور كل لبؤة مهارات صيد محددة لتعلب بها دورها المعين بتقنية الصيد التى تلجأ إليها زمرتها، وعادة ما تلعب الدور نفسه خلال معظم عمليات الصيد، وبرز وصف اللبؤات وهى تصطاد فى مجموعة واحدة منذ آلاف السنين، حيث يرجع أقدم هذه الأوصاف إلى رسومات ومنحوتات عثر عليها فى كهفى “لاسو وشوفيه” فى فرنسا، والتى يعود تاريخها لأواخر العصر الحجرى، واللبؤة تختلف عن الأسد فى الـ”لبدة” أى هالة الشعر التى تحيط بالرأس فهى صلعاء، وهى من الثدييات اللاحمة، وتعيش فى تجمعات تسمى زمرة، وعادة الإناث هى من تحمى المنطقة، حيث تبقى الذكور البالغة التى سيطرت على مجموعة من الإناث على حدود الحوز معظم أوقاتها لتدافع عنه ضد الذكور الأخرى، حيث تقوم بجولات واسعة يومية عبره وترش بولها على الأشجار والشجيرات لتترك رائحتها كإنذار لأى ذكر دخيل بوجودها فى المنطقة، وتقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، كونها أصغر حجما وأسرع وأكثر رشاقة من الذكور، ولا تعيقها اللبدة الكبيرة الكثيفة الواضحة للعيان، والتى تسبب ارتفاعا فى درجة حرارة الجسد أثناء المطاردة، والمشهد الذى سنراه الآن، هو عراك بين لبؤة وأسد، أظهرت فيها الأنثى قدراتها على التخويف والضرب، إليكم عراك الغابة.
كانت البداية حين زار المصوران الفرنسيان “لوران رينو و دومينيك هاتون” فى رحلة سفارى إلى المحمية الطبيعية ماساى مارا الوطنية فى كينيا.
كانت ثلاث إناث قد زمجرن على أسد واحد بمفرده وبدأ العراك من خلال مناوشات بين الـ4 كائنات.
انفردت إحدى اللبؤات بالموقف وبدأت فى مهاجمة الأسد بمخالبها فى وجهه.
اللبؤات كن يتغذين على فريسة قد اصطدنها وحاول الأسد التدخل لتناول جزء من الوجبة.
حاولت الأنثى إبعاد الأسد الذى كان مصرا على موقفه فى التدخل فى وجبة الغداء.
اشتداد الصراع.
بدأ الأسد فى السيطرة حيث ضرب الأنثى التى سقطت تحت قدميه محاولة الدفاع عن نفسها.
وحشية الأسد.
فى تحول غير متوقع للأثنى سيطرت على الموقف وأفلتت من الأسد وجرحته فى عينه بقوة ولا يعلم المصوران ما إذا كانت الإصابة ستؤثر على بصر الأسد أما أنها مجرد جرح.