مع كلّ قفزةٍ أتقافزها معكِ
أيتها العصفورة الصغيرة
أزدادُ حُبّاً بالحياة
وحين تطيرين إلى أعلى الشجرةِ
أسمعُكِ تُزقزقين
فرِحةً بما وضعتهُ لكِ من حبّاتِ أرزٍ صغيرة.
غداَ سنلتقي.
يا عصفورةَ صباح الهائمين
حُرّةٌ أنا مثلُكِ
لا تُكبّلني الدنيا
فأنا أُغني لقطرةِ المطر
والزهرة النديّة
للعيونِ الحالمة
والبسمة النقيّة
لرحيق الحياة
ونشوتها الخفيّة.
سأشطبُ، أيتها العصفورة الصغيرة،
يوم ميلادي
فأنا أحيا بأزمنةٍ قديمةٍ
وأخرى سوف تأتي
أشمُّ روائحها
وأعيشُ أيام أُنسي
يا صديقةَ صباحاتي وشباكَ غرفتي
هيمي معي
دعينا ندورُ مع السربِ، مع الريحِ
ونتبادلُ أدوار الرقصِ.
يا عصفورتي الصغيرة
قلبي ينبضُ اشتياقاً للوردِ،
لماءِ النبعِ، والزوالِ، والشروقِ،
ولحظة احتضان الحبيب.
أزهارُ روضي تنتشي لألحانِ الطيورِ،
والعصافيرِ، والرقصِ الجميل
وأنا كالشمسِ في فلكِ الليلِ أدور
ومعَ الماءِ أشرقُ ضياءً من جديد.
خديجة السعدي