نحن لسنا جيل فاشل انما نحن جيل خاضع لظروف تجعله يبدو بهيئة الفاشل , ففي ظروفنا الحالية الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية نرضخ لضغوط هائلة و عوائق كثيرة تمنعنا من التقدم و النجاح و التطور , فنبقى في القاع مهما حاولنا الصعود والصمود أمام التحديات فهي اكبر منا و ليس بمقدورنا مواجهتها أو التغلب عليها , بالرغم من أن لدينا المواهب و القدرات الفذة التي لو تم دعمها بدلا من قمعها لكنا أنتجنا قدرا هائلا من الابداع و التطور .لو نظرنا الى ما نواجهه من تحديات و ظروف لوجدنا أنها بيئة قاسية جدا لانتاج أي عباقرة أو مبدعين أو متميزين , بل لوجدنا انه من الصعب حتى أن نقوم بالانتاج بمعدل طبيعي أو قريب من الطبيعي , بالرغم من أنه تحت ظروف طبيعة و في أجواء استقرار و امان لكنا أصبحنا من أعظم شعوب العالم , فقط لو توفرت لدينا الامكانات و الدعم و الراحة النفسية و الاجتماعية و المادية .كما أنه يختلف تعريف الفشل بناء على المقارنات , فلو قارنا شعبنا بشعب الصين لوجدنا اننا شعب شديد الفشل و لشعرنا باحباط شديد , بينما لو قارنا شعبنا بالشعب السوداني لوجدنا اننا شعب ناجح ومتألق ومبدع و بعيد كل البعد عن الفشل , اذن فهي مسألة نسبية ليست ثابتة , كما و يختلف الفشل من المنظور الشخصي , فمعايير و مسميات الفشل تختلف من شخص لأخر , و ذلك بناء على تفكيره و أهدافه و بعد نظره .بالرغم من كل هذه التحديات انما من واجبنا أن نستمر بالمقاومة وألا نستسلم , من واجبنا ان نستمر بالمحاولة و تقديم كل ما نملك من طاقات و التفكير بطريقة اجابية على امل ان نتمكن من التغيير , و ليس الفشل هو ان نحاول ولا ننجح , انما الفشل هو أن نقبل الحال كما هو دون أي محاولة للتقدم و الانتاج و التحرر , الفشل هو الاستسلام .