الغد برس / نينوى: ابلغ سكان من مدينة الموصل، التي تخضع لسيطرت تنظيم داعش الارهابي، بتلقيهم تهديدات عبر الهاتف بالقتل من اصدقاء وزملاء ايزيديين، مشيرين الى ان "التهديدات تضمنت القتل بطريقة بشعة مشابهة لقتل تنظيم داعش لابناء الديانة الايزدية، معربين عن خشيتهم من تعرضهم للقتل.ويقول باسل محمد، الذي يعمل بالتجارة في مدينة الموصل، لـ"الغد برس" اتصلت بشريكي الأيزيدي عبر الانترنت للاطمئنان على حالته حيث لم اعرف عن شئ منذ اشهر، لكني تفاجأت بطريقة رده والاسلوب العدواني الذي تكلم به، عندما هددني وعائلتي باننا سنكون اول ضحايا عند عودته للمدينة".
ويضيف "بدأ شريكي الأيزيدي بسيل من السب والشتم والكلمات البذيئة، ثم توعدني وعائلتي بالقتل وسبي بناتي وزوجتي وحرق منزلي، باعتبار تنظيم داعش عاملوا الأيزيدية بنفس السلوك.
ويبين "حاولت ان اوضح له بان الجميع ضحية لأعمال داعش الأرهابية، وان ليس كل العرب داعش"، مبيناً ان "شريكي اجابني بانه لايفرق بيني وبين اي عنصر في تنظيم داعش".
واوضح، لقد كانت علاقتنا قوية وطيبة جدا قبل دخول داعش للموصل، كنا شركاء في التجارة، حتى تطورت العلاقة الى الى عائلية وتبادل زيارات وتقديم الواجب في المناسبات بالرغم من كون منزله في منطقة بعيدة عن الموصل، لكن المسافة لم تقطع اواصر الاخوة بيننا".
اما المواطن ليث اسماعيل فيوضح قصته، ان "كل من يتصل بأي مواطن أيزيدي للتواصل معه ويواسيه او يطمئن عليه، يسمع العجاب، فالبعض يتهدد ويتوعد ويقول ان "القصاص من اهالي الموصل، قريب، والاخر يسب ويشتم، وثالث يبصق".
ويضيف "يتناقل اهالي الموصل احاديث عن تهديدات يتلقونها حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي اما مباشرة او عبر التعليقات من اشخاص ايزديين يقولون انهم يتدربون ليس لحرب داعش فحسب وانما لشن هجمات على احياء الموصل بعد تحريرها وتنفيذ اعمال انتقامية ضد السكان".
ويعتقد عدد من الايزيديين ان "ما حل بهم من مصائب وويلات على ايدي داعش سببه العرب من سكان نينوى، حيث نفذ بعض الايزديين عمليات انتقامية دموية ضد سكان قرى سنية في سنجار، يعتقدون أن لهم دوراً في الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي.
وتعرض الايزديين لانتهاكات جسيمة بعد الهجوم الذي قام به تنظيم داعش على مناطقهم في سنجار وبعشيقة في محافظة نينوى، وقتل المئات منهم، بالاضافة الى اسر الالاف من نساء واطفال وشيوخ.
عمليات الانتقام بدأت عندما شنت جماعات مسلحة من الأيزيديين بحماية قوات كردية اهمها حزب العمال الكردستاني ( pkk السوري) عدة هجمات على قرى عربية في سنجار وقتلوا 21 شخصا.
ويتهم سكان القرى العربية التي تعرضت لهجمات من المسلحين الازيديين المقاتل الايزيدي قاسم شيشو القريب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، والمعروف بقيادته جماعات مسلحة خارجة عن القانون من ثمانينيات القرن الماضي، بقتل سكان القرى التي هاجموها.
الموصليون يبدون خشيتهم من انتقام محتمل قد تنفذه مجاميع مسلحة ايزيدية، مطالبين الحكومة العراقية والقوات الامنية بالاستعداد لأي طارئ بعد تحرير المدينة.
الى ذلك يقول المواطن فيصل عبد القادر من سكان مدينة الموصل "نسمع الكثير من الاخبار التي تصلنا بان هناك مجاميعا مسلحة ايزيدية تستعد لشن هجوم على الموصل فور تحريرها من داعش واستباحة دماء واعراض واموال سكانها، انتقاما لما تعرضوا له على ايدي مسلحي داعش.
المصدر