ان لكل مسمىً اسماً ، وهذا الاسم ـ في الغالب ـ له سبب لطلاقه على هذا المسمى ، وهكذا في معظم المسميات التي ذكرتها كتب التاريخ ، فاننا نجد الكثير منها عندما تُذكر تُذكر معها اسباب تسميتها بهذه الاسماء ، ومن هذه الاسماء اسم (( قُضَم ، أو قضيم ، أو قُصم ))حسب اختلاف النسخ ، ولعل الأول هو الصحيح ؛ لكونه أكثر مناسبة وقرب ، والله العالم ، حيث ارتبط هذا الاسم باحدى الأحداث في حياة النبي(صلى الله عليه وىله ) وحياة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ولنقرأ هذه الرواية الوادة في البحار حول هذا الاسم :
عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزه علي عليه السلام: (( يا قضم ))، قال (عليه السلام) :
« إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، واغروا به الصبيان، و كانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة والتراب، وشكى ذلك إلى علي (عليه السلام) فقال:
" بأبي أنت وامي يا رسول الله صلى الله عليه وآله إذا خرجت فأخرجني معك "
فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه أمير المؤمنين (عليه السلام) فتعرض الصبيان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كعادتهم، فحمل عليهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم، فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون: قضمنا علي، قضمنا علي ، فسمّي لذلك (( القضم )) »
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 20 / ص 52)
وهو (عليه السلام) الذي قصم ظهر الكفر والكفار في حروبه للدفاع عن بيضة الاسلام
السلام عليك يا أمير المؤمنين
ما أعظمك وأعظم جهادك فأنت بدأت بالجهاد والدفاع عن الاسلام وعن النبي (صلى الله عليه وآله) منذ نعومة أظفارك
فسأل الله تعالى أن لا يفرق بيننا وبين محمد وآل محمد في الدنيا والآخرة