مصر تجلي مواطنيها من ليبيا بعد اعلان تنظيم"الدولة الاسلامية" قتل 21 منهم
أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتنفيذ "خطة عاجلة" لإجلاء المصريين في ليبيا.
وتأتي تلك الخطوة بعد نشر تنظيم الدولة الإسلامية صورا قالوا إنها لـ 21 مصريا مسيحيا يعملون في ليبيا قام التنظيم باختطافهم وقتلهم.
و قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إنه لا يوجد دليل قاطع على تنفيذ الاغتيالات بالمصريين في ليبيا بالصورة " البشعة التى تم إعلانها."
وأضاف محلب في مؤتمر صحفي عقد بمقر مجلس الوزراء عقب لقاءه مع عدد من أقارب المصريين المختطفين في ليبيا أن الدولة لن تتهاون في حماية المصريين في أي مكان، لافتا الى تواصل وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي مع الهلال الاحمر الليبي من أجل الاطمئنان على حالة المختطفين.
وأشار محلب إلى أن هناك قرارات حاسمة اتخذت اليوم من أجل أسر المختطفين ومنها قرار صرف معاش استثنائي أو معونة لأسر المختطفين بواقع 1200 جنيها شهريا لعائلة كل مختطف، وعلاج شهري للأسر الإحدى والعشرين وبطاقة تأمين صحي، فضلا عن العمل على توفير إقامة وإعاشة لأهالى القادمين من المنيا في القاهرة لحين كشف مصير أبناءهم.
وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية لبي بي سي إن خلية الأزمة المشكلة في وزارة الخارجية المصرية تتابع أزمة الأقباط المختطفين في ليبيا.
وأضاف أن الخارجية المصرية وخلية الأزمة في اجتماع دائم وتبذل قصارى جهدها للتواصل مع كافة الأطراف الليبية، في إشارة إلى الحكومة وشيوخ القبائل للوصول إلى معلومات حول المختطفين.
وأكد عبد العاطي لبي بي سي أن الخارجية المصرية جددت تحذيراتها من سفر المصريين إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى مساعدة المصريين على العودة إلى مصر، حال رغبتهم في ذلك.
وحذرت وزارة الخارجية المصريين من السفر إلى ليبيا، وطالبت المصريين المقيمين فيها بتوخي الحذر والبعد عن مناطق التوتر.
وكانت مجلة "دابق" الناطقة باسم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" نشرت صورا قالت إنها للأقباط المختطفين في ليبيا.
وأظهرت الصور مجموعة من الأشخاص يسيرون مقيدي الأيدي على شاطئ في ملابس برتقالية، كتلك التي ظهر بها كل من اختطفهم وأعدمهم التنظيم قبل ذلك، محاطين بمجموعة من الملثمين يفترض أنهم ينتمون للتنظيم.
وأعلن عدد من أهالي الأقباط المختطفين الاعتصام في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، للمطالبة بمعرفة معلومات ومصائر ذويهم البالغ عددهم 21 قبطيا من صعيد مصر، الذين انقطعت اخبارهم منذ أكثر من شهر.
وقال الأنبا سرغيوس وكيل الكاتدرائية، لبي بي سي، إن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها للإفراج عن المختطفين.
وأضاف سرغيوس، أن الطرف الليبي هو من يتحمل كامل المسؤولية عن أرواح الأقباط المختطفين، مشيرًا إلى أنه، وبحسب تعبيره، "لا توجد دولة في ليبيا".
كما تظاهر العشرات من أهالي الأقباط المختطفين أمام نقابة الصحفيين بوسط العاصمة القاهرة، مطالبين السلطات المصرية بالكشف عن مصير أبنائهم.
وطالبت الأسر الغاضبة، التي تنتمي لست قرى بمحافظة المنيا بجنوب مصر، بجثامين ذويهم إذا كانوا قد قتلوا أو بمعلومات عن التفاوض بشأنهم إذا كانوا أحياء.
وقالت مجلة دابق الصادرة عن تنظيم "الدولة الإسلامية" إن اختطاف "الأقباط الصليبيين" يأتي للثأر من "الكنيسة المصرية التي تعذب أخواتنا" على حد تعبير المجلة.
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا في مدينة سرت الليبية ما لايقل عن عشرين مصريا مسيحيا، في يناير/ كانون ثاني الماضي لكن ليس واضحا إذا ما كان من ظهروا في الصور من الذين اختطفوا من المدينة الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد.
وكانت جثامين سبعة مصريين مسيحيين وجدت على أحد الشواطيء بالقرب من مدينة بنغازي في فبراير/شباط 2014.
يذكر أن آلاف المصريين يعملون في ليبيا معظمهم في مجال البناء.
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...dnapped_killed
رد مع اقتباس
