في محاولة منهم لتأكيد الصورة السلمية التي يتمتع بها الإسلام ورسالته السمحاء، دشن مجموعة من الشباب الكنديين حملة يدعون خلالها الناس من مختلف الجنسيات والأديان بكندا للتصالح مع هذا الدين الرحيم، حيث وقف شاب ملتحي يضع على عينيه عصابة، وبجواره لافتتين كتب على إحداهما "أنا مسلم يصفني الناس بالإرهابي" وعلى الأخرى "أنا أثق بكم، فهل تثقون بي؟ عانقوني".
الموقف لاقى ردود أفعال إيجابية من قبل المارة الذين توافدوا عليه وعانقوه في مشهد إنساني راق يعكس حالة متبادلة من التكاتف ونبذ العنصرية والتعصب، كان أبرزهم شاب ترك سيارته في الجهة الأخرى من الشارع لكي يعانق الشاب، ليعود بعدها وسط السيارات المسرعة.
ومن خلال الفيديو الذي تم نشره على "يوتيوب" بعنوان "مشروع الثقة العمياء" Blind Trust Project نرى في بدايته فتاة كندية من مدينة "تورونتو" تدعى "جين" وهي تتحدث عن الفكرة التي شاركت فيها مع شاب يدعى "يونس مصطفى" وآخر يدعى "مازن"، مشيرة إلى أنها تجربة اجتماعية يتم من خلالها رصد رد فعل الكنديين تجاه المسلمين، وذلك بعد ارتفاع معدل العداء للإسلام والذي يعرف بـ"الإسلاموفوبيا" في أمريكا الشمالية وأوروبا، والذي ساهمت فيه بشكل كبير وسائل الإعلام الكاذبة، على حد قولها.
وقد تم إلحاق الفيديو برسالة مؤثرة اتخذت عنوان "الإسلام يعني السلام" Islam Means Peace، يدعو فيها القائمون على الحملة غير المسلمين للتعرف على الدين الإسلامي الحقيقي، وعلى أخلاقه التي يتبعها المسلمين متخذين من نبيهم "محمد" (عليه الصلاة والسلام) قدوة حسنة، وأن الإسلام براء من الإرهاب والإرهابيين. وهو الفيديو الذي لاقى ردود أفعال كبيرة من قبل مستخدمي الموقع.
">