اشتقت إليك وأنا مشتته
الفرحة الناعمة صداها ينعمني
أنت لي بهجة شفافة مزلزلة
أنت لي شبابُ عاطفتي ماترنحتُ
حبيبي يقتلني غيابك فلا تمتنع
الدار تشتكي وأنا أبكي .. فأين ؟؟
أحلامي .. يقظتي .. صارت لك
ذكرياتي لا تسأم التجديد
لحظاتك لا توافق النسيان
أحببتك فرديّا لا ثاني
صورتك .. همساتك
صوتك .. عباراتك
حزنك .. بكائُك
أليست هي طبائعي ..!!
أقتلني .. ولكن .. ؟!
لا بحر لك غير بحري
ولا هواء لك غير نسماتي الهادئة
إستيقظت إذ أنت مع آخر
كسرت كياني نصفين كالهلال
قتلتني إذ صرحت سمّك جهارا
هاانهمرت أبحث عن وطنٌ
غير غاباتك الموحشة
أقتلني .. ولكن .. !!
دموعي كانت شمعة ميلادك
بسماتي كانت بلسم جراحك
أأتنكر أني لم أسلمك جسدي ..؟!
طعم الفراق أراهُ فيك عادة
لم أعلم أن لك محيط مرعب
أقتلني .. ولكن ..!!
ألهفني جبنك
وأضحكتني قصصك الصامته
لك شخصية ملجمة بالنقد
وثقافة مرسومة في لوحة الأرقام
وعيشة مدوّنه في سجوف العدم
وذهنك مكرّس على الوهن ..
ظلمتني بأصابعك الكاذبات
وجعلت فيّ قصّة فراغيّة
وأنشودة من بطولاتك العنتريّة
ألا تخجل من آمانيك التي تفيض
بكؤوس المستعارة من الوهم
ولا تستحي من أخلاقك التي
مزقت غلائل الورد
حسنا .. ارحل .. عني ولا تعد
ستبقى وحدك دون ضد
فإن عدت متخلخلا
فلن يبلغن إزدرائك
فأنت مرفوض .. كل الرفض .. !!