رقصة ضوء :
ما أروع أن يبعثرني الهواء
و يظن الغيم أني المطر
يراني شباكك غبارا أو رذاذا أو ضياء
لربما كنت الصدى
حين رددني المدى
و عمّدني ماء الحنين .
......
على شفا رعشة أو رعشتين
يفرش الياسمين عبراته
سجدة سجدة
تسبيحه.. أريج بقاء
و الدمع في عينيك رقصة ضوء
يحيكها الليل ليلكاً
و أنا الحنين للندى
لصحوة الفجر المسافر
أيظل يتلوني الغروب ؟!!
متى يفسرني النهار ؟
متى .. متى ؟
يسطع الفوح في صلواتي !!!
.....................
تنهديني ..غيمة غيمة
حرري ماء السراب
للمطر عشب القلب
و تذروني الرياح
لا ..
لست نافذة تضمدها الجراح
أطل على السماء من عصفورة دمي ..
و يغرق ملء ملامحي
أنين البيلسان
للأرض بقايا الوجد
بحر يتناثر نوارساً
شجر يتدلى آهات
جنون شرنقة أنجب القصيدة
يخرج من أناملي وطن
و يكتبني الرحيل
دمعتي أول النار
و أول الغيث اشتياق
والحروف حتوف
.......................................
أيها الحب
أيها النزق المتسلل رعشة رعشة
اسقني جسدي ..
وخذ كؤوس أنينك
حرر لآلئ الحزن في عينيها
علَّ المنى على نظراتها تطفو
و ينتحر الزبد
نتساقط كالضجيج
على جدار المستحيل
نتداخل .. نتبدد
نتلاشى نتوحد
لتكوني البوح حين يغرق صوتي
و لهفة الشعر في غبار كلامي
أنبثق منك
و تنبعين من آهاتي
أروع ما نكون
.. حين أسرق قلبك - جسدي
من فم الحلاج
من احتراق الذات في المرايا
و فلسفة الحجر
محمد الدمشقي