من قِبل توبياز شفارتز | الفرنسية
13-2-2015
طلب البرلمان الاوروبي الخميس من المملكة العربية السعودية الافراج فورا "ومن دون شروط" عن المدون رائف بدوي، منددا بالحكم "المثير للغضب" الذي صدر ضده بالف جلدة بعد ادانته ب"الاساءة" للاسلام. وهذا السعودي البالغ من العمر 31 عاما، يمضي عقوبة بالسجن عشرة اعوام صدرت بحقه في تشرين الثاني/نوفمبر، وحكم عليه ايضا بالف جلدة موزعة على 20 اسبوعا. وكان دعا عبر موقعه الالكتروني الى الحد من نفوذ المتدينين في المملكة.
وفي قرار حصل على 460 صوتا مقابل 153، ندد النواب الاوروبيون ب"عمل شديد القساوة ومثير للسخط، من جانب السلطات السعودية". وطلب القرار من الرياض "الافراج الفوري" و"من دون شروط" عن الشاب حائز جائزة منظمة مراسلون بلا حدود 2014 لحرية الصحافة.
ويطلب البرلمان ايضا الافراج عن المحامي الذي يتولى الدفاع عن بدوي، اضافة الى الافراج عن "كل المدافعين عن حقوق الانسان وسجناء راي اخرين لم يتم سجنهم ومحاكمتهم الا لانهم مارسوا حقهم في حرية التعبير".
وينتقد القرار "مبدأ اللاتسامح والتاويل المتطرف للشريعة الاسلامية السائدة في المملكة".
والقرار عرضته ستة تكتلات سياسية في البرلمان الاوروبي معا، من دون مشاركة الكتلة اليمينية التي تتمتع بالغالبية والتي تقدمت بنص خاص بها.
واخذ التكتل اليميني على النص المشترك انه يساوي بين ممارسات السعودية وتنظيم الدولة الاسلامية. واعتبر النائب الاوروبي الروماني كريستيان دان بريدا ان هذا الامر "خطأ فادح".
واعتبر القرار ايضا ان المملكة العربية السعودية "ستكون شريكا اكثر صدقية" في مكافحة الارهاب "لو انها لا تعمد الى ممارسات متطرفة مثل قطع الراس في العلن والرجم واشكال اخرى من التعذيب شبيهة بتلك التي يطبقها داعش".