Thursday 22 March 2012
مواصلة الاجتماعات التحضيرية لقمة بغداد المقبلة وسط مخاوف من تردي الحالة الأمنية
تحيط بالاجتماعات مخاوف أمنية بعد التفجيرات الأخيرة في العراق
استمرت الخميس الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقبلة في العاصمة العراقية بغداد في دورتها 23، والتي ستعقد في 29 مارس/آذار الجاري، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة لليوم الثاني على التوالي.
وكانت الاجتماعات قد بدأت الأربعاء بعقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، بحضور كبار المسؤولين والخبراء من مختلف الدول الأعضاء بالجامعة، لبحث أهم الملفات الاقتصادية التي سوف تتناولها القمة.
وعقدت اجتماعات الخميس على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة برئاسة السفير قيس العزواي مندوب العراق الدائم بالجامعة، وذلك لإعداد مشروع جدول الأعمال الخاص بالقمة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن السفير محمد بن ابراهيم التويجري، الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية بالجامعة أن المجلس الإقتصادي والاجتماعي سيعرض على القمة عددا من الاستراتيجيات أهمها "الاستراتيجية السياحية العربية وآليات تنفيذها، واستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث".
وذكرت الوكالة عن أحد المصادر المسؤولة بالجامعة أنه من المقرر أن يعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة اجتماعا آخر في بغداد يوم 27 من الشهر الجاري على المستوى الوزاري، ثم يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا يوم 28 ببغداد تمهيدا لعقد القمة في اليوم التالي.
مخاوف أمنية
وتعقد هذه الاجتماعات في ظل مخاوف من تنامي أعمال العنف في العراق قبل انعقاد القمة، وخاصة بعد التفجيرات التي كان آخرها أمام مقر وزارة الخارجية العراقية يوم الثلاثاء الماضي.
وقال سامح راشد، خبير الشؤون العربية في مركز الأهرام للدراسات السياسية بالقاهرة، لبي بي سي: "لقد جاءت هذه التفجيرات في العراق بعد فترة من الهدوء النسبي، وكأنها رسالة ربما لا تهدف إلى إلغاء القمة ببغداد، ولكن تهدف إلى خفض مستوى تمثيل الدول المشاركة، وبالتالي التأثير على نتائج القمة وقراراتها المتوقعة".
وأضاف راشد: "وهناك رسالة أخرى مهمة للدول العربية وهي أن ملف الأمن ليس تحت السيطرة الكاملة للحكومة العراقية، وهذا كله من شأنه التأثير في علاقات العراق مع الدول العربية الشقيقة، حتى لا تكون القمة بداية لعودة العراق إلى الاطار العربي بقوة".
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صدر عقب التفجير الذي راح ضحيته ثلاثة مواطنين عراقيين أمام مقر وزارتها في بغداد: "إن مثل هذه العمليات الجبانة لن تثني العراق وحكومته الوطنية وقيادة وزارة الخارجية عن إنجاح قمة بغداد العربية واستقبال ضيوف العراق".
BBC