Thursday 22 March 2012
السيناريو الدموي لمقتل جزائري "تولوز" طلقة بطلقة
خرج عليهم من الحمام وأمطرهم بالرصاص وهو في حالة هستيرية قبل مقتله
العربية نت
حلّ الربيع دموياً على فرنسا هذا العام، وجاءها بجزائري الأصل عيّن نفسه وكيل انتقام فقتل7 أبرياء على 3 مراحل بمدينتين فرنسيتين في الأسبوعين الماضيين، وملأ الدنيا وشغل الناس حتى حاصروه في شقته 32 ساعة انتهت بمعركة بالرصاص دامت 5 دقائق، وفيها سقط محمد مراح بالطريقة التي قتل بها ضحاياه، أي بطلقة في الرأس.
وجمعت "العربية.نت" المعلومات عن المعركة التي بدأت قبل 40 دقيقة من ظهر أمس بمدينة تولوز من صحف ومحطات تلفزة فرنسية وأوروبية ونسقتها للخروج بسيناريو يلبي الفضول عما جرى بينه ومهاجميه من نخبة القوات الفرنسية الخاصة، ممن تعاركوا معه في الشقة التي ضجت بأزيز الرصاص في مشهد دام 5 دقائق، كان المراح خلالها هستيرياً بالكامل وهو يطلق النار كيفما كان، حتى تلقى الرصاصة القاتلة وهو يلوذ بالفرار.
وقبل المعركة كانت الشرطة أعدت سيناريو ينفع لحالتين: اقتحام الشقة عليه أو تشجيعه على تسليم نفسه، فقامت بتفجيرات ليل الأربعاء، أولها صوتي وثانيها أحدث ثغرة في جدار شقته بالعمارة التي يسكن في طابقها الأول، وبالثالث فجّرت بابها لوضعه في مناخ يتخذ معه القرار بتسليم نفسه حين يرى أمامه سبيلاً للخروج "فلم ينفع التفجيران على تشجيعه وظل لا يستسلم طبقاً لما وعد مرتين"، وفق تعبير المدعي العام في باريس فرانسوا مولان.
ثم ساد صمت مُطلق من طرفه أوحى للشرطة الفرنسية بشكوك متنوعة، فقد ظنوه ميتاً أو جريحاً لا يقوى حتى على الاتصال ليعلمها بأنه يطلب الاستسلام، أو ربما مغمى عليه، لذلك مررت الشرطة كاميرات صغيرة الى الشقة لمعرفة مكانه داخلها، فلم يظهر من خلال أي عدسة، ثم أحدثوا تفجيراً قوي الصوت لاستفزازه بحيث يقوم بردة فعل يتعرفون معها من حالته، لكن الصمت استمر.
خطط لقتل أكبر عدد منهم قبل مقتله
ومما ذكره المدعي الفرنسي العام لوسائل الإعلام بعد مقتل مراح، أن الشاب الذي كان سيتم 24 عاماً من عمره بعد 7 أشهر، تعمّد وضع محاصريه من الشرطة وأفراد نخبة القوات الفرنسية الخاصة، المعروفة بـRAID، في سيناريو مزيف يبدو معه المكان آمناً لهم، عبر الإيحاء بأنه قُتل أو جُرح لا يقوى على شيء، أو ربما مغمى عليه بالكامل، بهدف استدراجهم لدخول الشقة مطمئنين، وحين يفعلون يمعن في قتل من استطاع منهم قبل أن يقتلوه.
وأعد مراح ما أراد ببراعة قاسى معها الكثير، فقد ألقى بنفسه على أرضية الشقة مقابل الفجوة التي أحدثوها في جدارها ليروه منها منطرحاً على أرضها بحيث يظنون أنه فارق الحياة أو جريحاً يكاد يفارقها، وظل على هذه الحال بلا حراك ولا يحدث أي ضجة أو حركة صغيرة ولا يرد على أي اتصال أو استفزاز منهم طوال 12 ساعة كاملة وسط برد قارس، لأنهم قطعوا عنه الماء والكهرباء والغاز.
ولأنه استمر صامتاً فقد ظنوه كما أرادهم أن يظنوه تقريباً، أي قتيلاً أو جريحاً، لذلك استعدوا لدخول الشقة وهو فيها، آخذين بالحسبان ما ذكره في اتصال مع التلفزيون الفرنسي يوم الأربعاء الماضي حين وعد بالاستسلام أو الموت وسلاحه في يده، وقال: "إذا كان في هذا موتي فأنا الى الجنة، أما من يمت منكم فسيرى الأسوأ".
ومما تابعته "العربية.نت" مما هو منشور في صحف فرنسا وغيرها صباح اليوم الجمعة أن عناصر القوات الفرنسية الخاصة تقدموا واحداً بعد الآخر، ومن جميع الجهات بحذر شديد، ثم ألقوا قنبلة مسيلة للدموع داخل الشقة لتعتيم المشهد على المراح بالكامل، وحين انتشروا في الشقة لم يجدوه في غرفة النوم ولا المطبخ.
وتوجه بعضهم إلى حمامها، وفي هذه اللحظة ظهر لهم وهو مرتد جلابية اتضح فيما بعد أنه كان يرتدي أسفلها سترة واقية من الرصاص، ثم راح يطلق النار على كل من صادفه منهم في طريقه وهو يكبّر ويصرخ مسرعاً الى نافذة وصل اليها وخرج منها في لحظة كانت تتجه نحو رأسه رصاصة أطلقها عليه قناص فرنسي من بندقية أوتوماتيكية، فتدلى من النافذة الى الأرض قتيلاً في الحال.
كان لا يعي ما يخططون له خارج الشقة
ومما اتضح من معلومات أن المراح كان لا يعي ما يحدث تماماً حين كان محاصراً، فالشرطة قامت بما يؤدي الى تعتيم المشهد عليه بالكامل تقريباً، بحيث لم يكن يدري ما يعدّون له ويخططون، فقد تم تثبيت أجهزة بث لأضواء قوية وأخرى عاكسة ومكبرة للوهج الضوئي تبهر العيون، حتى أثناء النهار، وفي الليل كان الضوء يمنعه من رؤية ما يجري حول الشقة المتحصّن داخلها.
وتأكدت الشرطة الفرنسية عبر معاينتها لحساب محمد مراح الهاتفي من شهادة أدلى بها راكب فرنسي، أنه كان على اتصال بفتاة قبل وبعد عمليات القتل التي ارتكبها، وأن الفتاة تحدثت إليه عبر الهاتف من دون أن تدري أن الفرنسي كان يستمع الى ما تقول وهما في قطار لم يكن بدأ رحلته بعد من محطة "غار ليست" بباريس، وكان ذلك في الصباح الباكر من الاثنين الماضي، أي قبل قليل من قتله لليهود الأربعة.
كما وردت للفرنسيين معلومات أمريكية تفيد بأن مراح، وهو يتيم الأب وله 4 أشقاء، اثنان منهم معتقلان مع والدتهما الآن، كان موضوعاً على لائحة الممنوعين من السفر الى الولايات المتحدة. وكان مراح، الذي اشتغل في السابق بـ"كراج" لتصليح السيارات في تولوز، عاطلاً عن العمل في الفترة الأخيرة ويعيش منذ عام تقريباً على معونات يتلقاها من الحكومة الفرنسية.
ومن المعلومات أيضاً أن المدعي العام بباريس شاهد أمس فيديو عثروا عليه في شقة مراح، وفيه يبدو وهو يسدد المسدس لرأس أولى ضحاياه، وهو الجندي الفرنسي من أصل مغربي، عماد بن زياتن، يوم 11 مارس/آذار الجاري، ويقول له: "قتلت إخوتي وأنا أقتلك الآن"، ثم أفرغ في رأسه رصاصة من مسدسه "كولت 45" وهو يصرخ: "الله أكبر.. الله أكبر" قبل أن يلوذ بالفرار على دراجته النارية.
ومما تم التأكد منه أن مراح تعمد تصوير قتله لضحاياه بكاميرا كان يثبتها في عنقه، وهي من طراز GoPro رخيصة، بهدف وضع فيديو على الإنترنت فيما بعد يشرح فيه أنه فعل ذلك انتقاماً من مشاركة الجيش الفرنسي في القتال بأفغانستان واحتجاجاً على منع الحجاب في فرسا، كذلك انتقاماً لقتل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين، لكنه لم يتمكّن من وضعه في "يوتيوب" كما وعد وهدد حين كان يجري مفاوضاته مع محاصريه.
مهاجم تولوز قتل برصاصة في الرأس
الشقة التي كان مراح مختبئا فيها والتي تم محاصرتها 32 ساعة قبل مقتله
قال مدعي عام باريس فرنسوا مولين، أمس، إن مهاجم تولوز محمد مراح قتل برصاصة في الرأس، مشيراً الى أنه كان قد سجّل الجرائم التي ارتكبها على كاميرا.
ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن مولين قوله إن مراح خرج من حمّام شقته وهاجم عناصر الأمن، الذين ردوا بإطلاق النار باتجاهه وقتل برصاصة في الرأس فيما كان يقفز من النافذة وهو يطلق النار.
وقال إن حصار المبنى الذي تواجد فيه مراح إستغرق أكثر من 30 ساعة لأن القوات أعطيت أمراً بالقبض عليه حياً إلا في حال اضطرت لقتله دفاعاً عن النفس.وأشار مولين الى أن مراح صوّر بكاميرا صغيرة عمليات القتل التي قام بها، وقد عثرت عليها الشرطة، مشيراً إلى أن المشاهد عنيفة جداً، ويظهر في الشريط الذي قتل فيه الجندي الأول عماد بن زياتان وهو يقول "تقل أخوتي، أقتلك"، ويصرخ "الله أكبر".
وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أكد مقتل الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح، المشتبه به في قتل جنود فرنسيين وبالهجوم على المدرسة اليهودية، بعدما رمى بنفسه من نافذة الشقة التي حاصرته فيها الشرطة.
ونقلت محطة "بي إف إم تي في" الفرنسية عن غيان، الذي حضر إلى مكان الحادث، تأكيده مقتل مراح (24 سنة)، مشيراً إلى إصابة اثنين من الشرطة أيضاً.واسترجع غيان مجريات ما حصل خلال محاصرة مراح، مشيراً إلى أنه أبدى استعداداً للإستسلام في البداية ثم تراجع عن ذلك وقال إنه في حال الإمساك به فسوف يقتل عناصر الشرطة.
ولفت غيان إلى أن أجهزة فيديو أدخلت إلى الشقة لكشف ما فيها، مضيفاً أن مراح خرج من الحمّام وأخذ يطلق النار بعنف شديد فردت عليه العناصر الأمنية التي داهمت الشقة، وإذ به "يقفز من نافذة الشقة والسلاح بيده فيما استمر بإطلاق النار وعُثر عليه بعدها ميتاً على الأرض".
وكانت الشرطة قد حاصرت المبنى الذي يقيم فيه مراح في تولوز لمدة 32 ساعة.
وأشارت إلى أن 300 رصاصة استخدمت في المواجهة التي أسفرت بالإضافة إلى مقتل مراح، عن إصابة 3 شرطيين أحدهم جروحه خطيرة.
وسمع بالتزامن مع مقتل مراح دوي 3 إنفجارات قريباً من المبنى الذي تتواجد فيه شقة المشتبه به.يذكر أن مراح متهم بفتح النار يوم الإثنين الماضي أمام مدرسة يهودية ما أدى إلى مقتل أستاذ تعليم ديني وولديه وطفلة أخرى.
وأتى الحادث بعد مقتل جنديين فرنسيين بإطلاق نار في مدينة مونتوبان المجاورة ومقتل جندي فرنسي قبلها في تولوز.وكان مراح قد قال إنه جهادي على علاقة بتنظيم القاعدة.
مصرع المشتبه به في هجمات تولوز وصحف الجزائر تنتقد
مدير المخابرات الفرنسية الداخلية السابق ينتقد توظيف جنسية محمد مراح من طرف الإعلام الفرنسي
العربية نت
انتقد مدير المخابرات الفرنسية الداخلية الأسبق، إيف بونيي، في تصريح لـ"العربية.نت"، توظيف جنسية القاتل محمد مراح من طرف الإعلام الفرنسي، وقال إن "الشاب محمد مراح هو مجرم فرنسي وقد تبنى جريمته، ولم يفعل ما فعله بسبب أصوله الجزائرية، وإنما لأنه مجرم وإرهابي".
وأشاد إيف بونيي، رجل المخابرات القوي في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، بـ"جاهزية مصالح الأمن الفرنسية عندما تعرفت بسرعة على هوية قاتل الجنود الفرنسيين واليهود قبل أيام".
الصحف الجزائرية تنتقد
ومن جهة أخرى ،عبرت صحف الجزائر، الصادرة اليوم الخميس، عن استيائها الشديد من ربط حادثة مقتل جنود فرنسيين ويهود بجنسية القاتل الجزائرية.
وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، اليوم الخميس، إلى ضرورة عدم الخلط، والتفريق بين الإرهاب والإسلام، وسجلت الصحيفة أن "الكشف عن هوية القاتل مراح غذى المشاعر العنصرية ضد المسلمين عموما والمغاربة على وجه الخصوص، في عز حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية".
أما صحيفة الشروق اليومي، فلفتت من جهتها، الانتباه إلى حملة التشويه التي تطال الجزائريين بعد تركيز الإعلام الفرنسي على جنسية القاتل محمد مراح، ودعت الصحيفة "الفرنسيين إلى عدم نسيان ما قدمه لاعب الفريق القومي الفرنسي زين الدين زيدان من أفراح للفرنسيين، فهو أيضا من أصول جزائرية، مثل محمد مراح".
صفات محمد مراح
أما في متابعات الصحافة الفرنسية لقضية محمد مراح، جرى نشر شهادات لمقربين وأطراف معينة بالقضية، حيث أدلى أحد المربين الاجتماعيين في بلدية تولوز بشهادته عن فترة رعايته الاجتماعية لمحمد قبل سن البلوغ ، فقال "إن محمد صاحب قلب حنون، وكان يساعد السيدات الكبيرات في السن، كما كانت لديه بعض الأخطاء طبعا".
وقال هذا المربي الاجتماعي أيضا "محمد مراح كان يدخل العب الليلية وهذا سلوك لا يقوم بها أبدا السلفيون، ومادام ذهب إلى أفغانستان، فمعناه أن جهات نجحت في استمالته".
أما والد أحد الجنود المقتولين بمنطقة "مونتوبان" جنوب غرب فرنسا، الجزائري الأصل، ألبير شنوف، فقد قال للقناة "الثانية" الفرنسية إنه "لا يريد الانتقام من مراح وإنما يريد معرفة سبب قتل ولده فقط".
اجتماعيا، نشرت صور فيديو للشاب محمد، ظهر فيها سعيدا وهو يقود سيارة في تولوز، ونشرت معلومات جديدة عنه تشير إلى "وضعه الاجتماعي الصعب"، حيث لديه أربعة أشقاء وأمه مطلقة وهي التي تعيل العائلة، ومن بين إخوته هناك عبد القادر المعروف بالتزامه الديني.
وأشار تقرير أمني نشرته الصحافة الفرنسية إلى أن محمد مراح عندما خرج من السجن قبل مدة، حاول الالتحاق بقوات الدرك التابعة للجيش الفرنسي، لكن ملفه رفض، وهو ما أشعره بالإحباط، وأمام الفراغ ذهب إلى أفغانستان وهناك تغير سلوكه.
أما الصحفية التي حاورته عبر الهاتف في قناة "فرانس 24"، عندما اتصل بالقناة، فقالت عنه "إنه كان هادئا ومهذبا وصوته حاد وقال انه ينتمي إلى القاعدة.
القفز من النافذة
وقد قال، موفد "العربية" إلى مدينة تولوز الفرنسية بأن محمد مراح المشتبه بتنفيذه هجوماً على مدرسة يهودية في مدينة تولوز الفرنسية لقي مصرعه بعد إصابته برصاص عناصر الشرطة بعد أن ألقى بنفسه من نافذة البيت الذي كان يتحصن فيه.
من جانبه أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان أن المراح لقي حتفه بعد سقوطه من نافذة خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة الفرنسية.
وكانت الشرطة الفرنسية تحاصر شقة المشتبه به لأكثر من ثلاثين ساعة، وأطلقت قنابل لتخويفه، وساد اعتقاد بمقتله قبل أن يفاجِئ الشرطة بمقاومته خلال محاولة القبض عليه حين اقتحمت قوات النخبة الشقة التي تحصن فيها منذ يومين.
وقالت مصادر أمنية فرنسية لقناة "العربية" إن مراح فاجأ الشرطة بعد اقتحام منزله بإطلاقه الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى إصابة شرطيين بجروح.
ويذكر أنه قبيل منتصف ليل أمس سمع دوي ثلاثة انفجارات قرب الشقة التي كان يتحصن بها مراح، الهدف منها كان تخويف المشتبه به فقط ولا علاقة لها بأي هجوم، حسب ما أكدت وزارة الداخلية الفرنسية.
يذكر أنه يشتبه بانتماء الفرنسي-الجزائري محمد مراح إلى تنظيم القاعدة، وأكدت الداخلية الفرنسية أنه اعترف بقتل ثلاثة من رجال الشرطة قنصاً قبل نحو أسبوع.
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن لا علاقة للمواطنين المسلمين بما وصفه بـ"الدوافع الجنونية" للعمل الإرهابي الذي شنه المراح.
شقيق محمد مراح للمحققين: لم أكن على علم بمشاريع شقيقي
أ. ف. ب.
يقول عبد القادر مراح، شقيق محمد مراح مُرتكب مجزرة تولوز، وهو قيد التوقيف الاحترازي منذ صباح الاربعاء، انه لم يكن على علم بالمشاريع الاجرامية لشقيقه.
اكد عبد القادر مراح، شقيق محمد مراح الذي قتل الخميس في تولوز، وهو قيد التوقيف الاحترازي منذ صباح الاربعاء للمحققين اثناء اولى جلسات الاستماع الى اقواله انه لم يكن على علم بالمشاريع الاجرامية لشقيقه، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.
وقد وضع عبد القادر قيد التوقيف الاحترازي صباح الاربعاء في الوقت نفسه مع والدته وصديقته في اطار التحقيق حول الهجمات الثلاث التي نفذها شقيقه محمد مراح والتي اوقعت سبعة قتلى من 11 الى 19 اذار/مارس.
وفي اطار الارهاب، يمكن للتوقيف الاحترازي ان يستمر اربعة ايام.
وعثر المحققون الذين فتشوا الاربعاء طيلة ساعات منزل شقيق محمد مراح، على "متفجرات" في سيارته، وفقا لمصدر امني.
وبحسب مصدر مقرب من التحقيق، فان عبد القادر مراح من انصار الاسلام الاكثر تشددا.
فرنسا تغلق صفحة على فايسبوك "تشيد" بمنفذ جريمة تولوز
أ. ف. ب.
اغلقت الخميس بناء على طلب وزارة الداخلية الفرنسية "صفحة اعجاب" على شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي "تشيد" بمنفذ جريمة تولوز محمد مراح الذي قتلته الشرطة الخميس بعدما قتل سبعة اشخاص.
وانشئت الصفحة بعيد مقتل مراح. وطلبت الوزارة من فيسبوك اوروبا اغلاقها.
وقد دخل الى هذه الصفحة وهي بعنوان "تحية لمحمد مراح (تولوز)" والتي تحمل صورة للشاب مستخرجة من شريط فيديو نشر على الانترنت وهو يقود سيارته، اكثر من 500 شخص قبل وقفها.
وتتضمن الصفحة العديد من التعليقات المناهضة للشرطة والمؤيدة للاسلام المتشدد، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقد استخدم 435 شخصا على الاقل ممن دخلوا الى هذه الصفحة عبارة "لايك" (احب) هذه النشرة.
من جهة اخرى، ظهرت لعبة بعنوان "الانتقام في تولوز" الخميس على الانترنت. وتتضمن اللعبة المعادية للسفاح الذي اعلن انتماءه الى القاعدة، اطلاق النار على وجهه.
محمد مراح اقام في اسبانيا في 2007
أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الاسبانية ان الفرنسي محمد مراح الذي قتلته الشرطة الفرنسية الخميس بعدما قتل سبعة اشخاص بدم بارد في الايام السابقة في جنوب غرب فرنسا، اقام في اسبانيا في 2007.
واوضح المتحدث ان محمد مراح "عبر الحدود اتيا من بربينيان" المدينة الجنوبية الفرنسية القريبة جدا، و"تم التعرف عليه اثناء مراقبة روتينية" في مركز لا خونكويرا حيث اعلن انه "ياتي لتمضية عطلة"، من دون المزيد من التفاصيل.
وبحسب الصحافة الاسبانية، فان الفرنسي قد يكون زار اسبانيا للمشاركة في مؤتمر اسلامي في كاتالونيا، المقاطعة الاسبانية الحدودية.
وذكرت صحيفة "أ بي ثي" الاسبانية الخميس ان "هذا الشخص تمكن من التوجه الى تاراغون للمشاركة في +ايام تاهيل اسلامية+ مثل تلك التي تنظم كل سنة في بعض المساجد".
ولم تؤكد وزارة الداخلية الاسبانية هذه المعلومة.
.. وممنوعا من السفر الى الولايات المتحدة
اعلن مسؤول في المخابرات الاميركية ان محمد مراح الذي قتل الخميس في تولوز، كان مدرجا على اللائحة السوداء للاشخاص الممنوعين من السفر الى الولايات المتحدة.
وقال هذا المسؤول مفضلا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان مراح مدرج منذ "بعض الوقت" على هذه اللائحة الاميركية التي تضم اشخاصا يشتبه في ضلوعهم بالارهاب.
وتمنع هذه اللائحة التي وضعتها السلطات الاميركية، الاشخاص المدرجة اسماؤهم عليها من السفر من والى الولايات المتحدة.
وبعد ان عدد "المعايير الاساسية" في هذه اللائحة، اوضح هذا المسؤول ان "الاشخاص الذين تحوم شكوك منطقية حول ضلوعهم في نشاط ارهابي مفترض يعتبرون بمثابة تهديد على طائرة وعلى الامن القومي وهم قادرون على تحطيم طائرة".
شبح الاسلام المتشدد يهدد بقلب سباق الرئاسة في فرنسا
تبين تورط مراح في سجل إجرامي
فور إعلان مقتل محمد مراح ذكرت المرشحة الرئاسية ماريان لوبن أن هذه الأحداث تبرر أجندتها المناهضة للإسلام. وتحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ضرورة خفض مستوى الهجرة الحالي إلى النصف وإلى تقليل إتاحة اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية.
وأصبح شبح الإسلام المتشدد يقلق المسلمين في فرنسا ويهدد بقلب السباق الرئاسي حيث كان ينظر إلى مرشح اليسار فرانسوا هولاند على أنه الأقرب إلى الإطاحة بساركوزي المثير للجدل.
واتهمت لوبان الحكومة الفرنسية بترك الضواحي الفقيرة للمتطرفين الاسلاميين ودعت للتركيز على اخفاقات فرنسا الامنية قبل اسابيع من الانتخابات الرئاسية.
وكانت لوبان التي تحتل المركز الثالث في استطلاعات الرأي تتحدث بعد مقتل ثلاثة اطفال يهود وحاخام وثلاثة جنود في تولوز.
ومن ضمن ما قالته لوبان إن فرنسا يجب أن تتخلص مما وصفه بالخطر الإسلامي وأشارت إلى أن السلطات تعمل على التقليل من هذا الخطر.
ومن المبكر للغاية الحكم على تأثير يومين من تبادل إطلاق النار بين السلطات الفرنسية والمشتبه به محمد مراح -23 عاما- على فرص ساركوزي في الفوز بفترة رئاسية ثانية.
وقد قتل في تبادل إطلاق النار محمد مراح الذي تقول السلطات الفرنسية إنه عبر عن فخره أثناء حصاره بقتل 7 أشخاص بغية "تركيع فرنسا".
مكاسب ساركوزي
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن ساركوزي ربما يحقق مكاسب سياسية من تلك الأحداث المروعة التي شهدتها فرنسا خلال الأيام الأخيرة، بينما يقول محللون في فرنسا إن ساركوزي ربما يحمله البعض مسؤولية المشاعر المعادية للأقليات في فرنسا.
وأفاد استطلاع الرأي الذي أجرته (سي إس إيه) أن ساركوزي سوف يهيمن جزئيا على الجولة الأولى من التصويت التي ستجرى في 22 من أبريل / نيسان لكنه سيخسر أمام هولاند في جولة الإعادة التي ستجرى في 6 من مايو / أيار.
وتوقعت الاستطلاعات أن يحصل ساركوزي على 36 في المئة مقابل 45 في المئة من المتوقع أن يحصل عليها هولاند. وتعد هذه النسبة هي الأعلى التي حصل عليها هولاند في الاستطلاعات التي أجرتها (سي إس إيه).
اسبانيا وفرنسا
الشرطة الفرنسية تحاصر شارعا يقود إلى المنزل الذي كان يحاصر فيه مراح
وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان ذكرى الانتخابات الإسبانية التي جرت في عام 2004 والتي أجريت بعد ثلاثة أيام من انفجارات في مدريد نفذها إسلاميون. عندها خسر المحافظون الانتخابات لصالح الاشتراكيين.
أما في الولايات المتحدة فإن الهواجس المتنامية بشأن الإرهاب في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر /أيلول كان لها تأثير مختلف. فقد أدت إلى فوز الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بفترة رئاسية ثانية في عام 2004.
وتقول الجبهة الوطنية التي تتزعهما مرشحة اليمين لوبان إن ما تطلق عليه (الأسلمة) تهدد الثقافة الفرنسية وأنها ستغير فرنسا إذا لم يتم اتخاذ إجراء حيال تدفق المهاجرين المسلمين وتنامي مطالب المسلمين الذين يولدون في فرنسا.
وتقول وكالة الأسوشيتد برس إن المسلمين الذين يبلغ تعدادهم نحو خمسة ملايين مسلم والذين يعدون الجالية الأكبر في دول أوروبا الغربية كافحوا لوقت طويل ما وصفته بأنها عنصرية مزمنة ومتفشية في المجتمع الفرنسي.
وتضيف الوكالة أن العواطف المعارضة للمسلمين تتصاعد مع احتقان الأوضاع الدولية مثل تصاعد الانتفاضة بين الفلسطينيين أوهجمات الحادي عشر من سبتمبر أو مع الهجمات التي ينفذها تنظيم القاعدة.
وكان هناك صدى بين مرشحي الرئاسية للإعلان عن أن المشتبه في تورطه في ثلاث هجمات هذا الشهر في تولوز جنوب غرب فرنسا هو فرنسي من أصل جزائري ادعى ان له علاقة بتنظيم القاعدة وأنه سافر مرتين إلى أفغانستان.
كما كان لذلك الإعلان أيضا دور في أن يضع المسلمين في موقف المدافع عن نفسه.
ويقف حاليا قادة المسلمين واليهود في فرنسا موقف واحد وهو عدم استخدام قضية مراح، الذي له سجل إجرامي، في وصم الإسلام نفسه.
وقال كبير الحاخامات في فرنسا شيل برينهايم يوم الأربعاء عقب لقاءه مع ساركوزي و زعماء مسلمين "المسلمون مثل اليهود واليهود مثل المسلمين. أدين أي سوء تفاهم حول الوضع السياسي في الشرق الأوسط. والعمل الوحشي الذي أصاب فرنسا بالفزع."
وقال محمد موسوي رئيس (سي اف سي إم) وهي هيئة تضم المسلمين الفرنسيين في لقاء تليفزيوني إن ما قام به المشتبه فيه سلبي للغاية للإسلام.
مسؤول افغاني: محمد مراح لم يكن سجينا بافغانستان
محمد مراح
نفى مسؤول في مكتب حاكم اقليم قندهار الافغاني ما جاء على لسان مدير سجن الولاية من ان محمد مراح، المشتبه بقتل 7 اشخاص قتل في مدينة تولوز الفرنسية، كان سجينا لديه في عام 2007.
وكان حاكم سجن قندهار غلام فاروق قد قال في وقت سابق إن قوات الامن الافغانية قد اعتقلت محمد مراح في التاسع من ديسمبر / كانون الاول 2007، وانه سجن لمدة ثلاث سنوات لقيامه بزرع متفجرات في الولاية.
ولكن مكتب حاكم قندهار قال لاحقا إن هذه الرواية "لا اساس لها"، نقلا عن محاضر قضائية.
وقال احمد جواد فيصل، الناطق باسم حاكم قندهار، "لم تلق قوات الامن في قندهار القبض على مواطن فرنسي اسمه محمد مراح."
وكان كريستيان ايتيلن محامي مراح قد قال إن موكله كان مودعا السجن في فرنسا من ديسمبر 2007 الى سبتمبر / ايلول 2009 بتهمة ارتكاب جرائم سطو مسلح، ولذا فلا يمكن ان يكون في افغانستان في نفس الفترة.
وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غويان قد قال إن مراح اقام في باكستان وافغانستان، وانه نفذ عمليات القتل في تولوز للانتقام من مشاركة الجيش الفرنسي في عمليات خارج البلاد.
اما في باكستان، فقد نفى مسؤول استخباري رفض الكشف عن اسمه ان يكون مراح قد اعتقل هناك.
غضب يسيطر على الصحف الفرنسية إثر هجوم على مدرسة يهودية في تولوز
قتل ثلاثة اطفال ومدرس في اطلاق نار في مدرسة يهودية في تولوز.
سيطرت تعبيرات الصدمة والخوف والحزن والغضب على الصحفات الأولى من الصحف الفرنسية، بسبب حادث إطلاق النار استهدف مدرسة يهودية في مدينة تولوز وقتل فيه ثلاثة أطفال ومدرس.
وحملت الصحف عناوين مثل "رعب وخوف في تولوز" (صحيفة لوموند) و"رعب داخل فرنسا" (لوفيغارو).
كما نشرت صحف أخرى صور أطفال بدا عليهم الشعور بالصدمة بسبب الحادث.
وكانت الصفحة الأولى من صحيفة " ليبراسيون" سوداء بالكامل، ونشر في وسط الصفحة قائمة بأسماء الضحايا وأعمارهم بخط أبيض. وتضمنت القائمة أسماء ثلاث جنود قتلوا في حوادث سابقة تُحمل مسؤوليتها لنفس الشخص.
ونشرت صحيفة "لو باريزيان" صورة غطت صفحة كاملة لرجل يحتضن طفلا، وكان العنوان الرئيسي "مأساة تسيطر على فرنسا".
تفسير
حاولت صحيفة "لومانيتيه" اليسارية تفسير أسباب حادث إطلاق النيران من خلال عنوان رئيسي بالصفحة الأولى يقول "قاتل عنصري".
ونقلت صحيفة "لا ديبيش دو ميدي" اليومية عن الشرطة قولها أن حادث القتل يبدو ضالعا فيه "محترف".
وفي إشارة إلى أن الجنود القتلى كانوا مسلمين، تساءلت افتتاحية "لوفيغارو" عما إذا كان الدافع للقتل يجمع مزيجا من الخوف من الإسلام والمعادة للسامية.
حاولت الصحف الفرنسية ايجاد تفسير او التكهن باسبان الحادث
وقالت الصحيفة: "ربما، لا شك. ولكن من الصعب تخيل أن الدافع منفصل عن الجنون الانتحاري."
وتحذر افتتاحية صحيفة " ليبراسيون" من الاندفاع في النتائج، مشيرة إلى أنه "لا يوجد ما يثبت فرضية الجرائم العنصرية أو ينفي الاضطراب السلوكي المرضي."
وتدعو الصحيفة كافة المرشحين في الانتخابات الفرنسية إلى عدم استخدام حوادث القتل في أغراض سياسية.
وتكرر التعبير عن هذه المشاعر في عدد من التعليقات، وأثنت صحيفة "لويكلير ديس البيرينيه" على السياسيين لردود أفعالهم "المفعمة بالمشاعر والمتزنة." وقالت: "لحسن الحظ قرر كافة المرشحين في الانتخابات الرئاسية تعليق الحملة الانتخابية."
وقالت صحيفة "لا فو دو نو": "في ظل حالة الرعب بسبب هذه الجريمة، لم يعد هناك يمين ويسار ووسط ويهود ومسلمون...توجد دولة موحدة في شعورها بالسخط ومفعمة بمشاعر التضامن مع الضحايا وعائلاتهم."
وكانت صحيفة "ميدي ليبر" أكثر تشككا، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه من الجيد تنحية الخلافات بين المرشحين جانبا، ولكنها تساءلت: "حتى متى سيبقى ذلك؟".
وفي الواقع ألقت صحيفة "لوموند" الضوء على الأثر المحتمل لحادث إطلاق النيران على الانتخابات. وتشير الصحيفة إلى أن "التبعات السياسية للمأساة التي شهدتها مدينة تولوز ربما تختلف بشكل كبير اعتمادا على ما إذا كان القاتل من اليمين المتطرف أم جهادي أم مجرد شخص مجنون."
صلة بين الهجوم على المدرسة اليهودية في تولوز وقتل جنود فرنسيين
الرئيس الفرنسي: جريمة قتل تلاميذ يهود مأساة وطنية
تلاحقت ردات الفعل في فرنسا وخارجها بعد عملية إطلاق النار أمام مدرسة يهودية خلفت أربعة قتلى من بينهم ثلاثة أطفال في مدينة تولوز جنوبي غرب فرنسا ففي العاصمة الفرنسية سارت مسيرة صامتة دعا اليها اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا تكريما لضحايا الاعتداء
وجدت الشرطة الفرنسية صلة بين حادث إطلاق النار على المدرسة اليهودية في مدينة تولوز ومقتل ثلاثة جنود فرنسيين من أصل شمال إفريقي الأسبوع الماضي.
وكان أحد الجنود قد قتل نتيجة إطلاق النار عليه في مدينة طولوز قبل اسبوعن وقتل اثنا آخران وجرح ثالث الخميس اللماضي في في بلدة مونتوبان على بعد 46 كم من طولوز.
وتوصلت الشرطة الى ان نفس السلاح ونفس الدراجة البخارية استخدما في العمليات الثلاثة.
وتشهد فرنسا أكبر عملية مطاردة وبحث عن المسؤولين عن العمليتين.
عملية قتل
وكانت إسرائيل قد تصدرت الدول الأجنبية التي نددت بالهجوم الذي تعرضت له المدرسة اليهودية الاثنين .
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه عملية "قتل حقيرة".
وقال نتنياهو في اجتماع لحزب الليكود "وقعت في فرنسا اليوم عملية قتل حقيرة ليهود، من بينهم أطفال".
وأضاف نتنياهو أنه من المبكر معرفة الخلفية وراء هذا الهجوم، ولكنه لم يستبعد أن يكون الدافع وراءه معاداة السامية.
الشرطة الفرنسية تكثف وجودها وتبحث عن الفاعل
وكان أطفال في سن الثالثة، والسادسة، والعاشرة، ومعلم في الثلاثين قد قتلوا عند وصولهم إلى فصولهم في مدرسة "أوزار" اليهودية الدينية في مدينة تولوز الفرنسية الجنوبية.
ويعتقد أن منفذ الهجوم، الذي كان يركب دراجة بخارية قوية، هو الشخص نفسه الذي أطلق النار من قبل فقتل ثلاثة جنود ينتمون إلى أصول عربية، وأصاب جنديا رابعا من الكاريبي، في هجومين هذا الشهر في مدينة تولوز ومدينة مونتوبا القريبة منها.
"كارثة قومية"
ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين الهجوم بأنه "كارثة قومية". وتعهد ساركوزي بالعثور على القاتل.
وخلال زيارته لمسرح الهجوم في مدينة تولوز جنوب شرق فرنسان أعلن ساركوزي دقيقة حدادا في جميع المدارس في فرنسا الثلاثاء.
وقال ساركوزي إن الدولة ستتبذل قصارى الجهد في التحقيق فيما حدث.
وستقف جميع المدارس في فرنسا الثلاثاء دقيقة صمت في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي حدادا على الضحايا.
إجراءات أمنية
وقال شهود العيان إن المسلح فر بعيدا عقب الهجوم.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت أنها ستشدد إجراءات الأمن حول المدرسة اليهودية، ووضع حراس خارج جميع المدارس ذات الطابع الديني.
وهذا هو الهجوم الثالث من نوعه في مدينة تولوز خلال الأسبوع الماضي.
وكان ثلاثة جنود قد قتلوا في الهجومين السابقين.
ويقول مراسل بي بي سي في تولوز إن الجنود كانوا ينتمون إلى أقليات عرقية.
وقد بدأت الشرطة الفرنسية في البحث عن الشخص الذي نفذ الهجوم، والذي قال شهود العيان إنه كان يركب دراجة بخارية سوداء.
فرنسا: الشرطة تقول إن منفذ هجوم تولوز كان يحمل كاميرا حول عنقه
توقفت جميع المدارس في فرنسا دقيقة حدادا على القتلى
قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن الشخص الذي نفذ الهجوم على المدرسة اليهودية في تولوز كان يحمل كاميرا حول عنقه، وإنه ربما صور الهجوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة، كلود غوان، إن الكاميرا كانت أحد الأدلة التي ساعدت الشرطة في تشكيل صورة عنه في الوقت الذي تكثفت فيه الجهود الرامية إلى إلقاء القبض عليه.
وربطت الشرطة الفرنسية هجوم تولوز بهجومين سابقين، كانا قد وقعا الأسبوع الماضي، وقتل فيهما ثلاثة جنود ينتمون إلى شمال إفريقية.
وقالت الشرطة إن السلاح المستخدم في الهجوم على المدرسة هو نفسه الذي استخدم في الهجومين السابقين.
وكانت جميع المدارس في فرنسا قد توقفت دقيقة صمتا الثلاثاء حدادا على ضحايا المدرسة.
نقل الجثامين
وأفادت الأنباء بأن جثامين الأطفال الفرنسيين-الإسرائيليين الثلاثة، والمعلم، الذين قتلوا في الهجوم الذي تعرضت له مدرسة يهودية في مدينة تولوز الاثنين، بدأت رحلة نقلها إلى إسرائيل حيث سيدفنون.
وكانت جثامين معلم الدين جوناثان ساندلر، البالغ من العمر 30 عاما، وطفليه أريه (خمس سنوات)، وغابريل (أربع سنوات)، والطفلة مريم مونسونيغو (سبع سنوات) قد نقلت من المدرسة التي قتلوا فيها في تولوز الثلاثاء إلى مطار قريب.
ثم نقلت الجثامين بطائرة عسكرية إلى باريس، على أن تنقل فيما بعد إلى إسرائيل حيث ستشيع جنازاتهم الأربعاء.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية إن وزير الخارجية ألن جوبيه سيصحب الجثامين هو وأسرهم في رحلتها إلى إسرائيل، وسيحضر الجنازة هناك.
بالصور: بداية مأساة تولوز ونهايتها
محمد مراح المشتبه به في قتل سبعة أشخاص. قال عنه أصقاؤه إنه كان شخصا مرحا
وكان يتسم بالهدوء ويحب الموسيقى.
كان لجيران محمد دور كبير في وصول الشرطة إليه.
كان من بين ضحاياه جنديان من أصول عربية.
روي عن محمد قوله إنه قتلهم بسبب تدخل فرنسا في أفغانستان.
والدة أحد الضحايا الذي ينتمي إلى أصول عربية في تشييع جنازته.
وحضر الجنازة بعض الأقارب وقد بدا عليهم مدى الحزن للفجيعة.
وتخطت الأحزان أرض فرنسا لتطال إسرائيل التي دفن فيها أربعة من ضحاياه.
شاركت القوات الفرنسية الخاصة في اقتحام شقة محمد ثم قتله.
تحية بين أفراد القوات المشاركة بعد انتهاء المهمة.
تأهب الصحفيين والمصورين لنبأ النهاية
شارك السياسيون في إعلان النبأ والتعليق عليه، وأولهم الرئيس الفرنسي ساركوزي.
ومرشح الحزب الاشتراكي أولاند.
ووزير الداخلية الفرنسي كلود غيان.
والمدعي العام في باريس.
BBC