السومرية نيوز/ بغداد
دعت عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية أشواق الجاف، الجمعة، إلى إرسال وفد من الناجين من انتهاكات "داعش" من الايزيديين وسبايكر والصقلاوية الى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عازية ذلك إلى إجبار المجتمع الدولي على الاعتراف بجرائم التنظيم كجرائم إبادة جماعية.

وقالت الجاف في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "ندعو وزارة حقوق الإنسان ومفوضية حقوق الإنسان الى تشكيل وفد من الناجين من انتهاكات إرهابيي داعش، من الايزيديين وسبايكر والصقلاوية وغيرهم، لإرسالهم الى مجلس حقوق الإنسان في جنيف لعرض إفاداتهم على المنظمات الدولية".
> مفوضية حقوق الإنسان: مستمرون بتوثيق انتهاكات داعش في العراق
> تركيا تدين مقتل الرهينة الياباني وتؤكد: سنواصل مكافحة داعش مع المجتمع الدولي
وأضافت الجاف أن "الغرض من إرسال الوفد يأتي لإجبار المجتمع الدولي على الاعتراف بجرائم داعش كجرائم إبادة جماعية بحق الإنسانية"، مؤكدة أن "تعاطف المجتمع الدولي مع الواقع الانساني الذي يعيشه ذوو الضحايا ما يزال ضعيفا ولم يصل الى المستوى المطلوب".

وبينت عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية أن "الانتهاكات التي تعرض لها المواطن العراقي في ظل الجرائم الإرهابية تتطلب من المجتمع الدولي أن يستنفر جهوده لتطويق المعاناة ووضع حد لها ومساعدة ذوي الضحايا"، مشددة على ضرورة "الاعتراف بجرائم داعش على انها جرائم بحق الإنسانية وإبادة جماعية لاسيما بعد تهجير اكثر من مليوني مواطن وفقدان اكثر من خمسة الاف آخرين من المكون الايزيدي بينهم اطفال ونساء وكبار السن فضلا عن قتل وفقدان اكثر من الفي شاب بريء في جريمة سبايكر بالاضافة الى قتل المواطنين من المدنيين والاطفال وترميل النساء وترك مئات الأيتام بلا عوائل".

وكانت منظمة عراقية تعنى بجرائم الإبادة الجماعية انتقدت، في (30 كانون الثاني 2015)، التقرير السنوي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن حالة حقوق الإنسان في العراق، وفيما اعتبرته "مجافٍ للواقع"، أكدت أنه اغفل وقوع جرائم حرب وإبادة جماعية "خطيرة" خلال العام الماضي من قبل التنظيمات المسلحة.

تجدر الاشارة الى ان مصطلح "الابادة الجماعية" يعني اهلاك جزئي او كلي لجماعة معينة وقد ظهر المصطلح رسمياً لأول مرة في اربعينيات القرن الماضي، وقد اقرت الامم المتحدة في العام 1948 اتفاقية دولية لمنع جريمة الابادة الجماعية، صادق عليها العراق في العام 1959.