رائعة الامام علي عليه السلام (( المناجاة المنظومة))
لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا..تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءَ وَتَمنَعُ
إِلَهي وَخَلّاقي وَحِرزي وَمَوئِلي ... إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ
إِلَهي لَئِن جَلتُ وَجَمَّت خَطيئَتي ... فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ
إِلَهي لَئِن أَعطَيتَ نَفسي سُؤلُها ... فَها أَنا في روض النَدامَةِ أَرتَعُ
إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتي ... وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةِ تَسمَعُ
إِلَهي فَلا تَقطَع رَجائي وَلا تُزِغ... فُؤادي فَلي في سَيبِ جُودِكَ مَطمَعُ
إِلَهي لِئَن خَيَّبتَني أَو طَرَدتَني... فَمَن ذا الَّذي أَرجو وَمَن ذا أُشَفِعُ
إِلَهي أَجِرني مِن عَذابِكَ إِنَّني ... أَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أَخضَعُ
إِلَهي فَآنِسني بِتَلقينِ حُجَّتي... إِذا كانَ لي في القَبرِ مَثوىً وَمضجَعُ
إِلَهي لَئِن عَذَّبتَني أَلفَ حِجَّةٍ ... فَحَبلُ رَجائي مِنكَ لا يَتَقَطَّعُ
إِلَهي أَذِقني طَعمَ عَفوكَ يَومَ لا ... بَنونٌ وَلا مالٌ هُناكَ يَنفَعُ
إِلَهي إِذا لَم تَرعَني كُنتُ ضائِعاً ... وَإِن كُنتَ تَرعاني فَلَستُ أُضَيّعُ
إِلَهي إِذا لَم تَعفُ عَن غَيرِ مُحسِنٍ ... فَمنَ لَمسيءٍ بِالهَوى يَتَمَتَّعُ
إِلَهي لَئِن فَرَّطتُ في طَلبِ التُقى ... فَها أَنا أَثْرَ العَفو أَقفو وَاَتبَعُ
إِلَهي لَئِن أَخطَأتُ جَهلاً فَطالَما ... رَجَوتُكَ حَتّى قيلَ ما هُوَ يَجزَعُ
إِلَهي ذُنوبي بذّت الطَودَ وَاَعتَلَت ... وَصَفحُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَرفَعُ
إِلَهي يُنحِّي ذِكرُ طَوْلِكَ لَوعَتي ... وَذِكرُ الخَطايا العَينُ مِنّيَ يُدَمِعُ
إِلَهي أقلني عَثرتي وأمحُ حَوبَتي ... فأني مقرٌ خائفٌ متضرعُ
إِلَهي أَنِلني مِنكَ روحاً وَرَحمَةً ... فَلَستُ سِوى أَبوابِ فَضلِكَ أَقرَعُ
إِلَهي لِئَن أَقصَيتَني أَو أهنتني ... فما حِيلَتي يا رَبُّ أَم كَيفَ أَصنَعُ
إِلَهي حَليفُ الحُبِّ بِاللَيلِ ساهِرٌ ... يُنادي وَيَدعو وَالمغَفَّلُ يَهجَعُ
إِلَهي وهذا الخلقُ مابين نائمٍ . . . ومنتهٍ في ليلهِ يتضرعُ
وُكُلَهُمُ يَرجو نَوالَكَ راجياً ... لِرَحمَتِكَ العُظمى وَفي الخُلدِ يَطمَعُ
إِلَهي يُمنّيني رَجائي سَلامَةً ... وَقُبحُ خَطيئاتي عَليَّ يُشنّعُ
إِلَهي فَإِن تَعفو فَعَفوُكَ مُنقِذي ... وَإِلا فَبالذَنبِ المُدَمِّرِ أُصرَعُ
إِلَهي بِحَقِّ الهاشِميِّ محمدٍ ... وَحُرمَةِ أطهارٍ هم لكَ خُضّعٌ
إِلَهي بِحَقِّ المُصطفى وابنِ عمهِ ... وَحُرمَةِ أبرارٍ هم لك خُشّعٌ
إِلَهي فَاِنشُرني عَلى دينِ أَحمَدٍ ... مُنيباً تَقيّاً قانِتاً لَكَ أَخضَعُ
وَلا تَحرِمَنّي يا إِلَهي وَسَيِّدي ... شَفاعَتَهُ الكُبرى فَذاكَ المُشفَّعُ
وَصَلِّ عَلَيهِم ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ ... وَناجاكَ أَخيارٌ بَبابِكَ رُكَّعُ
المناجاة المنظومة لأمير المؤمنين عليه السلام - ملا سعيد المعاتيق
ولتحميل المقطع بصيغة الــ mp3 من هنــــــــــــــــا