ما هو الأعـراف ؟ و ما هو أصحابـه ؟ ~
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ما هو الاعراف؟..ومن هم أصحاب الاعراف؟
قال تعالى: "( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ 46 وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 47 وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 48 أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ 49" سورة الاعراف..
سُئل ابن عباس رضي الله عنه عن
أصحاب الاعراف..من هم؟ وما الاعراف ؟
فقال: اما الاعراف فهو: جبل بين الجنة والنار
وانما سمي (الاعراف) لانه عالي مشرف على الجنه والنار, وعليه اشجار وثمار وانهار وعيون..
واما أصحابه الذين يكونون عليه: فهم رجال خرجوا الى الجهاد بغير رضا ابائهم وامهاتهم فقتلوا في الجهاد..
فمنعهم القتل في سبيل الله عن دخول النار ,
ومنعهم عقوق الوالدين عن دخول الجنه,
فهم يظلوا على الاعراف حتى يقضي الله فيهم امرهم..
وروى ابن جرير..عن حذيفه إنه سُئل عن:
ماهم أصحـاب الاعـراف ؟
قال..فقال: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن الجنه,
وخلفت بهم حسناتهم عن النار
قال: فوقفوا هناك على السور (الأعراف)
حتى يقضي الله فيهم ) .. الطبري
\
/
الإسلام : سؤال وجواب
لـ فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
لقاءات الباب المفتوح 1/408
: الســــؤال
س : سمعت من شخص يقول إن الأعراف سور بين الجنة والنار, يمكثون فيه عدداً من السنين؟
الجـــواب
الحمــد لله..
الناس إذا كان يوم القيامة انقسموا إلى ثلاثة أقسام:
1- قسم ترجح حسناتهم على سيئاتهم فهؤلاء لا يعذبون, ويدخلون الجنة ..
2- وقسم آخر ترجح سيئاتهم على حسناتهم فهؤلاء مستحقون للعذاب بقدر سيئاتهم , ثم ينجون إلى الجنة..
3- وقسم ثالث سيئاتهم وحسناتهم سواء،
فهؤلاء هم أهل الأعراف
ليسوا من أهل الجنة ، ولا من أهل النار ،
بل هم في مكان برزخ عالٍ مرتفع
يرون النار ويرون الجنة، يبقون فيه ما شاء الله
وفي النهايـــة يدخلون الجنـة،
وهذا من تمام عدل الله سبحانه وتعالى
أن أعطى كل إنسان ما يستحق،
فمن ترجحت حسناته فهو من أهل الجنة،
ومن ترجحت سيئاته عذب في النار إلى ما شاء الله،
ومن كانت حسناته وسيئاته متساوية
فهو من أهل الأعراف
لكنها - أي الأعراف - ليست مستقراً دائماً،
وإنما المستقر : في جنـة الخلد إن شاء الله ..
جعلني الله وإياكم من أهل الجنة .. إنتهي