حين نال كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد جائزته الثالثة كأفضل لاعب كرة قدم في العالم الشهر الماضي كان في أفضل مستوياته حتى بمقاييس تألقه هو إذ منح لبطل أوروبا تفوقا لا يضاهى. لكن الآن وبعد أربعة أسابيع من تتويجه الشخصي يمر قائد منتخب البرتغال بمرحلة تراجع نادرة فشل بسببها ريال في الاستمرار بكأس ملك إسبانيا إذ أطاح به غريمه المحلي أتليتيكو وتقلص الفارق الذي يتفوق به على برشلونة في صدارة ترتيب دوري الدرجة الأولى المحلي إلى نقطة واحدة بعد هزيمته المذلة على يد أتليتيكو السبت الماضي.
وتدق أجراس الإنذار في أغنى أندية العالم من حيث الإيرادات وهناك شعور بأن الآمال في موسم استثنائي قد تذهب أدراج الرياح بعد العاصفة التي سببها احتفال رونالدو الهائل بعيد ميلاده الثلاثين بعد ساعات قليلة من الهزيمة في استاد كالديرون.
وعلى النقيض يمر برشلونة بفترة رائعة إذ انتصر تسع مرات متتالية في جميع المسابقات بقيادة نجمه ليونيل ميسي الذي حل في المركز الثاني بقائمة أفضل لاعبي العالم وراء رونالدو.
ومنذ بداية العام ساهم ميسي في مسيرة برشلونة بتسجيل وصناعة 14 هدفا وهو سجل يكاد يصل لضعف أي لاعب آخر بينما لم يسجل رونالدو سوى أربعة أهداف منذ بداية العام.
وطرد رونالدو بسبب ركلة سددها للاعب من قرطبة في مباراة بالدوري في 24 يناير كانون الثاني الماضي ولم يظهر بالمستوى المأمول لدى عودته في مباراة أتليتيكو بعد إيقاف لمباراتين.
ولم يهدد رونالدو مرمى أتليتيكو سوى مرة وحيدة وهي أقل نسبة في 90 دقيقة له بالدوري بينما اقتصرت محاولات الفريق كله عند أربع مرات وتهدد مرماه ثماني مرات وهي أكبر نسبة يواجهها هذا الموسم في جميع المسابقات.
وأثار مستوى رونالدو السيء تكهنات باحتمال إصابته وذكرت صحيفة إيل بايس في تقرير أنه لا يزال يعاني من إصابة في الركبة اليسرى أثرت على مشاركته في كأس العالم بالبرازيل العام الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسبانية إن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد عقد اجتماع أزمة مع المدرب كارلو أنشيلوتي واللاعبين هذا الأسبوع.
وتأثر الفريق بإصابة لاعبين بارزين بينهم قلبا الدفاع سيرجيو راموس وبيبي وثنائي الوسط لوكا مودريتش وجيمس رودريجيز.
والهزيمة برباعية نظيفة يوم السبت هي الأثقل لريال منذ سحقه برشلونة 5-صفر في نوفمبر تشرين الثاني 2010 وسيحتاج لتحسن سريع للدفاع عن لقبه في أوروبا هذا الموسم.
ويوم السبت المقبل سيلعب ريال في مواجهة ضيفه ديبورتيفو لاكورونا في الدوري قبل أن يحل ضيفا على شالكه الألماني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع