_ لماذا أراك كل شيء .. كأنك في الأرض كل البشر ..
كأنك درب بغير إنتهاء .. وأني خلقت لهذا السفر ..
إذا كنت أهرب منك .. إليك .. فقل لي ربي .. أين المفر ..؟
_ أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
دعي أسمي وعنواني
وماذا كنت ..
سنين العمر تخنقها دروب الصمت
وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني
وأقدام بلون الليل تسحقني
وليس لدي احباب
ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني رياح الشك .. للإيمان
فهل أرتاح بعص الوقت في عينيك ام امضي الى الأحزان
و هل في الناس من يعطي
بلاثمن
بلا دين
بلا ميزان .. ؟
_ مازلت أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لست أخفيه
قلبي الذي لم يزل طفلا يعاتبني .. كيف أنقضى العيد وأنقضت لياليه
يا فرحة لم تزل كالطيف تسكرني .. كيف أنتهى الحلم بالأحزان و التيه
حتى إذا ما أنقضى كالعيد سامرنا .. عدنا الى الحزن يدمينا و ندميه
_ تمنيت عمرا أحبك فيه .. وكم راود القلب عشق البحار .. و لكن حبك درب طويل وأيام عمري ليال قصار .. إذا صرت في الأفق أطلال نجم .. فيكفي بأنك أنت المدار
_ قد كنت في يوم بريء الوجه .. زار الخوف قلبي فأنتحر
وحدائقي الخضراء ماعادت تغني
مثلما كانت
وصوتي كان في يوم عنيدا
وأنكسر
_ هل تسمحين
بإن ينام على جفونك لحظة طفل يطارده الخطر
هل تسمحين
لمن أضاع العمر أسافرا بإن يرتاح يوما
بين أحضان الزهر