النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

قصة حب غادة السمان وغسان كنفاني

الزوار من محركات البحث: 416 المشاهدات : 3317 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: تونس الخضراء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,659 المواضيع: 935
    التقييم: 7824
    مزاجي: الحمد الله
    أكلتي المفضلة: مشاوي
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 2

    قصة حب غادة السمان وغسان كنفاني



    «دونك أنا في عبث، أعترف لك مثلما يعترف المحكوم أخيراً بجريمة لم يرتكبها»
    قالها لملهمته؛ ليظهر جانبه الذي لا يعرفه الكثيرون في عالمه السياسي والأدبي، جانبه العاشق ذا القلب المرهف، لقد قالها لزهرته الدمشقية.
    عرفه العالم صلباً جامداً قوياً، منتصراً بقلمه، مواجهاً لأعدائه ومغتصبي وطنه، الذين اغتالوه خشية كلماته، عرفه العالم مناضلاً قومياً، لا يعرف للضعف والعاطفة طريقاً، لكن لم يعرفه العالم عاشقاً متذللاً خاضعاً تحت إرادة وسطوة الحب، لم يعرفه العالم مغرماً ينسج قلمه كلمات تفوح حباً برائحة تمتزج فيها رائحة زهر دمشق وبارود يافا.
    بدأت القصة في الستينيات من القرن الماضي، كان هناك روائي شاب فلسطيني مسيحي، متزوج من فتاة كندية يدعى «غسان كنفاني»، تعرّف على أديبة سورية مسلمة تدعى غادة السمان، هي مجرد معرفة عابرة في جامعة دمشق، ويقال إنهما التقيا بعد ذلك في القاهرة في إحدى الحفلات الساهرة، وفي تلك الليلة قال لها غسان: «مالكِ كطفلة ريفية تدخل المدينة أول مرة؟».
    ومن هذه الليلة والصلة توثقت بينهما في عدة دول عربية، وعاشا علاقة حب لم يسبق لها مثيل، ليتبادلا بعدها رسائل كانت ثمرة هذه العلاقة، والتي نشرتها غادة على كتاب أصدرته عام 1992 في ذكرى المناضل غسان السنوية بعنوان «رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان».




    وكعادة أغلب قصص الحب التاريخية العظيمة، التي تحمل في جنباتها الألم وتنتهي بالفراق، هذا الحب المستحيل ربما وقفت أمامه العديد من القيود الاجتماعية والدينية، لكنها لم تقف في وجه مشاعر غسان وكلماته، هو في وادٍ وهي في آخر، وسماء الأدب والإبداع كانت الملتقى.
    توفي البطل متفجراً على يد الموساد الصهيوني، مبعثراً كبعثرات حروفه العاشقة، التي نشرتها غادة بعد استشهاده بـ20 عاماً؛ لتقول للعالم إن المناضل العنيد، يحمل بين ثناياه قلب شاعر.





    «غادة، عندما أمسكت الورقة لأكتب، كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله، وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً وستظل كالأقدار التي صنعتنا: إني أحبك». غسان
    * «إني أحبك إلى حد أستطيع أن أغيب فيه بالصورة التي تشائين، إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة، وبأنه سيغير شيئاً من حقيقة الأشياء». غسان
    * «كنت ممتلئة بك، راضية مكتفية بك، ولكن زمننا كان مثقوباً، يهرب منه رمل الفرح بسرعة». غادة
    * «ولم أقع في الحب، لقد مشيت إليه بخطى ثابتة، مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما، إني واقفة في الحب، لا واقعة في الحب، أريدك بكامل وعيي». غادة
    * «نعم كان ثمة رجل اسمه غسان كنفاني، جسده المهترئ بالنقرس لا يرسمه جيداً، ولا يعبّر عنه، ولكنه حر يفعل ذلك بإتقان، وحين أقرأ رسائله بعد عقدين من الزمن أستعيده حياً، ويطلع من حروفه كما يطلع الجني من القمقم، حاراً ومرحاً في صوته الريح... يقرع باب ذاكرتي، ويدخل بأصابعه المصفرة بالنيكوتين، وأوراقه وإبرة «أنسولينه» وصخبه المرح، ويجرّني من يدي لنتسكع معاً تحت المطر، ونجلس في المقاهي مع الأصدقاء، ونتبادل الموت والحياة بلا أقنعة...ونتبادل الرسائل أيضاً». غادة
    * «غادة يا حياتي، أنتِ، بعد، لا تريدين أخذي، تخافين مني أو من نفسكِ، أو من الناس أو من المستقبل، لست أدري ولا يعنيني أنك لا تريدين أخذي، وأن أصابعك قريبة مني تحوطني من كل جانب، كأصابع طفل صغير حول نحلة ملونة، تريدها وتخشاها، ولا تطلقها ولا تمسكها، ولكنها تنبض معاً، أعرف حتى الجنون، قيمتك عندي، أعرفها أكثر وأنت غائبة». غسان
    * «عزيزتي غادة، أراكِ دائما أمامي، أشتاقكِ، أعذب نفسي بأن أحاول نسيانك، فأغرسك أكثر في تربة صارت كالحقول، التي يزرعون فيها الحشيش، مأساتي ومأساتك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها، وأعمق من أن تطمريها». غسان
    * «أنت من جلدي، وأحسك مثلما أحس فلسطين، ضياعها كارثة بلا أي بديل، وحبي شيء في صلب لحمي ودمي، وغيابها دموع تستحيل معها لعبة الاحتيال». غسان
    * «أيها البعيد كذكرى طفولة، أيها القريب كأنفاسي وأفكاري أحبك، وأصرخ بملء صمتي: أحبك». غادة


























  2. #2
    من أهل الدار
    الحلفي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: البصرة/الزبير/منطقة الشعيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,928 المواضيع: 603
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 641
    مزاجي: هادئ
    المهنة: عصائب أهل الحق
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: كالاكسي
    آخر نشاط: 11/November/2022
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أكرم
    مقالات المدونة: 14

  3. #3
    أميري علي ونعم الأمير
    صــديـقــات روحــي
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,586 المواضيع: 371
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2379
    مزاجي: الـــحــمـــد الـــلــه
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: القاسمة الله
    موبايلي: تاب 3
    آخر نشاط: 20/November/2017
    مقالات المدونة: 1
    قصة رائعة شكرا لكي

  4. #4
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62
    على أجنحة الشوق
    تسافر بي الحروف
    نحوك. نحو إبداع ممتزج
    بالرومانسية الحالمة
    وأرخي سمعي لعزفك المنفرد
    على أوتار العذوبة
    مروري على أحرفك
    يجعلني أصل الى قمة الإستمتاع
    قراءة ناصعة الأناقة منك
    و ثناء يحملني للسحاب
    الحالمون يصعب عليهم الرضوخ
    تحت أشد الأضواء سطوعاً
    تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردي
    روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها في سماء الواقع
    سهل على القلوب هضمها
    و على الأرواح تشربها
    تألفها المشاعر بسهولة
    و يستسيغها وجداننا كالشهد
    كذاك كان موضوعك سيدتي
    لكـ خالص احترامي

  5. #5
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: العراق-ذي قار
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 524 المواضيع: 7
    التقييم: 95
    مزاجي: هــادئ
    المهنة: طالبه جامعيه
    موبايلي: 3Gs
    آخر نشاط: 12/October/2015
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاعلامي حيدر البغدادي مشاهدة المشاركة
    على أجنحة الشوق
    تسافر بي الحروف
    نحوك. نحو إبداع ممتزج
    بالرومانسية الحالمة
    وأرخي سمعي لعزفك المنفرد
    على أوتار العذوبة
    مروري على أحرفك
    يجعلني أصل الى قمة الإستمتاع
    قراءة ناصعة الأناقة منك
    و ثناء يحملني للسحاب
    الحالمون يصعب عليهم الرضوخ
    تحت أشد الأضواء سطوعاً
    تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردي
    روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها في سماء الواقع
    سهل على القلوب هضمها
    و على الأرواح تشربها
    تألفها المشاعر بسهولة
    و يستسيغها وجداننا كالشهد
    كذاك كان موضوعك سيدتي
    لكـ خالص احترامي
    يسلموووو

  6. #6
    روح الأمل
    almurhafa
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: عراقي أني .. الي بعد النجم هم يقرا عنواني
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,360 المواضيع: 287
    التقييم: 2815
    مزاجي: معتدل
    المهنة: طالبه
    أكلتي المفضلة: ‏. . . .‏‎
    شكرا ع الطرح الرائع

  7. #7
    ترك اثرا طيبا فينا..في ذمة الله2/2/2022
    He Is The One
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: أرض السواد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,073 المواضيع: 433
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12781
    مزاجي: أوقد شمعه للذكريات ..
    آخر نشاط: 24/October/2021
    مقالات المدونة: 12
    عملاقان ويحبان بعض
    موضوع راق جدا

    مودتى

  8. #8
    من أهل الدار
    أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه..دمتم بخير وعافية
    لكم خالص احترامي

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الدولة: مصر المحله الكبرى
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,998 المواضيع: 387
    التقييم: 1732
    مزاجي: هادي
    المهنة: معلـــــــــم
    أكلتي المفضلة: خضروات
    موبايلي: سوني
    آخر نشاط: 11/September/2024

    شمس تونس
    القادمه بإشراقاتها
    عطرتنا هنا
    برسائل للمحبين
    فى منتهى الرقــــــــــه

    تحياتي
    وباقه من السوسن


  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: الجزائر
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,529 المواضيع: 110
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1430
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: كل انواع الطعام
    موبايلي: NOKIA
    آخر نشاط: 28/July/2021
    مقالات المدونة: 38
    إختيار موفق و رائع و ممتع للغاية اشكرك سيدتي الفاضلة على مجهودك و إختيارك لموضوع راقي ألف تحية

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال