كشفت دراسة بريطانية ضرورة قياس ضغط الدم في كلا الذراعين لأن الاختلاف في القراءات يمكن أن يزيد خطر الوفاة خلال العشر سنوات التالية. ووجد الباحثون أن تفاوت القراءات بين الذراعين يمكن أن يكون إشارة إنذار لمشاكل قلبية.
وقد تتبع العلماء من كلية بينينسيولا للطب وطب الأسنان بجامعة إكسيتر 230 مريضا من سن 68 لنحو عشر سنوات، وخلال هذه الفترة عانى مائة منهم من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو علة قلبية أخرى أو توفي.
ومن المعلوم أن ضغط الدم يعبر عنه برقمين: الانقباضي والانبساطي.
وقد قُدر أنه لكل نقطة زيادة في تفاوت ضغط الدم الانقباضي زاد خطر حدوث وفاة أو سكتة دماغية أو نوبة قلبية غير قاتلة بنسبة 5 إلى 6% خلال المتابعة لعشر سنوات، بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان.
وكل نقطة في ضغط الدم الانبساطي كانت مرتبطة بخطر متزايد بنسبة 9% للوفاة أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال عشر سنوات أيضا.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى وجود توجيهات فعلية تحض مسؤولي الرعاية الصحية على قياس ضغط الدم في ذراعي معظم المرضى لأنه إذا كان هناك تفاوت واستعملت القراءة الأقل كأساس للعلاج فإنها قد لا تكفي. ومع ذلك هناك بعض الأطباء، كما قال معدو الدارسة، لا يتبعون هذه التوجيهات.
وقال الأستاذ كريستوفر كلارك، الذي قاد الدراسة، إن هذه الدراسة تدعم القيمة المحتملة للتفاوت داخل الذراع كموشر تحليلي بسيط لزيادة خطر علة قلبية.
وأضاف أن تقييم ضغط الدم في كلا الذراعين توصي به التوجيهات، وينبغي أن يصير جزءا لا يتجزأ من قياس ضغط الدم بالرعاية الأولية. وعند اكتشاف تفاوت بالقراءتين يجب أن يدفع ذلك لدراسة المزيد من التقييم المتعلق بالأوعية الدموية وتدابير عوامل الخطر.