شفق نيوز/ بحث ترأس وزير الدفاع خالد العبيدي مساء الاربعاء مع قادة الجيش الاستعدادات الجارية لتحرير محافظة نينوى في شمال البلاد والتي تعد مقلا رئيسيا لتنظيم "داعش".
وأفادت وزارة الدفاع في بيان صدر اليوم وورد لـ"شفق نيوز" بأن العبيدي ترأس اجتماعا موسعا ناقش فيه الاستعدادات لعمـلية تحرير نينوى.
وحضر الاجتماع معاوني رئيس أركان الجيش وقيادات الأسلحة والصنوف وضباط العمليات المشتركة التي ستشارك في العملية العسكرية والتنسيق المشترك مع قوات حرس الإقليم (البيشمركة).
وتم خلال الاجتماع استعراض آخر التحضيرات ومستويات التسليح والتدريب للقوات المسلحة بالإضافة إلى جهوزية المتطوعين من أهالي نينوى، وطالب العبيدي بزيادة الدعم المتواصل لمعسكرات التدريب والتجهيز الكامل للمقاتلين
وتناول الاجتماع أيضا الضربات الجوية للأهداف الإستراتيجية لعصابات داعش الإرهابية التي ينفذها سلاح الجو وطيران الجيش العراقي بالإضافة إلى الضربات التي تقوم بها قوات التحالف.
وشدد العبيدي على ضرورة "زيادة الضربات الجوية للمواقع الإستراتيجية للتنظيمات الإرهابية وقطع خطوط الإمداد واستهداف مستودعاتهم".
وأضاف ان "هذه الضربات الجوية الموجعة من قبل صقور الجو العراقي لها اثر بالغ في إيقاع خسائر كبيرة في صفوف العصابات الإرهابية الذين بداو يهربون خارج الأراضي العراقية".
وأشاد وزير الدفاع بالروح المعنوية والقتالية لقوات الجيش العراقي بمختلف صنوفهم.
وقبل يومين قللت وزارة الخارجية الأميركية من وقع تصريحات أدلى بها المنسق الأميركي للتحالف الدولي، بشأن استعدادات لتنفيذ هجوم بري وشيك ضد تنظيم "داعش" في العراق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينفر ساكي، إن أي إجراء عسكري يتم اتخاذه في العراق لمواجهة داعش ستقوده قوات الأمن العراقية.
وأشارت إلى أن هذه القوات لا تزال في مرحلة التدريب، وتحتاج إلى مزيد من العمل لتكون مستعدة للمواجهة.
ويأتي تعليق الخارجية الأميركية بعد تصريحات أدلى بها المبعوث الرئاسي الخاص لتحالف محاربة "داعش" الجنرال جون آلن، قال فيها إن هجوما بريا وشيكا واسعا سيبدأ قريبا ضد "داعش" في العراق، بإسناد من قوات التحالف التي تضم 62 دولة.
وفي بيان ثان قالت الوزارة إن أمين السر العام لوزارة الدفاع الفريق الأول الركن إبراهيم محمد اللامي استقبل في مقر الوزارة السفير البلجيكي غير المقيم بالعراق توماس بيكلاندت.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في المجال العسكري وسبل تعزيزها وزيادة حجم المساعدة والإسناد للقوات العراقية.
وأشار أمين السر العام للوزارة إلى أن "العراق وبلجيكا يجمعهم قاسم مشترك هو محاربة الإرهاب والتطرف الدولي, لا سيما وان خطر الإرهاب بات يهدد العالم بأسره وان العراق الآن يقف كرأس الرمح لمحاربته والقضاء عليه".
وبين أن "العراق قادر على هزيمة الإرهاب والقضاء عليه وان ما ينقصه هو المعدات الفنية والأسلحة التي توفر عامل لاختصار الوقت للقضاء على هذه المجاميع الإرهابية المتطرفة".
فيما أكد السفير استعداد بلجيكا الكامل لدعم القوات الأمنية العراقية في جميع الجوانب التسليحيه والتدريبية والتجهيزية.
كما أكد على توسيع حجم المشاركة البلجيكية ضمن مظلة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php...-15-34-12.html