الشوقُ مضطهد.. ولا يعرف التعبير ،
ولو عرف لأرسل إليه "SMS" أن: (بشرف أبوك استعملني بلطف ) !!
الساعة الواحدة شوقاً..
وعقرب الوقت يسرف في شتيمته،
ويوبخ استعمالهُ المفرط للشوق،، وخشونته !!
وهو لايذكر أي حصةٍ في المدارس قط،، تضمنت شيئاً حول "ذوقيات الاشتياق"،
ولم يخبرهُ أحدٌ عن "برستيج الحنين" !!
لذلك..
تجاهل سيل الشتائم المرسلة إليه، وأبابيل التوبيخ ،
وواصل مضغ الشوق بخشونةٍ مفرطة !!
/
الساعة الثالثة بعد منتصف الشوق..
وموعدها لقلبه (قيد الانتظار) !!
قلبه كادح..لا يركب أي وقتٍ فارهٍ للحاق بموعدها المؤجل ،
ولايرتدي ساعةً باهظةً لحساب ميقات الشجن،
وحساب كم الإلتياع..
والوقتُ نذلٌ لئيم..
كُلما لسعت ظهرهُ بالشوق ختام ساعةٍ مرت..
أعاد عقربهُ للخلف ساعتان !!
\
الساعة السادة بعد احتراق الشوق ..
الحنين في قلبهِ يعضهُ عضا.. ولاشيء يروي الظمأ..
وقلبهُ حين يعلن الظمأ لرائحتها.. تتوقف الكرة الأرضية عن الدوران في عينيه..
وتعلن الفصول حالة الطوارئ القصوى..
وتضرب الأمطار عن العمل،
ويقدم الضوء استقالتهُ حتى إشعارٍ آخر !!
لذا..
وفي كل مرةٍ يستشعر بدء الظمأ،
يسارعُ بنبش الطرقات كافةً ، ليجمع كل آثرٍ تركتهُ خطوتها،
فتورق بين أضلاعهِ ياسمينةٌ وأغنيتان،
ويهطل في جفافه مطرٌ خفيف !!
\
/
الساعةُ الخامسة وجعاً بعد موت الوقت..
ولم يزل (جاري الإشتياق)..
ولأن "رصيد الأماني" لم يكن يسمح بأي مكالمةٍ للفرح ،
حاولتُ إرسال ( شكراً) إليكِ .. ولم تصل ،
نظراً لانشغال خطوط قلبك بمكالمه اخرى