في السليمانية .. يحرص المواطنون على اقتناء المسبحات التي يصنع البعض منها من نباتات خاصة فيما تدخل الاحجار الكريمة والاعشاب البحرية وزجاج الطائرات في صناعة بعض اخر.
تعتبر المسبحة من خصوصيات المجتمع الكردي واهتماماته الخاصة ومظهراً من مظاهر شخصية الفرد واداة للتبرك والتقرب الى الله.
في السليمانية تنتشر المسبحات المصنوعة من نبتة القزوان ( الحبة الخضراء) والتي تباع بأسعار تعتبر غالية كونها تحتاج الى مهارات فنية عالية في تصنيعها .
قال أحد بايعي السبح: "السبح التي يتم صناعتها من حبات نبتة ( قزوان ) الحبة الخضرة يستخدمها الرجال والنساء كبار السن بشكل خاص وتجدها بشكل واضح في كل مكان واسعارها مناسبة جدا ويسهل حملها بالرغم من كبر حجمها وكثرة حباتها وتتميز هذه السبح بانها تصنع باليد بالكامل ولاتدخل اية ماكنة او وسيلة صناعية اخرى وعملية ثقبها وتركيبها يتطلب مهارات خاصة"
وقال آخر: "حبة الخضرة شجرة تزرع في الجبال ، والحبة الخضرة يطلع منها انواع من السبح بيها ب100 الف و50 الف و10 الاف الناس على باب الله تبيع السبح وتكسب معيشتها خاصة اللي ماعندهم عمل من كبار السن والمتقاعدين".
الباعة اكدوا ايضاً وجود انواع اخرى كثيرة ومتنوعة من السبح مصنوعة من أحجارثمينة وبعضها من اعشاب بحرية واخرى من زجاج الطائرات.
وقال البائع الأول: هناك أنواع من السبح كثيرة ومتنوعة منها مصنوعة من أحجار السندلوس أو الكهرمان أو المرجان والنارجين والباي زهر والفيروز والكهرب الألماني الذي يستخرج من حجر الكهرب من شواطىء ألمانيا وبولونيا يبلغ سعر المثقال منه (50) دولاراً وبعضه ب(100) دولار"
وأضاف البائع الثاني: "هناك نوع خاص من السبح تصنع من زجاج الطائرات وتصل سعرها الى (50) ألف دينار عراقي ، لكن هذه النوعية قد دخلت الأسواق منذ عام 2000 وسوق المسبحة ينشط في شهر رمضان المبارك"
ويقول بائعو المسبحات في السليمانية ان المستوردة منها هي المسيطرة على السوق كونها تباع باسعار رخيصة ، مشيرين الى ان القلة القليلة من المواطنين فقط من تبحث عن المسبحات التي تحتوي على احجار كريمة او اشكال خاصة بهدف التبرك بها او الاحتفاظ بها كمقتنيات .