أصبَحْتَ لي وطنا والقلبُ لي سَكَنَا
وكُنتَ بَحراً وكـانَ الليـلُ مَلَّاحَـا
كم أغلَقَ القَلْبُ بابَاً قبـل قِصَّتِنَـا
وكُنتَ لي يا حَبيبَ الروحِ مِفتَاحَـا
فجِئْتَ في ليلَـةٍ طابَـتْ نَسَائِمُهَـا
وطَابَ مِنكَ عبيرُ الشَّـوقِ فَوَّاحَـا
وهِمْتُ فيكَ حنانَاً هل أبـوحُ بـهِ
إليكَ أم كانَ سِرُ الحُبِ فَضَّاحَـا ؟
مَسحُورةٌ بكَ قُلْ لي كَيفَ تَسحَرُني
وكيفَ تَجعلُ هذا القَلْـبَ صدَّاحَـا
فمُذ عَشِقْتُك ما نَامَ الفـؤادُ ومَـا
روحي تَغَيَّبَ عَن عينَيكَ أو رَاحَـا
تَمرُ بي في عَميقِ النومِ تأخُذُنـي
إليكَ يا مَنْ ملأتَ القَلْـبَ أفرَاحَـا
طبيبَ روحي وقَلْبُ الروحِ مَسكَنُهُ
فلا تكُنْ يا طبيبَ القلـبِ جَرَّاحَـا
غَنَّيْتَ للحُبِ ..للأشـواقِ أغنيـةً
وكُنتَ للبَدْرِ يـا مَـولايَ مَدَّاحَـا
لأنتَ أجملُ مِن كُلِ البُـدورِ سَنَـاً
وضوءُ وَجْهِكَ عندَ الليلِ قد لاَحَـا
ما كنتُ أحسَبُني يومَاً أبـوحُ بـهِ
إليكَ سِراً و لكِنَ الهوَى بَاحَا