جدي ينامُ على فراشِ الأرض
والحبِ المعتقِ من حنين
البئر فالآبارُ عينُ السهل
تدمعُ في دروب الظامئين
كأنما للتربِ وجهٌ
انفهُ الجَبلُ
هنا أرى جدي يذودُ
عن المعاني في البلاد
وعن رسومِ الصخرِ
في شكلِ الكتابةِ بالرموز
ويحفظ الزيتون أوراقاً
وجذعاً ثمّ ساق
وخريطةِ الصحراءَ
يفحصُ قلبَها من كفِ تجربة
إذا مدّ العصاةْ
يهوى الربيعَ وخيمةً
تأوي السماء
لا يسمع الضباط َ
من حِقبٍ ثلاثْ
القى عليه الليلُ
قنبلةً ولم يلقَ الرحيل
قد كان يبصرُ موته في كلِ
عام مرةً او مرتين
لكنه يأبى أن يموت من الغزاة
في جلدهِ – حقلُ السنابلِ والشعير
في فكره – حِكَمٌ تشعُ بدون تلميع الرواة
في كفهِ --- غيمٌ على فرسٍ سريعٍ للضيوف
في عينهِ --- بركانٌ على زمن الزناة
قد شاهد الاحزان قرناً وأكثر
مثل أفلام الخيال
الأرض نائمةٌ وجدي حلُمها
في صبحِ صحوتِها تمتعه
على شرف الجنان
بكر زواهرة