لفّي ذراعكِ حولَ الجيدِ واستعري
لذكرى قبلةٍ هنا، وضمّةٍ هناك
واعبري على جسدي سماراً
يندي تعبَ الأيام، والوجد القديم
وامسحي بيديكِ صمتي المستكين
وبقع الشهوة من فمي
وكوني لقبّرتي جناح
سُكْرٌ بلا أرقِ الثرثرات
اضغطي باصبعكِ الضفاف
وحزنها المنقوش نذراً للسماء
مسّدي خُصلَ الحناء
و خوصها المبتلّ بالقبلِ
مدّي يدكِ اليسرى
لضفافِ الضّوءِ
وحبّات السنابل
لشذاها العالقِ في المساء
والشغف المُثار
كاتِّساقٍ رقراقٍ
يبللُّ ضوعَ الياسمين
كأنّ لون السماء
يجري سعيراً بيننا
ينضحُ العطرَغيثاً
وخمراًلأنعتاقِ السؤال
هاني السيد