تطور الرياضة وغياب الإعلاميات الفلسطينيات... الأسباب والدوافع
أبو الشيخ:"لا يوجد ما يمنع من تواجد الإعلاميات في المنافسات الرياضية"
صيام: " الإعلام الرياضي لا زال يفتقد للعنصر النسوي ""
دلول :"واقع الصحافة الرياضية يتطلب مجهوداً كبيراً ووقتا أطول خارج المنزل"
غزة - معا - أماني كساب :
منذ تولي اللواء جبريل الرجوب رئاسة اللجنة الاولمبية الفلسطينية شهدت الساحة الرياضية الفلسطينية تطوراً ملموساً على الساحة المحلية والدولية والعربية مما يدلل على وجود " انتعاش " رياضي في الأراضي الفلسطينية.
هذا التطور الكبير كشف عن فجوة تتمثل في غياب الإعلاميات الفلسطينيات عن المشهد الرياضي مما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب غيابهن وتراجع دورهن؟
أبو الشيخ:"لا يوجد ما يمنع من تواجد الإعلاميات في المنافسات الرياضية"
الصحافي إبراهيم أبو الشيخ يري أن موضوع الإعلام الرياضي ليس في دائرة اهتمام خريجات الصحافة والإعلام ، وربما لأن الإعلام في تخصصاته الأخرى رغم مشقته " أسهل " على الإعلاميات لعدم وجود جمهور عريض ساعة نقل الحدث ، عكس الرياضة التي يتم تغطيتها أثناء وجود حشد جماهيري كبير ، وأضاف أبو الشيخ " السبب يرجع إلى أن المجتمع الغزي مجتمع محافظ لا يتقبل وجود إعلاميات في الملاعب وهذا سلبي طبعا" على حد قوله ، وشدد أبو الشيخ على ضرورة أن تقوم الإعلاميات بكسر هذا الحاجز، وان من حقهن تغطية المنافسات الرياضية ، مؤكداً على انه لا يوجد أحد في منظومة العمل الرياضي بقطاع غزة يمنع من تواجد الإعلاميات في المنافسات الرياضية ، كما هو بمحافظات الوطن الشمالية ، وأشار أبو الشيخ إلى وجود عدد لا بأس منه من الزميلات الإعلاميات يشاركن زملائهم الشباب في تغطية البطولات المحلية.
صيام: " الإعلام الرياضي يفتقد للعنصر النسوي ""
وفي ذات السياق أرجع الصحفي الرياضي مصطفى صيام عزوف الإعلاميات عن ممارسة مهنة الإعلام الرياضي لأسباب اجتماعية خاضعة للعادات والتقاليد وصعوبة تقبل الفتاة بأن تتواجد في الملاعب المكتظة بالرجال ، وقال صيام "على الرغم من وجود الألعاب الرياضية الخاصة بالفتيات في بعض الأندية بغزة لا يزال الإعلام الرياضي يفتقد للعنصر النسوي الذي يتناسب مع الرياضة النسوية"، وتابع : النهضة الرياضية في فلسطين وانطلاق الدوري النسوي فتح المجال أمام الإعلاميات لاختراق الوسط الإعلامي الرياضي خاصة وأن العمل أصبح يشكل أريحية لهن في ممارسة المهنة ، مما فتح المجال أمام الإعلاميات تحديدا في الضفة الفلسطينية للبدء في العمل في الصحافة الرياضية في ظل اتساع المساحة الخاصة بالرياضة النسوية في هناك .
دلول :"واقع الصحافة الرياضية يتطلب مجهوداً كبيراً ووقتا أطول خارج المنزل"
من جهته قال الصحفي الرياضي بصحيفة الحياة الجديدة مهند دلول أن أحد أبرز الأسباب لقلة الإعلاميات أننا نحيا بواقع مجتمع محافظ ، وهو ما يضع العقبات أمام تواجد الصحفيات في أماكن التجمع كالملاعب. وأوضح دلول أن واقع الصحافة الرياضية يتطلب مجهوداً كبيراً وساعات كثيرة خارج المنزل وذلك لا بتناسب مع المرأة الشرقية، بالإضافة إلى غياب الثقافة الرياضية عند الصحفيات بحيث لا يملكن معلومات كافية عن الرياضة وصحافتها ودورها وأهميتها.
ويرى دلول أن هناك اختراق جرىْ في الآونة الأخيرة من قبل الصحفيات في قطاع غزة حيث " التمرد " على الواقع المحافظ من وجهة نظره وان هناك العديد من الصحفيات اللاتي يعملن في مجال الإعلام الرياضي فهناك تغريد العمور مراسلة لفضائية عربية ونيللي المصري وان هناك الصحفية الرياضية عبير الفليت التي حصلت على الماجستير في الإعلام الرياضي ، مشدداً على انه يجب أن تكون هناك رعاية اكبر من الجهات الرسمية.
ومن جانبه قال الصحفي الرياضي احمد حسونه " بالفعل يفتقد الإعلام الرياضي في قطاع غزة إلى الإعلاميات اللاتي يتخصصن في متابعة الشئون الرياضية عكس اهتمامهن بالعمل السياسي والاجتماعي؛ لأنها عادة غريبة عن مجتمعنا وعاداتنا,وأيضا يرجع لما يتطلبه العمل الصحفي الرياضي من تحركات واحتكاك باللاعبين وزخم الجماهير,الأمر الذي يمنعهن من العمل بالمجال الرياضي الإعلامي، وشدد حسونه على ضرورة أن تقوم الإعلاميات أنفسهن باقتحام المجال بغزة, وفرض عملهن على الجميع أسوة بالإعلاميات في الضفة الغربية, وذلك بمساعدة ومساندة من المؤسسات والاتحادات الرياضية والاولمبية الفلسطينية مما يمنحهن الدعم المعنوي والنفسي لاقتحام مجال الإعلام الرياضي الفلسطيني بكل قوة وجرأة .