توقَّع نائبُ القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، حدوث "مواجهة عالمية" مع إيران في المستقبل، مهدِّداً بـ"تدمير حاملات الطائرات الأميركية في الخليج والاستيلاء عليها" في حال حدوث الحرب.
جاء ذلك في الوقت الذي تُجري فيه المحادثات الثنائية (الأميركية - الإيرانية) حول الملف النووي والتَّفاهمات الإقليمية على قدمٍ وساق.
وقال سلامي، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "خبر" الإيرانية: "لقد رسمنا فرضياتنا الاستراتيجية العسكرية، على أساس احتمالية المواجهة مع تحالف عالمي.. وهذه فرضيةٌ مفروغٌ منها في استراتيجية الحرس الثوري".
وأضاف: "جعلنا القُدرة الهجومية للعدو أساساً لبناء قدراتنا الدفاعية، وعلى سبيل المثال جعلنا حاملات الطائرات الأميركية رمزا للقدرة العسكرية، أو ما يعرف بـ"هيبة أميركا"، فحاملات الطائرات هذه تُعد قاعدة جوية عائمة تحمل ما يتراوح بين 70 و80 طائرة حربية وتضم نحو 5000 عنصر عسكري".
وتابع: "كنَّا مُضطرين لتبنِّي فرضية تدمير حاملات الطائرات هذه، أو الاستيلاء عليها، وعندما جعلنا هذا الجزء من قُدرة العدو معياراً لمُخطط تطوير قدراتنا، اندفعنا للبحث عن خيارات تمكننا من التحرُّك بموازاةِ وبكفاءة قُدرة العدو، بل وتمنحنا القدرة على وضع نهاية لقصة حاملات الطائرات على أرض الواقع" .
وبحسب هذا المسؤول العسكري الإيراني، فإن "الطائرات بدون طيار التي يملكها الحرس الثوري، باتت مزوَّدة بصواريخ ذكيَّة ودقيقة قادرة على استهداف عجلات تسير بسرعة بشكل دقيق".
ومؤخراً، ازدادت التصريحات الإيرانية ضد الغرب والولايات المتحدة، مع ازدياد الفجوات التي تحول دون التوصُّل إلى اتفاق نووي بين طهران، ومجموعة الـ5+1 خاصة، علماً أن إحدى الخلافات الرئيسية بين الطرفين، تتمحور حول برنامج إيران الصاروخي.
ويبدو أن التهديدات الإيرانية على لسان قادتها العسكريين، يأتي في إطار تهيئة الأجواء لأي مواجهة مُحتملة مع الغرب، في حال فشلت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المُثير للجدل، والتي ستنتهي بنهاية يونيو المقبل.
http://www.nas.sa/ReadNewsAR.asp?New...C#.VNv_UZ-m3qA