دفع تفوّق فريق فيراري في التجارب الشّتوية الأولى على حلبة خيريز الإسبانيّة وتراجع مرسيدس وعدم تسجيلها لأيّ زمن البعض الى الإعتقاد بأنّ الفارق مع الصانع الألماني أصبح أقلّ هذا العام، إلّا إنّ المُصمّم في مرسيدس ألدو كوستا حذّر بأنّ فريقه لم يظهر عن تأديّة سيارته الحقيقيّة بعد.
وللوهلة الأولى يبدو بأنّ الفرق الأخرى قد إقتربت من مرسيدس إذ لم يُحاول الأخير تسجيل لفات سريعة، بينما أكّد كوستا الى إنّ العديد من التفاصيل داخل السيارة قد تغيّرت بالفعل مُقارنةً بسيارة العام الماضي على الرُغم من الشبه الكبير من الخارج بين السيارتين.
"السيارة الجديدة هي تطوّر" قال كوستا لصحيفة «لاغازينا ديللو سبورت»، ثم تابع "ولكن في الواقع هي مُختلفة جدًا في العديد من الأجزاء إذ لا يُمكنك رؤيتها من الخارج".
وأكّد كوستا بأنّ فريقه هدف الى التركيز على الموثوقيّة في تجارب خيريز الأولى في مُحاولةٍ لقطع أكبر عدد من اللّفات من دون التركيز على إكتشاف سرعة السيارة الحقيقيّة عبر تسجيل أزمنة سريعة.
وأضاف "إنّ التحسّن الذي طرأ على السيارة مُقارنةً بالعام الماضي جاء تماشيًّا مع ما كُنّا نتوقعّه. نحن لم نذهب الى إسبانيا من أجل التأكّد من أدائنا، ولكن هدفنا كان الموثوقيّة وسلوك السيارة".
وتابع "أظهرنا القليل جدًا. ولكن أعتقد بأنّ هذا الأمر ينطبق أيضاً على جميع الفرق الأخرى".
وشدّد كوستا على أهميّة الإنتظار لأربعة سباقات من أجل معرفة قوّة الفرق الحقيقيّة، إذ قد لا تكشف الجولة الأولى في أستراليا عن جميع الأوراق.
وأكمل "سنحصل على فهم حقيقي للوضع في الجولة الأولى في أستراليا. ولكن رُبما قد لا نتمكّن من ذلك، إذ سيتعيّن علينا الإنتظار لأربعة أو خمسة سباقات".
وإختتم "لقد وضعنا لأنفسنا أهدافًا أعلى بكثير مُقارنةً مع العام الماضي".