اعجبني منشور للكاتبة سارة مطر .. حقاً تفسر حقيقة بعض علاقات الحب او اي علاقة كانت على الانترنت
اتمنى من الجميع الاستفادة ..
الاختيار موجود و لا أؤمن تماما بعبارة " وما ذنبي؟ إن القلب شاء "كنت قد كتبت يوما شيئا عن الحب دون عيون. عن أن نحب شخص دون ان نراه، كأن نضع شيئا فوق اعيننا ونذهب للقاء احدهم. وتستمر العلاقة اشهر طويلة من النقاشات و المكالمات و اللقاءات الهادئة في ظلام المظاهر و نور الاحساس. اليوم اتاح لنا الانترنيت هذه التجربة التي لا تشبه غيرها.يحدث ان تميل لصوت في الطريق دون ان تلتفت لتنظر الى صاحبه فتستمع لحديثه وتعجب بأسلوبه وتختار أن يبقى نور احساسك به ساطعا لان الظلمة لا تليق بمزاجك.الاختيار موجود و لا أؤمن تماما بعبارة " وما ذنبي؟ إن القلب شاء "فقد نميل لشخصا ما أو شكلَ معين و مظهر معين فنتجه اليه لا أراديا دون توجيه من عقولنا و مبادئنا. ويبدء الميول يلعب دور التجميل. فيجمل لنا دواخل هذا الشخص و يتغاضى عن شوائبه. و يرسم لهذا الشخص شخصية خيالية نصدقها ونكذب عقولنا. ونصبح فجأة في صراع ما بين القلب والعقل. واذا ما قررنا ان نواجه انفسنا بشجاعة لنصطدم بالحقيقية.,, لن ننكر اننا اتجهنا بمحض ارادتنا داخل هذا الصراع و نعم قد كان لنا ان ننسحب في اي لحظة من لحظات التعارف تلك. تلك اللحظات التي تسبق الغرق الجميل.وقد يحدث العكس تماما ,, فقد تتجه بأعجاب نحو شخص ما خلال كتاباته ، افكاره المنشورة او المتداولة و تتخيل الاجمل وعندما تراه امامك تصدم تماما فتتراجع الف خطوة وتخسره فقط لان انفه لا يشبه الانف الذي كنت تتخيله وانت ترسم عبر كلماته لوحة لشخص متناسق الملامح .نعم ، نحن لسنا آلات لنتحكم بتناسق مشاعرنا مع جميع حواسنا لكننا ايضا نملك عقول ,, وكذب/خديعة العقل ان وجدت ارحم من كذب /خديعة القلب و العيون.أتمنى ان لا نعد بما لا نعرف /نستطيع ان نعطي ولا نتمادى بالعطاء الزائف ونحن فقراء الانسانية. أتمنى أن نفكر ولو قليلاً قبل ان نقفز داخل أي علاقة أو ان لا نتقرب من شخص قبل ان نتطهر بالاخلاص لمبادئنا الدينية والاخلاقية ,, وقبل ان نتعطر بالنية الخالصة من شوائب اللعب بالمشاعر و الغدر لمجرد الغدر.