هذا توضيح لمن أراد تغيير نظرته الى حقائق دامغة
و ردا على تعليق ولإضافة الرائعة للأخ الكريم نوح السائح و اشكرك جزيل الشكر بما تقدمت به من إضاح وجهة نظرك و لكن أفهمني قليلا سيدي و ما اقصد به هي حقائق علمية جديدة و مكتشفة و لها صدى عالمي تحياتي لك سيدي
و هذا إختصار ممل ما اقصده
أخي أنت مزجت هذا السؤال حقا هو غير واضح و لكني اقصد من الجانب البيولوجي
و أنت أبدعت من الجانب الفلسفي و الديني و الإجتماعي
هل نعادي العلم ما يثبته العلم يوافق و يتماشى مع القرآن
و لا يختلف معه ابدا
و لكن كلامي كله حول الفوارق بين مخ الأنثى و الذكر
كما اثبت في سنة 2002 أن حجم المادة الرمادية (الخلايا العصبية) المسئولة عن معالجة المعلومات أثناء عملية التفكير تكون في الرجال أكثر من النساء بستة أضعاف و نصف
بينما تكون (المحاور العصبية) المستعملة في تبادل المعلومات أثناء التفكير أغزر بعشرة أضعاف في النساء عنها في الرجال
أي أن الرجال يعتمدون في عملية التفكير على معالجة المعلومات بدرجة أكبر من النساء اللاتي يعتمدن بشكل أكبر من تبادل المعلومات بين مناطق المخ المختلفة
أخي فسر الباحثون معلومات تقيقة و حديثة وجود ان تفوق الرجال في المهام العقلية التي تطلب معالجة موضعية لمعلومات (كالرياضيات) مقارنة بكفائة النساء في القيام بالنشاطات العقلية التي تحتاج للتواصل بين مراكز مخية متعددة (كاللغة)
و أظهرت الدراسات أن كلتا الوظيفتين مركزتين في الرجال في مقدمة و مؤخرة النصف الأيسر للمخ
أما النساء فإن آليات اللغة مركزة في مقدمة النصف الأيسر فقط
بينما تتوزع الحصيلة اللغوية في مقدمة و مؤخرة كلا النصفين اليمن و الأيسر
يضاف الى ذالك أن عدد الخلايا المسؤلة عن اللغة و السمع تزيد بحوالي 11% في النساء عن الرجال
و يفسر ذالك الملكات اللغوية المتميزة للنساء و كذالك تفوقهن في تعلم اللغات
مثالا: عندما يقوم رجل بقراءة خريطة : يكون تدفق الدم أغزر في النصف الأيمن للمخ
بينما النشاط متوزعا بالتساوي بين النصفين في النساء
كما تم التوصل الى أن معدل إستهلاك المخ للجلوكوز كوقود يختلف من منطقة لأخرى في
كل الجنسين تكون الزيادة في بعضها لصالح النساء و في البعض الآخر لصالح الرجال
من الجانب النفس و الإجتماعي لها تأثيرات في الإختلاف راجع الى تأثير العوامل التربوية المكتسبة التنشئة
بالإضافة الى الأرضية من العوامل البيولوجية الخلقية (الفطرة) و لا شك أن هناك بعض وجهات النظر المتطرفة التي تنسب هذه االفوارق الى إحدى هاتين المجموعتين من العوامل دون الأخرى
و السؤال عن أيهما أهم في تشكيل سلوك الإنسان العوامل البيولوجية الطبيعية ؟
ام العوامل التربوية الكتسبة ؟
في أحدى الدراسات عرض شريط للفيديويظهر طفلا (منفعلا) على مجموعة من الرجال و النساء و أخبر المشاهدين أن الطفل ذكر
فكان وصف معظم أفراد المجموعة أن الطفل (غضبان)
و عندما عرض نفس الشريط على مجموعة أخرى و أخبر أفرادها أن الطفل أنثى كان الوصف للأغلب أن الطفلة (خائفة)
توضح هذه الدراسة أننا غالبا لا نكون موضعيين تماما عند إصدار أحكامنا بل أننا نتأثر بخلفياتنا المعرفية
(كمعلومة أن جنس الطفل ذكر أم أنثى)
و يرجع ذالك الى عوامل تربوية و إجتماعية تأثرنا بها أصبحت تشكل جزء من وعينا و نظرتنا لما ينبغي أن يكون عليه سلوك كل من الجنسين إن هذه النظرة و المفاهيم المصاحبة لها تؤثر في طريقة تربيتنا لأولادنا ذكورا ام إناثا
ألم تلاحظ سيدي تقليد الأطفال لوالديهم له دور مهم في تجنيسهم
و عندما يكبر الطفل يتحاشى الجنس الآخر و يفضل اللعب مع نفس جنسه فمن أين أتى الطفل بهذا الميل
لا شك أنه أمر فطري و ننظزر إليه إنها تربية و سلوك مكتسب
إجتماعيا
أما المفاهيم الدينة خصوصا في المجتمعات الشرقية في صياغة أسلوب تربية الوالدين لأبناهم
وكذالك في توجيهات المدرسين لتلاميذهم في المدرسة و في صياغة نظرة المجتمع ككل لموضوع الجنوسة
في عصر القنوات الفضائية صار من اليسير على أصحاب الأفكار و الإتجاهات المختلفة مخاطبة الجماهير فيقوم الإعلام الديني (المعتدل و المتتطرف) بث المفاهيم التي يراها عن الجنوسة و يركز بشكل خاص على ما ينبغي ان تكون عليه المرأة في اهتماماتها و سلوكها و مظهرها و قد يكون الإعلام الديني مصيبا و موفقا في عرض المفاهيم الدينية الحقة حول هذه القضية
و قد يكون مثقلا بإرث من الأعراف التي تقيد المرأة و تحط من منزلتها و تهمش من دورها في المجتمع و الدين من المفاهيم براء
كما أعيد هذا الكلام الموثوق منه و اقوم بكتابته شخصيا
و متابعته و مقارنته سيدي
لو قارنا ما كنا مقتنعين به و بين ما نشر من معلومات باهرة
سنجد أنفسنا مظطرين الى إعادة كل المعلومات المكتسبة حول
مفاهيم الفلسفة و المنطق و حتى الدين
كما أذكرك أخي أن لم أقصد المنطق كمنطق بل أقصد كيفية تفاعل المعلومات و الفوراق
بين المرأة و الرجل ماديا و ليس الفوارق جنس افضل من جنس
و إنما ما وجد من مكونات من فوارق علمية مخلوقة أودعها الله عز وجل في كل من الجنسين
أما ما اقصده التجارب الحقيقية التي أجريت على مخ
و تركيباته المعقدة و الفوارق بين الرجال و النساء
يستخدم بصفة مستمرة النصف المخ الأيسر
و جزء من النصف الأيمن
بينما النصفان في توازي و إتصال مستمر في مخ المرأة
اي أن النصف الأيسر مسؤول عن المنطق و السببية
و العقلانية و يسمى النصف العالم
و الجزء الأيمن مسؤول عن العاطفة و إدراك المسافات
و التذوق المويسقى و العواطف
و تكون عند المرأة الجزء الأيمن أكثر نشاط من الرجل
اي أن إدراك المرأة كلي يجمع بين المنطق و العاطفة
و هذا ما توصل إليه العلماء و الأطباء
و هو موضوع مشترك بين علماء النفس و الأعصاب و علم التشريح
و لهذا استاذ تجد المرأة متفوقة في اللغات و الحفظ و لا تهوى الرياضيات و الحسابات
عكس الرجل و لهذا الرجل يحب المنطق و يحب المسؤلية
و المرأة لا تهوى هذا المناصب كثير و أن وجدت تكون شاذة و قليلة
شكرا جزيلا لمداخلتك سيدي الفاضل ما قدمته من الجانب الإجتماعي و إكتساب الشخصية ليميزات الفرد و خبراته
كل هذه المعلومات محققة و مدروسة في كبر الجامعات العالمية
لأننا في الحقيقة الواقعية التي نعيشها بين الشعر و الغراميات
هي من أخفت علينا جانبا مهما في إكتشاف الحقائق العلمية المبهرة
و الرائعة
و معلومة أخيرة هل تعلم أن المخ في أصله أنثى
و يتحول الى مخ ذكوري في الأسبوع الرابع الى الأسبوح 17
شيئ مذهل هذا خلق الله
و شكرا جزيلا للجميع