قصيدة للرائع الشاعر حسين قاصد اعشق قراتها لما فيها من روعة وجمال
احببت ان اضعها بين ايديكم
عتب على وطني
أكلما نــام جرحٌ قلتَ يــا أسفُ
وكلما حــان موتٌُ صحتَ يانجفُ
وكلـما سلـّمتك الـــريح أشرعة
مـن الضباب تبعت البـحر ترتجفُ
هــل حظـُنا اننا نحيا بــلا شرفٍ
علـى ثــراك وان مِتنا لكَ الشرفُ
متى تكـون اماناً؟ كيف تزرعنـي
نـدىً وانت بذبـح الغيــم محترفُ
تقول لــي: كن نسيمي ثم تمنعني
مــن مـلتقاك اذا نسّمــت تلتحفُ
ورغم كـل اذىً ما بعتُ ياوطني
وقلـتُ اصبر حتماً ســـوف يختلفُ
وصحتُ يوم نباح الريح لـيوطنٌ
أستغفـر الله مــن وصفي إذا أصفُ
يـا من وقفتَ جنوب الله كن حذراً
كـــل العراق جنوبٌ أينــما تقفُ
كــل العراق نخيـلٌ والنخيـل دمٌاذا
صـرختُ حسينـاً يـنزف السعفُ
الانبيــاء جميعاً قبلـــوادمهُ
وسلموه زمـــام الغيـم وانصـرفوا
وصـار للماء طعم الماءوالتفتت
خواطـر الغيـم نحوي.. كيف أنعطفُ
لكنني الان يـا(ماذا) سأجمعنـي
علــى اختلافك ذنباً فيـــك يُقترَفُ
متى ستشعرُ بي صوتاً والفصدىً
علـى خرابكَ يلهـــو كلمــا هتفوا
فمــن حمام آذاني كلهـم ولدوا
ومــن قِباب بكائي كلـــهم زحفوا
وقـد نثرتُ مواويلي علـى فمهم
وعندما اينعت لــي بصمــة قطفوا
مقَنّعون.. فمَنْ هم؟ أين اوجههـم؟
يا بـحر.. من لؤلؤٌ؟ مَنْ منهم الصَدَفُ؟
أنـا وَلــيُّ بُكائي،ذُلُّ ادعيتـي
يغازل العزلــة الانثــى فــأعتكفُ
استهلك العمر دربـاً دون ماجهة
وكلمـا أشتد حبــل التيــه... لا أقفُ
لستُ الحسينَ ولكـن كلما سمعوا
صوتاً حسيناً.. نشازاً ضـــده عزفوا
يـا ايها الوطن الموجود فيعدمي
متــى بذبحيَ يـــا مولاي تعترفُ
يـا قاتل النخل والاطهـارمعذرةً
انـــي اُحِبُـــكَ جـداً أيها الصَلِفُ
للمتالق
حسين قاصد