Wednesday 21 March 2012
رغم تسارع التطور في العلاقات بين البلدين
توقعات بغياب العاهل السعودي عن قمّة بغداد


العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز

تشير معلومات حصلت عليها "إيلاف" إلى أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير نايف لن يحضرا القمة العربية التي تعقد قريباً في العاصمة العراقية لأسباب أمنية، وذلك رغم تحسن العلاقات في الآونة الأخيرة بين الرياض وبغداد.
توقّعت مصادر دبلوماسية خليجية وثيقة غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن القمة العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر الجاري.
وذكرت المصادر لـ"إيلاف"، أنه من المستبعد كذلك مشاركة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، المتواجد حالياً في الجزائر ولن يعود للرياض قبل أسبوعين أو أكثر.
الملك عبدالله لم يحضر عديد المناسبات في العامين الأخيرين، فغاب عن قمة الخليج قبل الأخيرة بالإضافة لمؤتمرات وقمم دولية عدة من أبرزها قمة العشرين التي استضافتها العاصمة الكورية الجنوبية في نوفمبر 2010.
وبحسب مصدر "إيلاف" فإنه من غير المتوقع أن يرأس وفد السعودية مسؤول كبير آخر، وذلك لأسباب أمنية، إذ ترى أجهزة أمنية في المملكة أنه من السابق لأوانه حضور مسؤولين سعوديين كبار لبلد يحتاج إلى استقرار أمني أفضل.
يأتي ذلك على رغم أن السعودية أيدت بقوة انعقاد القمة الحالية في بغداد رغم معارضة العديد من الدول العربية الرئيسية استضافة العراق لتلك القمة التي تعقد في وقت تشهد المنطقة أحداثاً مفصلية أبرزها التطورات الجارية في سوريا.
وشهدت العلاقات السعودية العراقية تقارباً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وتوّجت قبل أيام بتوقيع اتفاقية لتبادل السجناء المدانين في قضايا امنية وجنائية لكنها تستثني المحكوم عليهم بالإعدام لدى البلدين.
في حين ترى اوساط خبيرة أن العلاقات بين البلدين مرشحة للتطور رغم عديد الاختلافات بين البلدين في ملفات كثيرة.
وكانت السعودية قدمت الى السفارة العراقية في الرياض ترشيح سفيرها لدى الاردن ليكون سفيراً غير مقيم في بغداد، وتعيد هذه الخطوة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام 1990 بين الرياض وبغداد، في حين أجرى مؤخراً وفداً امنياً عراقياً رفيع المستوى "محادثات مهمة" في السعودية.
ويرى مراقبون أن موقف العراق سواء من التطورات الجارية في سوريا، أو من البحرين والكويت، ثم انفتاح حكومة بغداد على بحث القمة للأساليب التي تمنع تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وأخيراً إتمام مشروع المصالحة الوطنية في العراق قبل موعد القمة والتوصل إلى نتائج ملموسة في هذا الشأن؛ كل هذه عوامل تحدد المواقف الخليجية من التمثيل في القمة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعرب مؤخراً عن أمله بحضور الرئيس السوري بشار الأسد أو من يمثله للقمة، وأعلن في الوقت ذاته أن الملف السوري لن يكون أساسياً في جدول أعمال القمة.
ايلاف