كان قد مرّ سنة ، ولكنه كان سعيداً أنه قد وجدّ أخيراً طريقه الى قلبه بعد ليال طويلة من الضياع و الجنون.
أرتدى أجمل ذكرياته معها ، رشّ قلبه ببعض الاشعار التي تعشقها هي.. و استعذب للمرة الآولى في حياته ,, أستعذب أختياره لباقة #حبه .. أختارها وريقة وريقة ووردة وردة ولون لون ..!
مرّ الكثير على فراقهما ..قسى قلبه كثيراً و جعل عودته مستحيلة لكنه أفاق للأبد .. و تأكد أنه لن يكون أعمى بعد الان ,,
حبيبته هي أقرب الارواح لروحه و أطيب القلوب و اكثرها تعلقا بقلبه ، عاشا سنتين من أجمل السنين .. تسلقا الالم ، سبحا ضد التيار ، تبادلا الغطس خوفا على الاخر من حبس مشاعره طويلاً والموت مقطوع الانفاس.. تعلما الكثير من بعض ونحو بعض و بإتجاه بعض .. أيام كثيرة من السهر تذمرا و تجبرا على الظروف و قسوة الحياة ..
تعاطفا طويلاً مع حبهما و أجبرا الكثير ممن حولهما على الاستماع لأنغام قلبيهما ..كيف تجرأ أن يختار السفر عليها ، أو أن يختار بلداً ، وظيفتاً .. أو مسكناً بعيداً عنها بحثاً عن الرفاهية و حياتنا كالحياة ..
كيف لم يفهم أن اقصى الحياة التي نتمناها هي الحياة التي نعيشها ملء قلوبنا ,, !
قرع الباب .. اغمض عينيه قليلاً وتنفس عميقاً ..
- أنت؟
نظر الى والدتها .. ما زالت النظرة الثابتة في عينيها تربكه ، تلعثم لكنه تكلم ..
- أهلا خالتي .. كيف انتِ؟
- أهلا بني .. أنا بخير ، متى عدت ؟
- بالامس .. روح موجودة ؟
- روح تزوجت قبل أسبوع ..أين كُنتَ يا بنّي .. الله يسامحك
- الان فقط عرّفت انه لم يسامحني يوماً وأنني توهمت رضاه..!
راق لي .. للكاتبة "سارة مطر"