قال حبيبي .....
مقالات في العشق والمعرفة الالهية
بقلم البروفسور ..ألاستاذ الدكتور نعمة العرباوي ..
استاذ كرسي الفلسفة الاسلامية
جامعة الكوفة... قسم الفلسفة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::...
لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولااقر لكم اقرار العبيد هنا تمثلت ثورة الامام الحسين عليه السلام واصبحت ثورته عنوان فخر لكل الثائرين من اجل الحق والعدالة والحسين ع يتجدد مع اصحابه لان هذه الثورة نابعة من الفكر الاسلامي وتمثل الاسلام كله لانها ضد الظلم والطغيان لانها رمز للعدالة الانسانية ثورة ضد الفساد ولهذا قال ع اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولا مفسدا ولاظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ص اريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر 0البحار ج44ص329هذا درس عظيم نتعلمه من الحسين ع نحن يجب ان نقتدي به وباءصحابه المتمسكون بالخير كل الخير كانت قضيتهم رضوان الله تعالى عليهم نصرة الحق ولم تكن لهم قضايا شخصية كانت لهم قضية مصيرية يجب ان تؤدى باكمل وجه مع الحسين ع ولذلك مثل هذه الليلة قال لهم الحسين ع اني لااعرف اصحابا خيرا من اصحابي اثنى عليهم وقال 00هؤلاء القوم لايريدون غيري ان هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا 00اعطاهم الاذن بالانصراف حفاظا على ارواحهم فرفضوا واصروا على البقاء والقتال مع ابن بنت نبيهم لماذا لانه كانت عندهم قضية عامة قضية الامة الاسلامية قضية كرامة الانسان قضية كل مظلوم ومظلومة قضية رفض كل طغيان كانت هذه القضية لابد ان تصنع الشهداء ويختار الله تعالى لها شهداء وفي كل زمان القضية موجودة اذا لابد من وجود حسين وحسينيون مادام هناك مظلومون فهناك قضية تبحث عن شهداء قال الامام الحسين ع الامن ناصر ينصرنا الامن ذاب يذب عنا هذا النداء وجه في الساعات الاخيرة بعد استشهاد كل من كان معه لمن وجه هذا النداء وجهه للاجيال وجهه لكل امة تناضل من اجل الكرامة من اجل الحرية اذا الثورة الحسينية لم تغب عنا هي موجودة لانها كالنهر المتدفق لان غايتها لاتزال قائمة لانه لايزال هناك مظلومون في العالم الاسلامي من اقصاه الى اقصاه سلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى انصار الحسين.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
راح والليل رهيب مرعب لم يضىء مذ غاب عنا الكوكب . يتغطى الدرب روحا هائما شبح كالليل داجن مرهب . يتغطاه وفي احشائه ثورة كان بها يلتهب . وله تمتمة حالمة روحه كانت بها تنسكب . يرمق الافق بعين نورها يخرق الحجب به اذ يرقب . هل ترى قد غار في الافق له كوكب او هالة تحتجب . هائم يعبر لم تعثر به هوة في دربه تنسرب . هذه الظلمة كالنور فلا فارق بينكما يحتسب . هل له من ماءرب في السير اوماله في السير هذا ماءرب . حارت الكوفة ماذا يبتغي رجل في سيره مستغرب . من يك السائر هذا انه لغز تحليله مستصعب . ومشى التاءريخ في اثاره فهو عن مسلكه لايعصب . واذ السالك والتاءريخ من خلفه والليل ساجن معجب . عالم يوصل بالارض السما فله كل بعيد يقرب . يعرج الانسان لله به في قوى عنها تماط الحجب . يصهر الجسم بروحانية كل مافيها لذيذ عذب . فصلاة الجسم سكر خاشع وصلاة الروح لحن مطرب . لغة يفهمها الذوق فلا عجب لولم يذقها الادب . ادب الفردوس ذوق وهدى لاتعابير حوتها الكتب . وطريق الله لايسلكها غير نجم للسما ينتسب . دخل المسجد نشوانا له نغمة ترقص منا الشهب . يوقظ النور وفي جامحه اي افق شمسه لاتغرب . وتجلى الفجر خيطا ابيضا في فضاء بالدجى ينتقب . وتعالى صوته فاضطربت شهب الليل وماج الغيهب . واذان الفجر كالفجر له كل حس نابض يستعذب . جلجل الصوت رهيبا فالفضا منه امسى خاشعا يرتهب . وجرى اسم الله مجرى الروح في عالم من فيضه يكتسب . واستفاق البشر الغافي ومن نومه الجافي كسيح يتعب . وعلي غمرت اجوائه بالسنا طاعاته والقرب . رجف المحراب من خشعته فهو من اذكاره منقلب . عرج الحق به عن عالم باطل قد لوثته الريب . واقام الفرض فاتم به مجمع فيه اقيم الموكب . عظم الله تعالى اجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين ع.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
خرج الحسين بن علي ع من المدنية لامن اجل المنية 00خطواته مليئة بالنصر رغم العبرات والدموع الزكية 00التي تسكب من عيون شعته لعظمة المصاب ومن اجل كل سبية 00يامحب لنتذكر بكل خشوع وروية 00لنجسد قول الحبيب شيعتي اذا شربتم عذب ماء فاذكروني لانني انا المذبوح من دون ذنب بكربلاء ارض الغاضرية 00او سمعتم بغريب حوصر ولم تسبق مصيبته اية مصيبة في تاريخ البشرية 00عظم الله تعالى اجوركم بمصيبة ابي عبد الله الحسين عليه السلام
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::
خرج النور من كربلاء بموكب حزين والاجساد على ارض كربلاء بدون رؤوس لانها اخذت مكانا عاليا كعلو السماء مكانها الاسنة لاالاجساد هكذا كان المنظر ياحبيبي ياحسين كنت البطل في كربلاء واختك الحوراء اصبحت سيدة القضية كل يحمل الاخر في الزحف الكبير وشهيد يحمله شهيد واختك تحمل امة لانها تحمل وصية ام تحمل شهيد واخرى تحمل شهيدين وكل الاجساد على ارض الغاضرية سار الموكب موكب النور من كربلاء والغاية تحمل المسؤولية من قبل بطلة كربلاء الحوراء زينب ع غايتي هنا فتح الذكريات فتح كتاب الامل وباب الحب في هذه الليلة بالذات بدءالمشهد العظيم الذي ارتسم جميع مشاهده وصوره في السماء الوجود الكوني مشهد ابهر الجميع واذهل الانسانية قسم منه مالوف ولكن غير معروف وقسم غير مالوف وغير معروف في القسم الاول من المشهد رجال ضحوا بانفسهم من اجل قضية هذا معروف ولكن مستوى عطائهم وتضحيتهم غير معروف ونقول غير ماءلوف عند الناس اما القسم الثاني هو امام ام في كربلاء وامام اخت في كربلاء وامام بنت في كربلاء اذا نحن امام انسانة هياءت نفسها للمصيبة بل كانت في قلب المصيبة نعم كانت كربلاء مصيبة والنسوة جزء من هذه المصيبة واذا كانت كربلاء ثورة فهن المساهمات في هذه الثورة واذا كانت كرامة فهن من صناع هذه الكرامة نحن امام سبايا علمتنا وعلمت البشرية كل البشرية الصبر والظفر والشجاعة نحن امام اخت قدمت لاخيها جواد المنية نحن امام بنت ناولت لابيها سيف القتال وودعته من اجل الحرية ونحن امام ام ودعت ابنها من اجل القتال من اجل الذود عن حرم رسول الله محمد ص والصورة العظيمة تجسدت عندما تمت القبلة في النحر اخيها ورفعت الجسد الطاهر في مثل هذا اليوم وقالت بصوت عظيم الهي تقبل منا هذا القربان او ان كان هذا يرضيك تقبل منا ياالهي ياله من منظر عظيم ياله من مشهد مقدس يبقى ذلك المشهد الى كل حين يبقى في ضمائرنا يبقى دم الحسين خالدا في عروقنا ينبض في كل لحظة يحدثنا سلام عليك يااباعبد الله الحسين وسلام على من رفعت الجسد الطاهر وقبلت الكفين وقالت الهي ان كان هذا يرضيك فخذه وفي هذه اللحظات تسير في هوتجها وعينها الى الاجساد والاخرى الى الرؤوس هذا هو الجهاد انا لله وانا اليه راجعون
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
اننا وفي كل يوم من هذه الايام نستقبل عاشوراء بروح التضحية والتضحية بالنفس تمثلت في اول يوم للهجرة عندما بات الامام علي ع على فراش الرسول ص مقدما نفسه ضحية لمشروع الهجرة العظيم من اجل الاسلام من اجل نور الله على الارض وفي هذا الشهر العظيم وفي يوم العاشر من عاشوراء تاتي ثورة الامام الحسين ع في هذا السياق لتمثل احدى المعالم الكبرى لروح التضحية باعزالانفس والمال وكل العيال وهنا تتجسد انبل محطة من محطات الحياة هجرة الانسان نحو العدل ونحو التوازن ونحو علاقة الانسان بالانسان والنتيجة اخذ الانسان المؤمن على عاتقه احياء هذه الذكرى في كل عام من اجل تزكية النفوس ومن اجل تطهير القلوب من كل حقد يزرعه الماديون المنكرون لجوهر الحياة المتمثل بالتضحية ان احياء مثل هذا المشروع هو احياء لنفوس المظلومين في الحياة خصوصا في عالمنا الاسلامي ستبقى هذه الثورة فكرا ومنهجا هاديا ونبراسا لنا سلام على الحسين وعلى علي بن الحسين واولاد الحسين واصحاب الحسين وعظم الله تعالى اجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين
::::::::::::::::::::::::::::
قيل في صفحات اهل العرفان دنا طلبا فتدلى طربا من قلبه ناءى ومن ربه دنا غاب حين راى ماغاب كيف حضر ماحضر كيف نظر مانظر تحير فاصبر ابصر فتحير شوهد فشاهد وصل فاءنفصل فاءفهم ايها الصابر من لااستاذ له ولاتلميذ ,ولااختيار ولاتمييزولانبيه ولاتمويه ولاتنبيه لابه ولامنه تلميذه مقامه التهذيب يجب ان يسير بطريق التاديب ومن مقام التاديب الى مقام التقريب في نهاية المشوار هل يستحق السحل من قبل حشر الصرصار
:::::::::::::::::::::::
قالوا اهلي في المعرفة ..المعرفة في ضمن النكرة مخفية والنكرة في ضمن المعرفة محجوبة .النكرة صفة العارف اوحليته والجهل صورته فصور المعرفة عن الافهام غائبة ايبة ...المعرفة اذا وراء المدى وراء الهمة وراء الاسرار وراء الاخبار ووراء الادراك هذه كلها شيء لم يكن فكان والذي لم يكن ثم كان لايحصل الا في مكان والذي لم يزل كان قبل الجهات والعلات والالات كيف تضمنته الجهات وكيف تلحقه النهايات ..من قال عرفته بفقدي فالمفقود كيف يعرف الموجود ؟ومن قال عرفته بوجودي فقديمان لايكونان .ومن قال عرفته به فقد اشار الى معروفين ومن قال عرفته بصنعه فقد اكتفى بالصنع دون الصانع ومن قال عرفته بالعجز عن معرفته فالعاجز منقطع والمنقطع كيف يدرك المعروف ؟ياعجبا ممن لايعرف شعره من بدنه كيف تنبت سوداء ام بيضاء كيف مكون الاشياء .من لايعرف المجمل والمفصل ولايعرف الاخر والاول والتصاريف والعقل والحقائق والحيل لاتصح له معرفة من لم يزل .ياهذا مافي الكون اقل من الذرة وانت لاتدركها فمن لايعرف الذرة كيف يعرف ماهو ادق منها بتحقيق؟فالعارف من راى والمعرفة بمن بقى فالمعرفة ثابتة من جهة النقص وفيها شيء مخصوص مثل دائرة العين المشقوق ..بقية القصة مع القصاص والمعرفة لابد تكون في حقيقتها للخواص ..للعلم اهل وللايمان ترتيب وللعلوم واهليها تجاريب ..تقبلوا تحياتي يامحبي المعرفة والعرفان وابعدنا الله تعالى جميعامن اهل السوء والبهتان صراصير هذا الزمان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::
قال حبيبي ..سراج من نور الغيب بدا وعاد .وجاوز السراج وساد قمر تجلى بين الاقمار كوكب برجه في فلك الاسرار سماه الحق حبيبي لجمع الحرفين ومحمودا لعظمة حمده ومكيا لتمكينه عند قربته شرح صدره ورفع قدره واوجب امره فاظهر بدره طلع بدره من غمامة اليمامة واشرقت شمسه من ناحية تهامة واضاء سراجه من معدن الكرامة مااخبر الاعن بصيرته ولاامر بسنته الاعن حسن سيرته حضر فاحضر وابصر فاخبر وانذر فحذر ماابصره احد على التحقيق سوى الصديق لانه وافقه ثم رافقه لئلا بينهما فريق انوار النبوة من نوره برزت وانوارهم من نوره ظهرت وليس في الانوار نور انور ولااطهر واقدم من القدم سوى نور صاحب الكرم همته سبقت الهمم وجوده سبق العدم واسمه سبق القلم لانه كان قبل الامم مما كان في الافاق ودون الافاق اطرف واشرف واعرف وانصف واراف واخوف واعطف من صاحب هذه القضية وهو سيد البرية الذي اسمه احمد ونعته اوحد وذاته اوجد وصفته امجد وهمته افرد رفع الغمام واشار الى بيت الحرام وهو التمام هو الهمام جعل على ;كتفيه ابن عمه الامام الذي هو امر بكسر الاصنام وهو الذي ارسل الى الانام والاجرام احبتي للحديث بقية حماكم الرحمن من كل سوء ومن حشر الصرصار وتقبلوا تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::
قال حبيبي ...باءشارته ابصرت العيون وحوته كل الفنون .به عرفت السرائر والضمائر والحق انطقه والدليل اصدقه والحق اطلقه .وهو الدليل وهو المدلول هو الذي جلا الصداء عن الصدر المعلول هو الذي اتى بكلام قديم لامحدث ولامقول ولامفعول بالحق موصول غير مفصول الخارج عن المدرك المعقول هو الذي اخبر عن نهاية النهايات ونهايات النهاية ..فوقه غمامه برقت وتحته برقت لمعت واشرقت وامطرت واثمرت الحق به وبه الحقيقة هو الاول في الوصلة هو الاخر في النبوة والباطن في الحقيقة ماوصل الى علمه عالم ولااطلع على فهمه حكيم الحق مااسلمه الى خلقه لانه هو وانى هو وهو هو؟ماخرج من ميم محمد ومادخل في حائه احد حاؤه ميم ثانية والدال ميم اءوله داله دوامه ميمه محله حاؤه حاله ميم ثانية مقاله ..اظهر مقاله ابرز اءعلامه اءشاع برهانه انزل فرقانه اطلق لسانه اشرق جنانه اعجز اءقرانه اثبت بنيانه رفع ربي شانه ..اءن هربت من ميادينه فاءين السبيل ياايها العليل ..وحكم الحكماء عند حكمته ككثيب مهيل ياحبيبي يامحمد نور عيني يامحمد هل وفيت انا خادم في البعث بين يديك تقبل مني يامن ملكت كلي ...تقبلوا تحياتي يامحبي محمد وادعوا لي بالنجاة بحق محمد وال محمد
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قالوا اهلي ...افهام الخلائق لاتتعلق بالحقيقة .والحقيقة لاتليق بالخليقة الخواطر علائق .وعلائق الخلائق لاتصل الى الحقائق .والادراك الى عالم الحقيقة يحتاج الى تدريب ومران فكيف الى حقيقة الحقيقة ؟الفراش يطير حول المصباح الى الصباح ويعود الى الاشكال فيخبرهم عن الحال بالطف المقال ثم يمرح بالدلال طمعا في الوصول الى الكمال ..اذا ضوء المصباح علم الحقيقة .وحرارته حقيقة الحقيقة والوصول اليه حق الحقيقة لم يرض بضوئه وحرارته فيلقي جملته فيه والاشكال ينتظرون قدومه ليخبرهم عن النظر حين لم يرض بالخبر ...فحينئذ يصير متلاشيا متصاغرا متطايرا فيبقى بلا رسم وجسم واسم ووسم فباي معنى يعود الى الاشكال وباي حال ؟بعدما حاز صار .من وصل الى المنظور استغنى عن النظر ..لاتصح هذه المعاني للمتواني ولا الفاني ولا الجاني ولا لمن يطلب الاماني .كاءني كاءني او كاءني هو او هو اءني ..ياايها الظان لاتحسب اني انا الان او يكون اوكان ..ان كنت تفهم فافهم ماصحت هذه المعاني لاحد سوى لحبيبي احمد الذي لم يكن ابا لاحد ...ماكان محمد ابا احد ..الاحزاب اية 40حين جاوز الكونين وغاب عن الثقلين وغمض العين عن الاين حتى لم يبق له رين ولا مين .فكان قاب قوسين ..النجم 9..حين وصل الى مفازة علم الحقيقة اخبر عن السواد وحين وصل الى حقيقة الحقيقة اخبر عن الفؤاد وحين وصل الى حق الحقيقة ترك المراد واستسلم للجواد وحين وصل الى الحق عاد فقال ..سجد لك سوادي وامن بك فؤادي وحين وصل الى غاية الغايات قال ..لااحصي ثناء عليك وحين وصل الى حقيقة الحقيقة قال انت كما اثنيت على نفسك جحد الهوى فلحق المنى ..ماكذب الفؤاد ماراءى .النجم 11عند سدرة المنتهى ..النجم 14 ماالتفت يمينا الى الحقيقة ولاشمالا الى حقيقة الحقيقة ..مازاغ البصر وماطغى .النجم 17 وللحديث بقية تقبلوا تحياتي محبي سيد الكائنات ابي القاسم محمد ص
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
احبائي اصحاب النور ..يامن شرح الله تعالى صدركم بالايمان وحب سيد الاكوان نبي الرحمة محمد ص ..الحقيقة دقيقة طرفهامضيقة فيها نيران شهيقة ودونها مفازة عميقة .الغريب قطعها يخبر عن مقامات الاءربعين مثل مقام الادب والرهب والسبب والطلب والعجب والعطب والطرب والشره والنزه والصفاء والصدق والرفق والعتق والتسويح والترويح والتماني والشهود والوجود والعد والكد والرد والامتداد والاعتداد والانفراد والانقياد والمراد والشهود والحضور والرياضة والحياطة والافتقاد والاصطلاء والتبر والتحير والتفكر والتصبر والتعبر والرفض والتيقظ والرعاية والهداية والبداية فهذه ياصاحبي البار يامن جعلك ربي يوم القيامة من الابرار مقامات الاخيار اهل الصفاء والوفاء ..اصبحت واصف واوصف وصف الواصف بالحقيقة فكيف الواصف ؟يامن تبحث عن الحقيقة انك من النور من نور الى نور وجعلكم احبتي ربي كلكم نور يوم القيامة تشاهدون بعينكم صاحب النور ..كلا لاوزر ..الى ربك يومئذ المستقر ..ينباء الانسان يومئذ بما قدم واءخر ..القيامة 11..12..13 هرب الى الخبر .فر الى الوزر .خاف من الشرر .اغتر وغرر .يامن خلقت من نور اجعل في يوم وحشتي جزء من هذا النور بحق الخمس الذي هم من نورك والحمد لله رب العالمين وتقبلوا تحياتي محبي محمد وال محمد صلى الله عليهم اجمعين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نورعيني محبي نبي الرحمة اكتب اليكم بلغة يفهمها الذوق فلا عجب ..لولم يذوقها الادب ..ادب الفردوس ذوق وهدا ..لاتعابير حوتها الكتب ..وطريق الله لايسلكها غير نجم للسما ينتسب ..موضوعنا اليوم الحقوق واقسامها ..الحق الاول حق الله تعالى علينا ان لانشرك به شيئا ونعبده باخلاص ..ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما ..النساء 48والحق الثاني للخلق وهو كف الاذى كله عنهم والاحسان لهم ..وحق ثالث للنفس وهو ان يسلك الانسان الطريق الذي يجلب السعادة لها وان ابت لجهل تام اوسوء طبع ..فان النفس الابية انما يحملها على اتيان الاخلاق الفاضلة دين او مروءة ..فالجهل يضاد الدين فان الدين علم من العلوم وسوء الطبع يضاد المروءة .واذا رجعنا الى الشعب الاربع فنقول الدواعي خمسة ..الهاجس السببي ويسمى نفر الخاطر ..ثم الارادة ..ثم العزم ..ثم الهمة ..واخيرا النية .والبواعث لهذه الدواعي ثلاثة اشياء ..رغبة ..او رهبة ..او تعظيم ..والرغبة رغبتان ..رغبة في المجاورة ..ورغبة في المعاينة وان شئت قلت رغبة فيما عنده ورغبة فيه ..والرهبة رهبتان ..رهبة من العذاب ورهبة في الحجاب ..والتعظيم افراده عنك وجمعك به ..والاخلاق انواع منه خلق متعد وخلق غير متعد وخلق مشترك ولكل نوع اقسام سيتم شرحها ان شاء الله تعالى يوم غد تقبلوا تحياتي محبي رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ..واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::
قال حبيبي ..قد كثر الاشتباه بين الحال والمقام ..واختلفت اشارات اهلنا في ذلك ..ووجود الاشتباه لمكان تشابهها في نفسهما وتداخلهما فترى للبعض الشيء حالا وترءى للبعض مقاما وكلا الرؤيتين صحيح لوجود تداخلهما ولابد من ذكر ضابط يفرق بينهما على ان اللفظ والعبارة عنهما مشعر بالفرق ..فالحال سمي حالا لتحوله ..والمقام مقاما لثبوته واستقراره ..وقد يكون الشيء بعينه حالا ثم يصير مقاما مثل ان ينبعث من باطن العبد داعية المحاسبة ثم تزول الداعية بغلبة صفات النفس ثم تعود ثم تزول فلايزال العبد حال المحاسبة يتعاهد الحال ثم يحول الحال بظهور صفات النفس الى ان تتداركه المعونة من الباري جل شاءنه ويغلب حال المحاسبة وتنقهر النفس وتنضبط وتتملكها المحاسبة فتصير المحاسبة وطنه ومستقره ومقامه فيصير في مقام المحاسبة بعد ان كان له حال المحاسبة ثم ينازله حال المراقبة فمن كانت المحاسبة مقامه يصير له من المراقبة حال ثم يحول حال المراقبة لتناوب السهو والغفلة في باطن العبد الى ان ينقشع ضباب السهو والغفلة ويتدارك الله تعالى عبده بالمعونة فتصير المراقبة مقاما بعد ان كانت حالا ..ولايستقر مقام المحاسبة قراره اءلا بنازل حال المراقبة ولا يستقر مقام المراقبة قراره اءلا بنازل حال المشاهدة فاذا منح العبد بنازل حال المشاهدة استقرت مراقبته وصارت مقامه ونازل المشاهدة ايضا يكون حالا يحول بالاستتار ويظهر بالتجلي ثم يصير مقاما وتتلخص شمسه عن كسوف الاستتار ثم مقام المشاهدة احوال وزيادات وترقيات من حال الى حال اعلى منه كالتحقق بالفناء والتخلص الى البقاء والترقي من عين اليقين الى حق اليقين وحق اليقين نازل يخرق شغاف القلب وذلك اعلى فروع المشاهدة وقال حبيب الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ..اللهم اءني اسالك ايمانا يباشر قلبي ..والمقامات هي ..التوبة ..والورع ..والزهد ..والفقر ..والصبر ..والتوكل .. والرضا..والاحوال هي ..المراقبة والقرب ..والمحبة ..والخوف ..والرجاء ..والشوق والانس ..والاطمئنان والذكر ..والمشاهدة ..والفناء ..والسماع ..واليقين ..واخيرا المعرفة ..وللحديث بقية احبائي محبي خاتم الانبياء محمد ص وتقبلوا تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::
قالوا اهلي ..ان اول مقامات الطيبين في طرق النور والهداية هو التوبة ..ياايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ..وقال ايضا جل شانه وتوبوا الى الله جميعا ..وقال الحبيب المصطفى ص مامن شيء احب الى الله من شاب تائب ..ان الله يحب التوابين ..والندم توبة لان احد شروط التوبة هو الاسف على المخالفة ..وثانيها الذلة في حالة الترك ..والثالثة عدم العزم على معاودة المعصية وهذه الشروط الثلاثة من لوازم الندم لان الندم اذا حصل في القلب يكون الشرطان الاخران تبعا له ...الى كم انت في بحر الخطايا ..تبارزمن يراك ولاتراه ؟..وسمتك سمت ذي ورع ودين ..وفعلك فعل متبع هواه ؟..فيامن بات يخلو بالمعاصي وعين الله شاهدة تراه ..اتطمع ان تنال العفو ممن ..عصيت وانت لم تطلب رضاه ؟..اتفرح بالذنوب وبالخطايا ..وتنساه ولااحد سواه ؟..فتب قبل الممات وقبل يوم ..يلاقي العبد ماكسبت يداه ..والزجر على ثلاثة اوجه ..زجر من طريق العلم ..وزجر من طريق العقل ..وزجر من طريق الايمان فينازل التائب حال الزجر وهي موهبة من الله تعالى تقوده الى التوبة ولايزال بالعبد ظهور هوى النفس يمحوه اثار حال التوبة والزجر حتى تستقر وتصير مقاما ..ومجمل القول انه اذا كان التائب ثابت الصفة فعقدة اسراره تبقى غير منحلة واذا كان فاني الصفة فلا يصح له ذكر الصفة ..قال موسى ع تبت اليك في حالة بقاء الصفة ..وقال الرسول ص لااءحصي ثناء عليك في حالة فناء الصفة ..ولهذا يقال ان ذكر الوحشة في محل القربة يعتبر وحشة وينبغي الا يذكر نفسه بنفسه ..فكيف يذكر ذنبه وذكر الذنب ذنب في الحقيقة مما هو موضع الاعراض كما ان الذنب هو محل الاعراض فذكره ايضا محل للاعراض ..وكذلك ذكر غيره ..كما ان ذكر الجرم جرم فنسيانه جرم ايضا لان الذكر والنسيان متعلقان بوجودك ايضا ..اذا التوبة تاءييد رباني ..والمعصية فعل جسماني ..فاذا دخل الندم في القلب لايبقى للجسم الة تدفع ندم القلب لان فعله لم يكن دافعا للتوبة في البداية وحينما اتى لايكون فعله في النهاية حافظا للتوبة قال الله تعالى ..فتاب عليه انه هو التواب الرحيم ..فالتوبة على ثلاثة اقسام اولها ..من الخطاء الى الصواب ..وثانيها من الصواب الى الصواب وثالثها من الصواب ذاته الى الحق ..فالاولى تتمثل بقوله تعالى ..والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ..والثانية هي ماقاله موسى ع تبت اليك ..والثالثة ماقاله سيد الكائنات محمد ص ..وانه ليران على قلبي واني لاءستغفر الله في كل يوم سبعين مرة .وكلام اهلي في هذا الباب طويل وقد قصرته خوفا من الاطالة ..تقبلوا تحياتي يامحبي المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم .والحمد لله رب العالمين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::
قال حبيبي ..كم دمعة فيك لي ماكنت اءجريها ..وليلة لست افني فيك افنيها ..لم اسلم النفس للاءسقام تتلفها ..الا لعلمي باءن الوصل يحييها ..ونظرة منك ياسؤلي ويااءملي ..اشهى الي من الدنيا ومن فيها ..نفس المحب على الالام صابرة لعل مسقمها يوما يداويها ...الصبر يانور عيني هو انتظار الفرج من الله تعالى وهو افضل الخدمة واعلاها ..وقال رب العزة جل شاءنه ..والصابرين في الباءساء والضراء وحين الباءس اولئك الذين صدقوا واءولئك هم المتقون ..وقال حبيبي ..لكل شيء جوهر وجوهر الانسان العقل ..وجوهر العقل الصبر ..فالصبر ..عرك النفس وبالعرك تلين وصبر جار في الصابر مجرى الانفاس لانه يحتاج الى الصبر عن كل منهي ومكروه ومذموم ظاهرا وباطنا ..والعلم يدل والصبر يقبل ولاتنفع دلالة العلم بغير قبول الصبر .ومن كان العلم سائسه في الظاهر والباطن لايتم ذلك له الا اءذا كان الصبر مستقره ومسكنه والعلم والصبر متلازمان كالروح والجسد لايستقل احدهما بدون الاخر ومصدرهما الغريزة العقلية وهما متقاربان لاتحاد مصدرهما وبالصبر يتحامل على النفس وبالعلم يترقى الروح وهما البرزخ والفرقان بين الروح والنفس ليستقر كل واحد منهما في مستقره والابتعاد بين الاثنين يؤدي الى الفساد والانحلال ..وللصبر شرف ..بقوله تعالى اءنما يوفى الصابرون اءجرهم بغير حساب ..وقال سبحانه ..واصبر وما صبرك اءلا بالله ..وقال حبيبي ..اءن صوت المحب من اءلم الشوق وخوف الفراق يورث ضرا ..صابر الصبر فاستغاث به الصبر فصاح المحب للصبر صبرا ..هذا وللحديث بقية يامن تحبون الصبر وجعلكم ربي من اهله ..تقبلوا تحياتي يامحبي سيد الكائنات ابي القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رقيبان مني شاهدان لحبه ..واثنان مني شاهدان تراني ..فما حال سري لغيرك خاطر ..ولاقال الافي هواك لساني ..فان رمت شرقا انت في الشرق شرقه ..وان رمت غربا انت نصب عياني ..وانت محل الكل بل لامحله ..وانت بكل الكل ليس بفان ..بقلبي وروحي والضمير وخاطري ..وترداد انفساني وعقد لساني ..حديثنا اليوم عن التوكل .والتوكل لفظ مشتق من الوكالة والموكول اليه يسمى وكيلا ومفوض الامر يسمى متوكلا .وللتوكل ثلاثة درجات ..اولى درجات التوكل تعني ان المتوكل يثق وثوقا تاما بالوكيل الحقيقي ..ونعم الوكيل اي الله تعالى .وان يسلم ويفوض نفسه اليه .وثاني درجات التوكل هي ان لايعرف المتوكل الا الله تعالى لايفزع الااليه وحده دون سواه .وثالث درجات التوكل باصطلاح اهلي يكون المتوكل في مقابل الوكيل كالميت بيد الغسال تماما ومن المسلم به ان هذا المقام يتنافى مع التدبير .اي انه مادامت تلك الحال ثابتة والمتوكل في فناء تام لايكون له اي تدبير حتى انه لايدعو ولايساءل بينما نرى المتوكل في الدرجة الثانية رغم انه لاتدبير له وانه مستسلم تماما الا انه يبادر الى الدعاء والطلب والابتهال ..اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك لاعلى غيرك ..هذا وللحديث بقية تقبلوا تحياتي محبي سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم ..والحمد لله رب العالمين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
انا الذي نفسه تشوقه ...لحتفه عنوة وقد علقت ...اناالذي في الهموم مهجته ..تصيح من وحشة وقد غرقت ..كيف بقائي وقد رمى كبدي ..باءسهم من لحاظه رشقت ..فلو لفطم تعرضت كبدي ..ذابت بحر الهموم واحترقت ..باحت بما في الضمير يكتمه ..دموع بث بسره نطقت ..الحديث هنا عن الرضا .وهو صحة العلم الواصل الى القلوب فاذا باشر القلب حقيقة العلم اداه الى الرضا ..وقال حبيبي خمس من اخلاق المقربين ..الرضا عن الله فيما تحب النفس وتكره والحب له بالتحبب اليه والحياء من الله والانس به والوحشة مما سواه ..والرضا من المقامات السامية للسالكين والاخير منها .اي هو الرحلة النهائية للرياضات الاخلاقية وتهذيب النفس وبمجرد ان يخرج السالك بفضل الكشف والشهود من علائق المادة ويوحد الله بقلبه وروحه ويعد الحق تعالى منبعا لكل خير وبركة ولايرجى الاهو العلي القدير لانه ملاذه الاول والاخير ..ومن المسلم به ان التوكل يقضي هذه العقيدة ..وكل من كان اكثر استحكاما في عالم التوحيد ازداد توكلا .ومتى ماحقق هاتين المقدمتين اي التوحيد والتوكل بلغ مقام الرضا لامحاله ورضى بما يصيبه من الله تعالى بالضرورة ..والرضا بقضاء الله انما هو الحب الكامل لله جل شاءنه وقيل ايضا في الرضا انه قسمان .الرضا به والرضا منه ..اما الرضا به فهو التدبير واما الرضا منه فهو في كل مايحكم به القضاء ..هذا وللحديث بقية تقبلوا تحياتي يامحبي سيد الكائنات محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم والحمد لله رب العالمين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قال حبيبي ...الوجد يطرب من في الوجد راحته ..والوجد عند وجود الحق مفقود ..قد كان يوحشني وجدي ويؤنسني ..برؤية من في الوجد موجود .القرب حال من احوال اهل العرفان وهو الاول لديهم لان الباري جل شانه قال لنبيه ص ..واسجد واقترب ..وقد ورد ..اقرب مايكون العبد من ربه في سجوده ..فالساجد اءذا اذيق طعم السجود يقرب لانه يسجد ويطوي بسجوده بساط الكون ماكان ومايكون ويسجد على طرف رداء العظمة فيقرب ..وان الباري جل شانه يقرب من قلوب عباده على حسب مايرى من قرب قلوب عباده منه اءنظر ماذا يقرب من قلبك ..ومااحد منا ازداد قربا الى الله تعالى اءلا ازداد هيبة ..واهل القرب على ثلاثة احوال ..اولا ..المتقربون الى الله تعالى بانواع الطاعات لانهم يعرفون ان الله عالم وقريب منهم وقادر عليهم ..ثانيا ..المتحققون الذين اذا راوا شيئا راوا الله اقرب الى ذلك الشيء منهم ..ثالثا ..اهل التقوى واهل النهاية وهم الذين لابد ان يجتازوا مرحلة المبتدئين ويفنوا بحيث لايشعرون بقربهم اي ان حال القرب ذاتها تنسى وان العبد لايعرف انه في حال القرب لذهوله ..احبتي جميعا جعلكم ربي من اهل القرب اليه بالطاعات وتنفيذ جميع وصاياه امين يارب العالمين وتقبلوا تحياتي يامحبي سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم والحمد لله رب العالمين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قال حبيبي ...العشق في ازل الازال من قدم ..فيه به منه يبدو فيه ابداء ..العشق لاحدث اذكان هو صفة ..من الصفات لمن قتلاه احياء ..لما بدا البدء ابدى عشقه صفة ..فيما بدا فتلالا فيه لالاء ..العشق او المحبة من اسمى صفات العارف واهم احواله ومن الاصول المهمة في مباني علم العرفان .وان الباري جل شانه ذكر هؤلاء في كتابه الكريم بقوله ..فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ..قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ..وقال سبحانه ..يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ..احوال اهل المحبة ثلاثة .الحال الاولى ..محبة العامة التي تبرز من احسان الله الى العبد لان قلب الانسان مجبول على حب من يحسن اليه ..الحال الثانية ..محبة الصادقين والمتحققين التي هي وليدة نظر القلب بالاستغناء والجلال والعظمة والعلم والقدرة الالهية ..الحال الثالثة ..محبة الصديقين والعارفين التي هي نتيجة النظر الطاهر والمعرفة الكاملة بان الله تعالى يحبهم بفضل الرحمة وهم يحبونه بلا علة لانه جل شانه اساس كل محبة في هذا الوجود الرحماني ..والمحبة هي امانة الله تعالى ..وكان سيد الكائنات محمد ص يدعو ..اللهم اجعل حبك احب الي من نفسي وسمعي وبصري واهلي ومالي ومن الماء البارد ..وهنا خالص الحب . اللهم اجعلنا ياربنا ممن قلوبهم مليئة بحبك وانك جل شاءنك اقرب وجود الى قلوبنا امين يارب ..هذا وللحديث بقية يامحبي سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم وتقبلوا تحياتي والحمد لله رب العالمين
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::
قال حبيبي ...فما لي بعد بعد بعدك بعد ما ..تيقنت ان القرب والبعد واحد ..واني وان اهجرت فالهجر صاحبي ..وكيف يصح الهجر والحب واحد ..لك الحمد في التوفيق في محض خالص ..لعبد زكي ما لغيرك ساجد ..كلما اءزداد السالك معرفة بالباري جل شانه اءزداد خوفه من الله تعالى لان حال الخوف متولدة من المعرفة .وللخوف ثلاث درجات .الاولى خوف العامة من سطوة الله تعالى ..يخافونه لابدافع المعرفة الصحيحة وهذا الخوف عند العارف ليس بحال وهو امر يرد ويزول ..اما الخوف الثاني وهو الذي يستصحب للعارف بالله الذي يعلم ماهو التجلي وماهو الذي يرى يوم القيامة ..اما الثالث واجعلني نورا ..كما قال الحبيب محمد ص في دعائه ..وقال تعالى ..الله نور السموات والارض ..النور 35.والسبحات انوار والنور لايحترق بالنور ولكن يندرج فيه اي يلتئم معه للمجانسة وهذا هو الالتحام .وهنا سر عظيم وهو مايزيد في نور المتجلي من نور المتجلى له اءذا انضاف اليه واندرج فيه ..وكانه قال ص اجعلني انت حتى اراك بك فلا تذهب عيني برؤيتك لكن اندرج فيك .وقيل ان الله تعالى جمع للخائفين مافرقه على المؤمنين ..وهو الهدى والرحمة والعلم والرضوان ..فقال تعالى ..وهدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ..وقال جل شانه ..رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ..وقيل عن الرجاء بانه رؤية الجلال بعين الجمال ..وقيل هو قرب القلب من ملاطفة الرب .ولهذا الرجاء ارتياح القلوب لرؤية كرم المرجو ..اي الخوف والرجاء للايمان كالجناحين ولايكون خائفا الاوهو راج ولاراجيا الاوهو خائف ..وقال حبيبي ..لاتركنن الى الرجاء فربما ..اصبحت من حكم الرجاء على الرجا ..فاضرع الى الرحمن في تحصيله ..فيه نجاتك فالسعيد من التجا ..هذا وللحديث بقيةتقبلوا تحياتي يامحبي سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم ..والحمد لله رب العالمين .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الله ...قال حبيبي ...احرف اربع بها هام قلبي ...وتلاشت بها همومي وفكري ...الف تالف الخلائق بالصفح ولام على الملامة تجري ...ثم لام زيادة في المعاني ..ثم هاء بها اهيم وادري ..الذكر نعت اءلهي وهو نفسي وملئي في الحق وفي الخلق ومع كونه نعتا اءلهيا فهو جزاء ذكر الخلق قال جل شانه ..فاذكروني اذكركم ..فجعل وجود ذكره عن ذكرنا اءياه وكذلك حاله فقال تعالى ..ان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منهم ..فانتج الذكر الذكر وحال الذكر حال الذكر ..ولهذا اصبحت قراءة القران افضل العبادات جميعا لانه كلام الله تعالى وانه مذكر وكل مافيه سبب ذكر الحق تعالى ..انظر الى العبادات ..ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر .والغرض من الصوم كسر الشهوات حتى يصفو القلب عندما يتخلص من اوصاب الشهوات ويصبح مفتقرا للذكر فان القلب اذا ماغاص بالشهوات لاياتي منه ذكر ولايؤثر فيه .والغرض من الحج الذي هو زيارة بيت الله انما هو ذكر رب البيت وتهيج الشوق الى لقائه فراءس كل العبادات ولبها هو الذكر ..ويجب ان يوجه السالك اثناء الذكر كافة قواه الروحية الى هذه الكلمة اوتلك الجملة وينسى ماسواها ..سبحان الله ولااله الا الله ..ومعنى ذلك ان الكلمة او الجملة التي تكون موضوع الذكر يجعلها في مركز دائرة الشعور ويتجه بكليته نحوها وينسى غير ذلك .وهناك مراتب للذكر ..المرتبة الاولى ..الذكر العام .وهو ذكر فائدته اءبعاد الغفلة وما ان يبعد السالك الغفلة عن نفسه ولو كان ساكنا بلسانه حتى يعد ذاكرا .المرتبة الثانية ..الذكر الخاص .اذيشقق السالك في هذا الحال حجاب العقل والتمييز ويتجه بكل قلبه نحو الخالق جل شانه .المرتبة الثالثة ..الذكر الاخص ..هو مرحلة فناء الذاكر الذي يفنى في نفسه ويبقى في الحق ..لايترك الذكر الا من يشاهده ..وليس يشهده من ليس يذكره ..