شانغريلا هو مكان خيالي وصفها في رواية الأفق المفقود من قبل الكاتب البريطاني جيمس هيلتون. في كتاب "شانغريلا" هو باطني. وادي متناغم في الوصف ، محاطة في الطرف الغربي من جبال كونلون. طبعا جبال تفوق ال 8 كم , يعني تقارب 3 أضعاف الجبل الاخضر الموجود معنا في سلطنة عمان ( 3 كم), أناسها توصف بطول العمر وهذا تلاحظه من نزولك إلى المحافظة "يوان" أتمنى نطقتها بطريقة صحيحة. طبعا تحتاج أن تستقل طائرة من مدينة "تشندو" إلى تلك المحافظة.
كانت رحلتي منفردا وهذا ما أحبذه , أو يكون معك أصدقاء كجنس قوي لان الرحلة تحتاج الى صبر ومشقة , ستبدأ رحلتك, باتجاهك إلى قرية "ليجان" القرية الأسيوية القديمة هكذا تسمى بلغتهم , تبعد تقريبا, 30 دقيقة , وهي تحفة من المعمار الصيني القديم , قرية ذات منازل متداخلة مرصوفة بطريق متماسكة. المنازل كما أسلفت رونق شرقي وبدون مجاملة السكن بداخل تلك البيوت 5 نجوم من ناحية الطراز والتنسيق والهدوء. فأنصح لمن أراد السفر أن يسكن فيها ( ولا سيما سعرهن 80 يوان ( $13 ) للشخص الواحد , مقارنة بأضعاف القيمة في الفنادق.
المحلات تتصف بالتنوع في بيع التحف والحلي التقليدية, وقد لا تجد نفسك بحيرة في شراء الهدايا , طبعا يجب أن تملك القدرة علي ,المجادلة, لكي تخرج بأقل الخسائر. ولا تنسى تشتري سكين شعب اللاما التقليدية أمورها ممتازة في أذابح العيد.
المطاعم الإسلامية 0 % , وقد لا تجد ما هو أسلامي في طول رحلتك , نعم في بداية الرحلة ستجد هناك KFC على مدخل قرية "ليجان" , واندهشت أن كتب "حلال" على لائحة الطعام. طبعا الشاي الأخضر هو قهوة الضيف ولا يخلو مكان ولو في قمم تلك الجبال منه .
عموما الرحلة تبدأ من تلك القرية وتحتاج إلى حولي يوما كاملا صعودا وهبوطا على جبال شاهقة تشاهد من أسفلها الشجرة كحبة القمح , الشارع تماما يخلو من قواعد الأمان ومن رصيف أو حواجز جانبيه , بالمختصر زلة السائق ب حياة جميع الركاب.
الرحلة من نقطة الانطلاق وهي مدينة "ليجان" تحتاج إلى ستة أيام , طبعا الهدف في الأخير هو الوصول إلى قمة "جبل الثلج" , مرورا بخيال السائح شانغريلا , ووادي صخرة النمر أو وثبة النمر .و الوصول إلى عمق الوادي يستغرق 5 ساعات مشيا تقريبا , والمخاطر تكون في الصعود من قاع الوادي. وقبل قمة جبل الثلج قد تحتاج إلى 4 ساعات أيضا مشيا, وإن كنت على قدر من الفروسية في ركوب الخيل فتستطع ركوبها قبل الوصول إلى قمة جبل الثلج بساعة.
طبعا الرحلة كانت في نهاية شهر يونيو , في عز الحر مثل ما نقول ولكن بكل سهولة تستطيع صنع رجل الثلج على قمة " جبل الثلج" وقد يحتاج البعض إلى ألبسة خاصة أو أوكسجين لمن يعانوا من ضيق النفس. وفي المقابل قد تحتاج أيضا إلى ألبسة الصيف في قعر وادي وثبة النمر . وقصة الوثبة تكمن في أن السكان القدامى رأوا نمرا يقفز من طرفي الوادي ( الصراحة حسيبتها كبيرة حبتين).
الحديث فيه من السلبيات أو بالأحرى المغامرة , حتى يعي من ينوي الذهاب بالأخطار قبل الاستجمام . ما يشدك في تلك المنطقة هو عادات الشعب واعتقاداتهم بالخرافات. وتجد المعابد مزار لمعظم السائحون الصينيين. والتصوير ممنوع داخلها. أما بالنسبة للعادات هنا أختصر الحديث بمثال عندما رأيت أعلام بلون أبيض وأخرى لونها أحمر على أسطح كل منزل, فسألت ماذا تعني , وكانت الإجابة بان العلم الأبيض يدل أن أهل البيت لديهم بنت لم تتزوج أما اللون الأحمر فيعني البنت تزوجت ..... وهناك تجد أيضا خدم أو صبية الرهبان وهم بلونيين أحمر أو أزرق ولهم مجامر خاصة تحرق فيها جثثهم ... فلكل منهم معابدهم الخاصة , وهم أقرب إلى معتقدات شعب التبت ...
عموما الحديث طويل والمتعة ذا شجون ,وهذا قطرة من بحر في تلك المناطق أترككم مع بعض الصور ونأسف للإطالة