كلَّمتْني ... قلتُ تكلَّمي أكثر ...
امنحيني ملامحَ ضوءٍ
حرِّريني من قيد التراب..
حوِّليني بعبيرِ أنفاسِكِ إلى عطرٍ
أسمو و أتبخَّر
أنتمي لنسمةِ حبٍّ
أغفو على شفاهِ أمنية
.. أغازلُ العلياءَ ... أراقصُ النَّجماتْ
، أنثرُ العشق في الغيماتْ .
أتساقط مطراً بطعمِ الشهد ...
أسكن فمكِ ..
أبرقُ في عينيكِ ...
أتدحرجُ على وجنَتيكِ ...
أعيشُ ضمنَ أغنيةٍ تردَّدُّها السماء .
أصفدُ أغلالَ الأسى ...
أغرِّدُ خارجَ سربِ واقعِنا
، يغادرني المكان ، ينساني الزمان .
لا توقِظيني .. دعيني في غيبوبَتي أهذيْ .
كلماتُكِ تحيِيني ،
حروفُكِ تبعثرُني .. تعيدُ تكويني
عذوبتك ربيعٌ يجرِي في عروقي ،
يجددني .. يغذيني
طهرُك يشكِّلُني صلاةً كلَّ فجرٍ ،
وكلَّما جنَّ عليَّ ليلُ حزنٍ ... أراهُ نوراً يحتويني .
روحي أنتَ ..
قالَتها ليهتزَّ الوجودِ بها و تنتشي الأحلامْ ...
قبَّلني النُّورُ .. عانقَني الفرحْ ...
حلَّق أملٌ في جبيني .
تنفسَتْني ...
رأتْ قلبي ...
سمِعتْ أنيني ،
سافرتُ في دمِها ....
تنزَّهَتْ في شراييني .
بالياسمين شبَّهَتْني ...
خبَّأَتْني داخلَ نبضِها بصمتٍ يشتهيني
أخبرتُها بأنَّها ملهمَتي .. و جنونٌ يعتريني
منحَتني خلودَ شعرٍ ... و اصطفاءَ نغم
كل شيء داخلي صارَ طوعَ بنانِها
و قالَ لها .... نعمْ
محمد الدمشقي