وجوه أتعبها الحنين
العلامات الفارقة
أوحت للوجوه
سر انكسارها
ورسمت حزنها
تجاعيدا متغضنة
كعروق النخيل
إذ يهجرها الماء
وتستغيث برشفة
ينفثها غريق
لتطفـأ الحريق
وتنعش الأمل.
حين التقينا
والفرات
يغسل جرفه بالحنين
باعدتنا الخطى
وجمعنا الأنين.
الظل المتكسر
يتتبع أجسادنا
كشبح أخفته الظلمة
يستتر بكلماتنا
إذ
يمر وجلا
على شفاهنا الضائعة
في خجلها
وهم العمر...
وأسراب الحمام ..
وأغنيات قديمة..
أخذها الموج
ولوحت بها الريح
كغربتنا اللذيذة في الوطن .
حبيب النايف