أفلام نهاية العالم أخطاء مضحكة ومعلومات غير صحيحة
"هوليوود" تخدعنا كل هذه السنوات، هل تصدق هذا؟ أفلام بإنتاج ضخم، وترقب،
وإعجاب، وانبهار، وفي النهاية كل هذا غير حقيقي ولا يستند لحقائق علمية!
1
الأشخاص الذين يتحوّلون إلى مجانين فور حدوث الأزمة
ـ طبقاً لـ"هوليوود": البشر يتحوّلون لوحوش بمجرد أن تحدث المشكلات، وكل الناس حرفياً يتحيّنون الفرصة لقتل بعضهم البعض، الأمثلة كثيرة من العديد من الأفلام، كما أنها ظاهرة مستمرة وممتدة على مدار السنوات. ـ الحقيقة: أن الأمر ليس بهذا السوء، اسأل نفسك لو أن البشر مجموعة من الوحوش بالفعل، كيف اجتمعوا أصلاً في مجتمعات حتى هذه اللحظة؟ الباحثون في جامعتي "هارفارد" و"ييل" أكدوا على أن المحور الأساسي في حياتنا كبشر، هو رغبتنا الأصيلة في التعاون والتكاتف، وبالتالي، من المستحيل أن ينقلب بعضنا على بعض تماماً إلى هذا الشكل.
2
نهاية العالم نفسها ستكون أقل مشكلاتنا
ـ طبقاً لـ"هوليوود": تقريباً يحدث الأمر بنفس الشكل في كل مرة: يموت كل الناس، وتبقى مجموعة من البشر، تحاول النجاة، والباقون يتحوّلون إلى أشرار قساة القلب. هذا يحدث في كل أفلام الزومبي، وكذلك مسلسل The Walking Dead وغيرها. ـ في الحقيقة: لا تبدو المشكلات المتعلّقة بالبشر هي أخطر ما سيواجه الجميع وقت نهاية العالم، بل على العكس، ستكون الأمراض بالدرجة الأولى، والإحصاءات القديمة تثبت ذلك بالمناسبة، مثلاً، من بين كل 3 حالات وفاة في الحرب الأهلية الأميركية، كانت هناك حالة واحدة ناتجة من المرض وليس من القتال. أكبر مشكلاتنا في الواقع ستكون فيما يتعلّق بالأمراض وغيرها، خصوصاً بوضع حالة الوعي الصحيّ لكثير من أبناء كوكب الأرض.
3
مشكلة الوقود
ـ طبقاً لـ"هوليوود" الأفلام التي تحدث فيها نهاية العالم، وتنجو مجموعة من البشر، لا يبدو أن هذه المجموعة تعاني من مشكلة كبيرة بخصوص الوقود، وخصوصاً في أفلام مثل The Road Warrior وغيرها، خصوصاً أن بعض هذه الأفلام ينتمي إلى مرحلة ما بعد نهاية العالم بفترة طويلة. ـ في الحقيقة: العثور على بعض الوقود في المستقبل بعد نهاية العالم، سيكون أمراً غير ذي قيمة على الإطلاق، لأن الوقود سيكون قد فسد تماماً، الـ"جازولين" هو مادة معالجة كيمائياً، مما يعني أنه يفسد مع مرور الوقود، وكلما كان معرّضاً للهواء، كان من السهل حدوث عملية الأكسدة، وبالتالي فقدان كل خواصه، وقدرته على العمل. بعد مرور سنتين، ستكون العربات قطعاً من الخردة لا أكثر.
4
التغذية الصحيحة
ـ طبقاً لـ"هوليوود" رواية "هوليوود" لما سيحدث بخصوص الطعام أن الأطعمة الجاهزة، والشيبسي وغيرها، ستنفذ بعد فترة بسيطة، عندها سيكون على البشر أن يأكلوا القطط والكلاب، والقوارض، مثل "دينزل واشنطن" في فيلم The Book of Eli. ـ في الحقيقة: لكل شيء عواقب، والتوقف عن تناول أطعمة بعينها هو أمر شديد الخطورة، المثال الأوضح طبعاً هو مرض الـ "أسقربوط" وهو ينتج عن النقص الشديد في فيتامين C. أين يمكن أن يجد الشخص برتقالة مثلاً فيما بعد نهاية العالم؟ سوء التغذية سيكون أمراً خطيراً للغاية، وستظهر من جديد الحاجة إلى زرع نباتات وفواكه وأطعمة وغيرها للاستفادة من المواد الغذائية التي تحملها. بالطبع كان لا بد أن يظهر "دينزل واشنطن" بهذا الشكل في الفيلم، لكنه لم يكن لينجو بهذه الحمية الغذائية التي اقترحها الفيلم. بعبارة أخرى: ليست المشكلة في العثور على الطعام، بل المشكلة هي أن تعثر على الطعام الصحيح، الصيد وتوفير البروتينات، ليس هو الأمر الوحيد المهم، بل لا بد أن تراعي أمور مثل الكربوهيدرات، والفيتامينات، والدهون وغيرها.
5
العالم مليء بقنابل عملاقة
ـ في أفلام "هوليوود": المخاوف الأساسية في أفلام "هوليوود" دائماً ما تتراوح بين الوحوش، وقطاع الطرق، والزومبي، والمخلوقات الفضائية، والروبوتات الشريرة، والبراكين، وغيرها، تقريباً لا تهتم الأفلام بالمصائب الحقيقية التي يمكن أن تحدث في أي وقت. ـ في الحقيقة: الأمر خطير في الواقع، ويتجاوز كل هذا، ففي الواقع، لدى البشرية 10 أيام فقط لتعيشها بعد انتهاء الحضارة بسبب انفجار أي من القنابل الذرية عالية الخطورة الموجودة في العالم حالياً، الأبخرة والغبار الذري سينتشر في العالم كله، مفسداً كل شيء. هذه خريطة بالقنابل النووية الموجودة في الولايات المتحدة فقط، وعددها 62 قنبلة: مع انفجار أي قنبلة من هذه ستبلغ الآثار حوالي 120 مليون أميركي، وعندها ستكون الأمور خطيرة بالفعل، هذا غير الانفجار نفسه بالطبع، والمشكلة أن كل هذا سيكون بمثابة البداية، حتى تنفجر خطوط الغاز الطبيعي، وعندها سيشتعل كل شيء حرفياً تاركاً العالم في حالة دمار كامل، كل البيوت، والعربات، والمصانع ستنفجر مع أول شرارة بسبب كل هذه الكيماويّات التي تملأ الجو، وبالتالي سيكون من الصعب جداً السيطرة على كل ما يحدث، هذا هو الخطر الحقيقي الذي يواجه البشرية في الوقت الحالي. ولكن الأفلام لا تقول هذا لنا بالطبع.