السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت رئيس كتلة إرادة النائبة حنان الفتلاوي، الثلاثاء، أن رئاسة البرلمان وجهت اللجنة التحقيقية بقضية سبايكر بإنهاء أعمالها في آذار المقبل كحد اعلى، فيما بينت بأن البعض حاول "خلق الفوضى" في مؤتمر توثيق جرائم الإبادة الجماعية لمنع إيصال صوت ذوي الضحايا للحكومة.
وقالت الفتلاوي في مؤتمر صحافي عقدته بمبنى مجلس النواب وحضرته "السومرية نيوز"، إن "رئاسة البرلمان أعطت، اليوم، التزاما بعقد جلسة علنية أمام الشعب لعرض نتائج تحقيق مجزرة سبايكر"، مبينة أن "الرئاسة وجهت اللجنة التحقيقية بأنه يجب ان تنهي أعمالها في آذار كحد أعلى ولا مجال للمماطلة بعد ثمانية أشهر من المجزرة والأهالي لا يعرفون مصير أبنائهم".
واضافت الفتلاوي أن "مجلس القضاء الاعلى تعهد ايضا بالإسراع في وتيرة العمل بعد ان تم القبض على 30 متهما و16 منهم اعترفوا بالجريمة ومازال التحقيق جاريا بعد صدور أوامر قبض أخرى"، مشيرة الى أن "وزارة حقوق الانسان والمنظمات الدولية والأممية هي الأخرى مستمرة في التزاماتها للعمل على تدويل القضية وفق السياقات القانونية".
واكدت رئيس كتلة إرادة أن "هناك جهات أمنية حاولت منع ذوي الضحايا من الوصول الى المنطقة الخضراء أو الدخول الى فندق الرشيد لحضور مؤتمر توثيق جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي ضد ابناء الشعب العراقي يوم أمس في فندق الرشيد"، لافتة الى "اننا أجرينا مجموعة من الاتصالات مع مكتب نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي ومكتب نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي للتدخل والسماح بإدخال الأهالي رغم وجود إصرار على منعهم وأعطينا تعهدا خطيا بتحمل المسؤولية عن أي إرباك قد يحصل وتم إدخالهم أخيرا بعد ان تعرضوا للاهانة".
وتابعت الفتلاوي قولها أن "هناك من حاول خلق الفوضى للتغطية على المؤتمر"، موضحة انه "تم إيصال صوت ذوي الضحايا الى الحكومة".
وكشفت محكمة التحقيق المركزية المتخصصة بملفات الإرهاب والجريمة المنظمة، عن اعتقال 30 متهماً بحادثة معسكر (سبايكر)، وفيما لفتت إلى اعتراف 16 منهم بالجريمة، أكدت صدور مذكرات قبض بحق 180 آخرين هاربين عن القضية ذاتها.
وجاء ذلك بعدما اعلنت المحكمة، في 11 تشرين الثاني 2014، عن اعتقال عدد من المتهمين بجريمة معسكر "سبايكر"، وفيما اكدت أنهم اعترفوا صراحة باشتراكهم في الحادث، أشارت إلى صدور مذكرات قبض بحق العديد من المطلوبين بذات القضية بعد أن تم التوصل إلى المعلومات الكاملة عنهم.
وتهجم العشرات من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر، أمس الاثنين، على شخصيات بارزة حضرت مؤتمرا أقيم حول المجزرة في فندق الرشيد وسط بغداد، فيما طالب ذوو الضحايا بكشف مصير أبنائهم.
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان، الاثنين (15 كانون الأول 2014)، ان الحصيلة النهائية لإعداد المفقودين في قضيتي سبايكر وبادوش، مبينة أنها شرعت بإنشاء قاعدة بيانات عن إعداد المفقودين بالاعتماد على استمارات الكترونية.
يذكر أن تنظيم "داعش" أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت وسجن بادوش بمدينة الموصل، عندما فرض سيطرته على المنطقتين منتصف شهر حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية.