(الابـــوذيــة)هو فن من الفنون الشعبية العراقية الريفية الاصيلة وهو ترجمة حية لاحاسيس ومشاعر انسانية عاشها الانسان العراقي خلال حقب متراكمه من الزمن . فراح يجسد ويترجم معاناته بلهجته الخاصة وحسب الحوار اليومي الذي يدور في منطقته وكثيره هي اللهجات المحليه في المدينه والريف والباديه وتختلف مفردات حوارها من منطقه الى اخرى . فأبن الريف قد ترجم معاناته بالابوذيه وغيره من الوان الغناء الريفي ، وابن الباديه ترجم احاسيسه (بالحدي والسامري والهجيني والمسحوب وغيرها ... ) . والانباط ترجموا معاناتهم بالشعر النبطي والذي مازال منتشراً في الجزيره العربيه ،مثال على ذلك.الابــوذية بس الك وحــدك نصبـــها
ومحــاجيك عسل على المر نصبـهاالقلب جم سيطرة بروحي نصبهــاغيرك ما يطب لو مو هوية(الدارمـــــي)
وللدراميات تعريف مشابه ولكنه ليس كالابوذيه وانه يتكون من بيت واحد بقافيه متشابها ولكم مثلا:أهلا وسهلا بيــك وكثــر بالوياك
الكَلب قبل العين فز وتلـكَـــــاكما تسمع رحى الدير بس ايدي الديرتطحن بگايا الروح موش اطحن اشعير(القفشـــــــة)القفشه نوع شعري حديث النشأه انتشر بشكل كبير بسبب طابعه الفكاهي وبسبب تميزه بصفة المفاجأه و الشيء اللامتوقع في الشطر الثاني منه . اليكم بعض الامثلة
من كد ما عليك تعود الراس
احط اسمك وانام بلا مخدهجريمه الحزن من ياكل بل ظلوع
ينادي اعلى الجروح اتفظلن وياي!
(الــومضـــــة)لمحة خاطفة عابرة مع عمق ووعي شعري يكشف ويومض، وفي النهاية يبهر بجرأته، جرأة لا تخفىعلى صعيد المضمون من خلال الانزياح، وتتبدى أظهر وأجلى على صعيد الشكل من خلال التكثيفوالاختزال، من ثمَّ دهشة تترك في أعماق النفس رعشة لا تخفى باقتصاد يتناول عناصر القصيدة كلها،إيقاعاً وصورة ولغة وفكرة، فتبدو الصورة محلقة متألقة والخيال خلاقاً، يجوس خلال المطلق بالرغممن وحدة معنوية واحدة، إلا أنها رحبة بغموضها المشوّق الدال، وانزياحاتها الدلالية ومرجعيتها المنفتحةعلى الذات والموضوع والأسطورة والتراث. هكذا هي الومضة الشعرية، أو لنقل ما يجب أن تكون عليهأي ومضة شعرية. مثال على ذالكياوطـن ياخـبز يالشـارتك تكتـلهنيالة من صاغ الك نبض الكلب جنجلعذبني مـا اعذبك اكتلنـي مـا اكتلكطبع المحب ينكتل موش المحب يكتـل-----------