أظهرت دراسات طبية أن كثرة الهموم والأحزان تصيب قلب الأنسان بالأعتلال والمرض ، نتيجة لما يلاقيه من توترات نفسية وضغوط عاطفية مختلفة سواء في جو الأسرة أو في العمل أو بسبب تفاعلات الأنسان مع ما يحدث حوله من أحداث وحروب ومآس بشرية .
و يوضح الدكتور " فخري العكور " أخصائي أمراض القلب ، إن جسم الأنسان بردود فعل مختلفة على هذه التوترات حيث يشارك فيها الجهاز العصبي المركزي ومجموعة الغدد الصماء التي تفرز كثيرا من الهرمونا والمواد الكيماوية مثل هرمون الأدرينالين الذي يعمل على رفع الضغط الشرياني ، وتسارع دقات القلب مما يؤثر سلبا على المريض المصاب بتصلب الشرايين والذبحة الصدرية وإرتفاع ضغط الدم.
وحسب الدكتور العكور فإن الدراسات تقول إن كبت الإنسان لمشاعره السلبية يزيد من مخاطر هذه الأنفعالات وبالتالي فإن الأطباء ينصحون بتفريغ هذه الشحنات الخطرة ويدعون الى التخلص منها بشتى الطرق ، كالبكاء والتحدث مع الأقرباء والأصدقاء ، أو عن طريق اللجوء الى الصلاة والرياضة والمطالعة المفيدة .
حيث تؤكد هذه الدرسات أنه عند البكاء يفرز جسم الإنسان مواد هرمونية تعمل على تهدئة الأعصاب وخفض مستوى الضغط الشرياني وتسارع دقات القلب.